تبدو المؤشرات الأولى أن النواب المستقلين سيعيدون ترشيح أنفسهم مترشحين مستقلين غير تابعين لأية كتلة انتخابية، وخصوصاً أن غالبية الدوائر التي سيترشحون فيها، بعيدة عن معاقل الكتل الانتخابية الأساسية (الوفاق، المنبر، الأصالة)، فيما عدا النائب عادل العسومي الذي سيجدد مواجهة منافسه التقليدي (كتلة المنبر) في الانتخابات المقبلة.

ففي دائرة تاسعة الوسطى، من المتوقع أن يعيد رئيس مجلس النواب لدورتين متعاقبتين خليفة الظهراني ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة. والظهراني الذي احتفظ بمقعده عن الدائرة نفسها خلال انتخابات 2002 و2006، وحقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات الأخيرة على ثلاثة من منافسيه بينهم المترشح سلمان بن صقر آل خليفة، إضافة إلى أنه يحوز على ثقة الحكومة، من المتوقع أن ينافس في الانتخابات المقبلة أحد الوجوه النسائية إضافة إلى الناشط حمد الحربي.

أما النائب السلفي المستقل جاسم السعيدي، فمن المتوقع أن يعيد ترشيح نفسه عن دائرة أولى الجنوبية، والتي أوصلته أصوات ناخبيها إلى مجلس النواب لدورتين متتاليتين، وحقق هو الآخر فوزاً ساحقاً على منافسيه رئيسة الاتحاد النسائي مريم الرويعي، ومحيي الدين خان.

كما أن السعيدي الذي يتميز بثقله الانتخابي في الدائرة، كان قد أقصى في انتخابات 2002 منافسته، آنذاك، وزميلته الحالية لطيفة القعود، بفارق 300 صوت على رغم النسبة الجيدة التي حققتها القعود، والتي فاقت 45 في المئة من عدد الأصوات المقترعة، في حين حقق السعيدي نحو 55 في المئة من الأصوات.

ويبدو أن السعيدي سيواجه وللمرة الثالثة عنصراً نسائياً في الانتخابات المقبلة، بعد أن أعلنت أمل شريدة ترشحها مستقلة في الانتخابات المقبلة، إضافة إلى عضو المجلس البلدي عن الدائرة نفسها ذياب النعيمي، الذي سيخوض الانتخابات مستقلاً.

وبالنسبة إلى دائرة رابعة الجنوبية، فمن المتوقع أن يترشح النائب عبدالله الدوسري وللمرة الثالثة عن الدائرة نفسها مستقلاً، على رغم دعوات رئيس كتلة المستقبل النائب حسن الدوسري المتكررة لعبدالله الدوسري إلى الانضمام للكتلة والترشح ممثلاً عنها.

والدوسري الذي حصل في انتخابات 2006 على نحو 63 في المئة من الأصوات، سينافس في الانتخابات المقبلة مرشح جمعية الميثاق محمد الدوسري.

أما في دائرة أولى العاصمة، فتبدو المنافسة على أوجها بين النائب المستقل عادل العسومي ومنافسه التقليدي جمعية المنبر، من خلال مرشحها عضو المجلس البلدي الحالي طارق الشيخ، إضافة إلى المرشح خالد صليبيخ.

وكان العسومي قد خاض في انتخابات العام 2002 جولة ثانية مع عضو جمعية المنبر سعدي محمد، وفيها تمكن الأخير من الحصول على ما نسبته 56.17 في المئة من إجمالي عدد المصوتين، فيما حصل العسومي حينها على ما نسبته 43,83 في المئة من الأصوات.

إلا أنه في انتخابات 2006، انقلبت الموازين بين المنبر والعسومي، وحاز الأخير على غالبية الأصوات، متفوقاً بذلك على منافسه سعدي محمد.

وبدا العسومي واثقاً من نجاحه في الانتخابات المقبلة حتى وإن ترشح مستقلاً، معولاً على نتائج استطلاعات قامت بها عدة جهات، أكد العسومي أنها كانت لصالحه.

كما يعتبر العسومي أن وضعه في انتخابات 2010 هو أفضل بكثير من وضعه في انتخابات 2006، والعسومي الذي اهتم بالتركيز على الوضع الاجتماعي في منطقتي الحورة والقضيبية، أكد أنه سينخرط في إحدى الكتل المستقلة في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.

أما النائب عن الدائرة السابعة في العاصمة عزيز أبل، والذي لايزال من غير الواضح فيما إذا سيعيد ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة أم لا، وبعد أن كان أبل مدعوماً من «الوفاق» في الانتخابات السابقة، فإنه سيواجهها في الانتخابات المقبلة، إذ تعتبر «الوفاق» سابعة العاصمة التي تضم مناطق السلمانية والعدلية والسقية وبوعشيرة والماحوز، إحدى دوائرها المحسومة لها.

وفي حال قرر أبل إعادة ترشحه، من دون أن يحظى بدعم «الوفاق» هذه المرة، فإنه سيقتطع نسبة لا بأس بها من الأصوات، وخصوصاً أنه فاز على منافسه عبدالحكيم الشمري، بنسبة فاقت 69 في المئة.

وسيواجه أبل في حال ترشحه للانتخابات رجل الأعمال كاظم السعيد، الذي يحظى بدعم غرفة تجارة وصناعة البحرين وقطاع الأعمال وعدد من سكان المنطقة التي كان يمثلها أبل في الفصل التشريعي الثاني من عمر البرلمان، كما أن السعيد حصل على أكبر نسبة أصوات في انتخابات الغرفة