العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

سانتا كروز يأمل أن يستفيق في الوقت المناسب

يدخل منتخب البارغواي إلى موقعته مع نظيره الاسباني اليوم (السبت) وهو يأمل أن يستفيق نجمه روكي سانتا كروز من سباته التهديفي وان يجد طريقه إلى الشباك من اجل يساهم في دخول «لا البيروخا» التاريخ من بابه العريض.

ويجسد مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي العقم الهجومي الذي يعاني منه منتخب بلاده إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب الأميركي الجنوبي في بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما تخطى عقبة نظيره الياباني في الدور الثاني عبر ركلات الترجيح لتعادلهما صفر/صفر في الوقتين الأصلي والإضافي.

ولم يسجل المنتخب البارغوياني سوى 3 أهداف في أربع مباريات حتى الآن بعد إن تعادل مع ايطاليا حاملة اللقب 1/1 ثم فاز على سلوفاكيا 2/صفر قبل أن يتعادل سلبا مع نيوزيلندا ثم اليابان.

ويقول سانتا كروز بان عدم تسجيله أي هدف في البطولة حتى الآن لا يقلقه بتاتا، مضيفا «الأمر الأهم هو خلق فرص التسجيل».

دخل سانتا كروز إلى النسخة التاسعة عشرة وهو يحمل عبء انه الهداف الأساسي للمنتخب في ظل غياب سالفادور كاباناس الذي سجل 6 أهداف في التصفيات لكنه حرم من التواجد مع منتخب بلاده بعد تعرضه لاعتداء مسلح في إحدى الحانات في المكسيك، لكن مهاجم مانشستر سيتي الذي يخوض النهائيات للمرة الثالثة في مسيرته لم يرتق إلى مستوى الطموحات التي وضعت عليه خصوصا انه خاض 74 مباراة دولية حتى الآن سجل خلالها 21 هدفا. اكتفى سانتا كروز بالجلوس على مقاعد الاحتياط خلال المباراة الأولى أمام ايطاليا لكنه شارك أساسيا في المباريات الثلاث التالية من دون أن يقدم أي شيء يذكر خلال 296 دقيقة، والأسوأ من ذلك انه لم يسدد نحو المرمى سوى 5 مرات.

لكن ذلك لا يعني أن مهاجم بايرن ميونيخ السابق يعاني من تراجع مستواه بل إن الأسلوب الذي يعتمده المدرب الأرجنتيني للمنتخب جيراردو مارتينو هو السبب الأساسي بعدم معانقته الشباك، لان زميليه المهاجمين لوكاس باريوس واوسكار كاردوزو لم يجدا أيضا طريقهما إلى الشباك، كما حال المهاجم الآخر نيلسون هايدو فالديز.

ويعود فضل الأهداف الثلاثة التي سجلها المنتخب حتى الآن إلى لاعبي الوسط انريكي فيرا وكريستيان ريفيروس وللمدافع انتولين الكاراز، لكن سانتا كروز يرى إن دوره كما حال زملائه المهاجمين «يتجاوز إحراز الأهداف».

ويشكل التحرك المتواصل للمهاجمين سلاحا في يد المدرب مارتينو لأنه يفتح الطريق أمام لاعبي الوسط، وهذا ما أكده سانتا كروز قائلا: «يمكننا في الوقت ذاته بناء العمليات وتمهيد الكرات للاعبين القادمين من الخلف، وليس لزملائنا المهاجمين وحسب. أنا واثق إننا نعمل بشكل جيد».

«الأساس في المونديال هو نتائج المنتخب وذهابه إلى ابعد الأدوار الممكنة، أما الأرقام القياسية فتأتي في الدرجة الثانية. صحيح إنني أسعى إلى أن أكون أفضل هداف في تاريخ البارغواي لكن ذلك لن يكون على حساب مصلحة المنتخب. لن أكون أنانيا في جنوب إفريقيا بحثا عن مصلحتي الشخصية، إنها مجرد أرقام وقابلة للتحطيم في أي وقت، لكن المهم هو المنتخب واللعب الجماعي وسأقدم كل ما في وسعي من اجل مساعدة زملائي على هز الشباك»، هذا ما قاله سانتا كروز قبيل انطلاق النهائيات وقد نجح «لا البيروخا» فعلا في الذهاب إلى مكان لم يصل إليه في تاريخه سابقا، لكن لكي يواصل الحلم «المستحيل» على سانتا كروز أن يقدم أفضل ما لديه أمام أبطال أوروبا.

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً