قدر الأمين العام للمنظمة العربية لمكافحة الفساد، حجم الرشاوى المرافقة لصفقات معظم المشاريع في الدول العربية بلغ خلال 50 عاما حوالي تريليون دولار ونقلت صحيفة (الحياة) عن عامر الخياط قوله : "إن بعض الأرقام عن الدخل القومي للفترة 1950- 2000 تشير إلى أن مجموع الإيرادات للدول العربية في هذه الفترة بلغت ثلاثة تريليونات دولار" وأضاف: "أنه تم إنفاق الإيرادات بواقع تريليون دولار على التسليح، وتريليون دولار على مشاريع البنية التحتية
والمشاريع التنموية، وتريليون دولار على الرشاوى المرافقة لصفقات صاحبت هذه المشاريع"
من جانبه، أشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية رفعت الفاعوري، إلى أن التوجهات التي اتسمت بها سياسات حكومات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتفقت مع خيارات الحكومات العربية في أعمال مكافحة الفساد، إلا أن المعضلة المشتركة التي تواجه تلك الجهود تقترن بمتطلبات وضع استراتيجيات وطنية لمكافحة الفساد وأوضح في كلمته ضمن المؤتمر السنوي الحادي عشر للإدارة العامة العربية الذي يعقد في القاهرة تحت عنوان "الإبداع
والتجديد في الإدارة العربية- نحو إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد"، أن ذلك يطرح أمامنا رؤية حرجة مفادها أن الإدارة التي تتحمل نتائج الفساد وتنعكس مظاهره في سلوكها فتوصف به، هي ذاتها التي تتولى تنفيذ خطط مواجهته