العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

الألمان والأرجنتينيون أبهروا العالم بالهجوم

أبهر المنتخبان الألماني والأرجنتيني لكرة القدم متابعي بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من خلال الروح الهجومية مما ضاعف من التوقعات بأن تكون المباراة بينهما اليوم (السبت) في دور الثمانية للبطولة مواجهة كلاسيكية من العيار الثقيل.

وقبل أربع سنوات، كان مهاجم برشلونة الإسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يزال شابا واعدا ولكنه لم يكن قد وصل إلى العبقرية الكروية أو المستوى الرائع الذي أصبح عليه الآن إذ خاض المونديال الماضي على مقاعد البدلاء.

ولكن ميسي (23 عاما) يرغب الآن في تحقيق التوازن في أداء المنتخب الأرجنتيني وقيادته إلى الثأر من نظيره الألماني.

وصرح ميسي إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا: «هذه المرة لدي الفرصة للعب. وأتمنى تصحيح الأوضاع».

كما يمتلك لاعب خط الوسط الألماني باستيان شفاينشتيجر ذكريات سيئة من مباراة الفريقين في مونديال 2006 ولذلك كانت تصريحاته نارية عن هذه المواجهة الصعبة والمثيرة التي تنتظر فريقه اليوم.

وفي الوقت الذي اعتمدت فيه منتخبات عديدة على الدفاع الصلد الذي أضر بالأداء الجمالي في البطولة وقلص من بريقها، أكد المنتخبان الألماني والأرجنتيني أن السلبية والأداء الدفاعي ليسا الطريق الوحيد للفوز بالمباريات.

وسجل هجوم المنتخب الأرجنتيني 10 أهداف في البطولة حتى الآن منها رباعية لمهاجمه الشاب غونزالو هيغواين والذي يتألق إلى جواره كارلوس تيفيز بالإضافة إلى ميسي الذي لم يهز الشباك حتى الآن في البطولة الحالية لكنه يخلق المساحات التي تساعد باقي اللاعبين على هز الشباك.

ولا يحظى لاعبو المنتخب الألماني الشاب، الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 25 عاما، بشهرة أو نجومية لاعبي المنتخب الأرجنتيني نفسها ولكنهم تركوا انطباعا رائعا في هذه البطولة بعدما حققوا فوزا كبيرا 4/صفر على أستراليا في الدور الأول ورائعا على المنتخب الإنجليزي 4/1 في دور الستة عشر.

ولكن الهزيمة أمام صربيا صفر/1 والفوز الهزيل على المنتخب الغاني 1/صفر أظهر أن الفريق لا يقدم العروض الجيدة في كل مبارياته ولا يستطيع استغلال طاقاته في كل وقت.

وبالمقارنة بين الفريقين، يتضح أن المنتخب الألماني يتراجع مستواه سريعا في بعض المباريات بينما يرتقي المنتخب الأرجنتيني بمستواه تدريجيا من مباراة لأخرى.

ويدرك المدير الفني للمنتخب الألماني المدرب يواخيم لوف ذلك جيدا إذ قال: «المنتخب الأرجنتيني لديه الكثير من نقاط القوة وليس من السهل التعرف على نقاط ضعفه. إنه أحد أكبر المنتخبات المرشحة للقب إذا لم يكن المرشح الأقوى».

وعلى رغم ذلك، يعتقد لوف أنه توصل إلى بعض المراكز في المنتخب الأرجنتيني التي يمكن للاعبي ألمانيا مثل الشاب توماس مولر (20 عاما) استغلالها ولكنه يرفض بالتأكيد الإعلان عنها قبل المباراة.

ويتعامل لوف مع المباراة بشكل يتسم بالعقلانية والتفكير أكثر من طريقة تعامل المدير الفني للأرجنتين دييغو مارادونا مع المباراة.

وعانى المنتخب الأرجنتيني كثيرا في تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال الحالي ولكنه قدم عروضا رائعة في البطولة الحالية وحقق الفوز في جميع المباريات الأربع التي خاضها في المونديال الحالي حتى الآن.

وسيكون حب مارادونا للاعبيه دافعا كبيرا للفريق من أجل التألق. كما ستكون خبرته الكبيرة مصدر إلهام للاعبين وحافزا لهم على بلوغ المباراة النهائي والفوز باللقب ليكرروا ما فعله مارادونا في مسيرته كلاعب عندما قاد منتخب بلاده للفوز باللقب في مونديال 1986 بالمكسيك بعد التغلب على منتخب ألمانيا الغربية في النهائي.

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً