انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (75 عاماً) بعد معاناة مع المرض أدخل بسببه المستشفى قبل أسبوعين، ولكن حالته تدهورت والتحق بعد ذلك بالرفيق الأعلى، مخلفاً وراءه تراثاً علمياً وسياسياً، ومشروعات اجتماعية، ونشاطاً استمر على مدى عقود من الزمن اتسم بالأصالة وبالرقي وبالصلابة في الدفاع عن المبادئ الإسلامية الواقفة مع المظلومين والمستضعفين، ومات صابراً على كل الآلام، ولكن آلامه كانت وقوده لمزيد من الصبر والتضحية والعطاء.
لم يكن فضل الله يفارق لبنان أثناء كل الحروب والمصائب، بل إن إنتاجه الفكري كتبه تحت أصوات الرصاص في معظم الأحيان وعلى ضوء الشموع، واتخذ مواقفه الصلبة سياسياً والمعتدلة فكرياً، ولاقى بسبب ذلك استهداف الأجهزة السيئة التي حاولت تصفيته جسدياً مرات ومرات، وتحمَّل الضربات التي كانت تأتيه من آخرين في المحافل الدينية بسبب مواقفه الفكرية المعتدلة.
كان فضل الله صوتاً فريداً من نوعه، وعندما كانت العواطف تنجرف باتجاه ما، كان يعقلنها بحواراته الهادئة، ولم يتخلَّ عن سفراته إلى المؤتمرات في مختلف أنحاء العالم إلا بعد أن أصبح مستهدفاً جسدياً... كان يزورنا في لندن سنوياً أثناء مؤتمرات «رابطة الشباب المسلم» حتى العام 1984، وشهد تمزُّق الساحة الإسلامية آنذاك، وكان يحث الجميع على التماسك... وفي أحد آخر المؤتمرات التي حضرها في لندن في ديسمبر/ كانون الأول 1983، كانت الخلافات تعصف من كل مكان، وكان الناشطون الإسلاميون من العراق والبحرين والكويت قد بدأت تدبُّ فيهم الخلافات، وكان موقفه كالأب الناصح لجميع أبنائه، حتى أنه حذر من التنافس السلبي على تزعم النشاطات مستشهداً بقول الشاعر «قومي رؤوس كلهم... أرأيت مزرعة البصل؟».
في مطلع الثمانينيات عندما كان يحلُّ ضيفنا في لندن، كنا نحجز وقته جماعات جماعات، ونجلس نحاوره عن إيران وعن العراق وعن لبنان وعن البحرين، وكانت أريحيَّته وتفاعله ومتابعته لأنباء كل بلد من البلدان الإسلامية واضحة ودقيقة، وكنا نسأله عن الخلافات الفكرية والاتجاهات داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعن الحزب الجمهوري الإسلامي (قبل اغتيال قياداته في 1981) وعن حزب الدعوة الإسلامية... وكان يجيب بكل ما لديه من قدرة فكرية. كان يصحو باكراً لصلاة الفجر، ويقرأ القرآن، وكان يطلب جلب الصحف اللبنانية الرئيسية بأسرع ما يمكن صباح كل يوم ويقرأ الأخبار بتمعن شديد، ومن ثم يبدأ نشاطاته الأخرى.
كنت شخصياً – وآخرون أيضاً مثلي – نرسل الأسئلة بين فترة وأخرى إلى مكتبه في لبنان، وكان يجيب عن أسئلتنا التي نتحاور فيها... كان يجيبنا على الاستفسارات السياسية - الدينية الحرجة، إما بخط يده أو بالآلة الكاتبة، ومن ثم كنا نأخذ تلك الأجوبة لاجتماعاتنا الأسبوعية لنتحاور فيها ونتغذى منها.
فضل الله كان فقيهاً، مجاهداً، مفكراً، شاعراً، سياسياً، وكان قبل أي شيء ملتزماً بمبادئه ولم يهتز أمام العواصف، وصبر على الأذى من كل جانب، وغادرنا رافعاً رأسه في دنياه، وانتقل إلى جوار ربه حيث مقامه الرفيع.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ
فقدعھ يآ ع›يدي آفجعنٍآ ..
وداعاً فضلَ الله
مَنْ للأيتام بعدك أبا علي
كان ولا زال أمة في رجل
حزني عليك حزن أبنتا فقدت أباها
كان ولا زال أمة في رجل
فكره على جميع الأصعدة هي مبادئي وقيمي التي لن أحيد عنها أبدا..
وقل نظيرك سيدي
رحمة الله عليك سيدي فضل من الله
مدرس ثانوي
ستبقى يا سيدي نبراس يضيىء لنا الطريق ما بقي لنا من عمر ولن نحيد عن خطك و فتواك و علمك و فلسفتك ، سنظل ننهل من ما تركته لنا من فكر وعلم و فلسفة و شعر و أدب .
عاشقة بلادي: بكيت على فراقك وقلبي يعتصر من الم الفراق
ابكاني وهز فؤادي فراقك عن دنيانا فشهر رمضان مقبل يا سيدي فضل الله ولا اتخيله بدونك وبدون ان تخبرنا بأول يوم من الشهر الفضيل , احببناك في الله ولله ولطاعة الله ورسوله فندعوا الله من اعماق قلوبنا ان يرحمك ويخلدك في جنانه الواسعة
ولد عيد العالي
الى رحمة اللة يا فضل اللة لقد انكسر عمود من اعمدة الدين واركان المسلمين حشرك اللة مع جدتك فاطمة الزهراء في جنة الخلد
السادة الثلاثة-الخميني-الصدر-فضل اللة-الولادة -الحوزة-الهدف
الثلاثة الدين غيروا الكون والدنيا وجعلوا من المستحيل حقيقة-فهدا السيد الخميني الدي اخضع العالم والحكومات الى فكرة وتحير الفكر في فكرة-الصدر وبنت الهدى الدى جعل صدام لايعلم ماهو الليل ومتى النهار وجعل من صدام ينام في الليل في قصر وفي النهار في قصر-وفضل اللة الدى جعل من لبنان انشودة ومعنى واحد هو الخير والايتام والتبرعات والمبرة والمقاومة والشهادة واخضع مايعرف بالجيش الدي لايقهر ولا يهزم الى اضحوكة في مباني البيت الابيض-العمائم السوداء ومافعلت باالنفط والخام الاسود
اشعر باليتم
وداعا فضل الله وداعا ايها العقل الجميل
كذب الموت فالحسين مخلدُ
فانت يا فضل الله مشيت على نهج جدك وحفظت الدين كما فعل جدك.
وستبقى مخلداً في قلوب محبيك
فضل الله حبيب الله...أجودي
كان رمز ولا زال, ولن أعتقد بمعمم سواه... أحببته حتى الثمالة,, به أعتقد وبه أتقد... الى جنات الخلود يا خالد في ذاتي, ويا باقي في ضميري الى آخر يوما في حياتي...
دلوني على مرجع حضي بهذا القدر من الضوء
إذا ما السر في ذلك ؟ السر عند الله ،، ولكن ليعلم الحاقدون أن السيد فضل الله ارتاح منهم وبقوا يحملون ذنب تهجمهم عليه
أبو جالبوت
هو ذا فضل الله تجده يتحرك في ضمائر المثقفين و حملة الفكر ، أسس و أنتج و ارتحل و ما ارتحلت عنا سحائبه و ثماره