العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

الحارس الهادئ نوير يواجه صاعقة ميسي

في الوقت الذي كان فيه اوليفر كان وينز ليمان يفرضان سيطرتهما على عرين المنتخب الألماني كالأسود، فان خليفتهما مانويل نوير يتميز بهدوء كبير وهي صفة سيكون بحاجة كبيرة إليها أمام المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي اليوم (السبت) على ملعب «غرين بوينت» في كيب تاون في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا.

قبل أربع سنوات، تابع نوير مواجهة ألمانيا والأرجنتين في الدور ذاته من مونديال 2006 مع أصدقائه أمام شاشة عملاقة في غيلسنكيرشن مدينة مسقط رأسه.

أعجب «مانو» بالأداء الرائع للحارس ليمان الذي كان مثله الأعلى في أيام شبابه، والذي تصدى لركلتين ترجيحيتين للأرجنتينيين وقاد المانشافت إلى الفوز بركلات الترجيح 4/2 (الوقتان الأصلي والإضافي 1/1) ومن ثم إلى الدور نصف النهائي.

واعترف نوير (24 عاما و9 مباريات دولية): بأنه «كان يبدو لي وقتها بان حراستي لعرين المنتخب الألماني كحارس أساسي أمر خيالي».

صحيح أن تسلقه المراتب كان رائعا، لأنه بعد بضعة أشهر من نهاية مونديال 2006 أصبح حارس المرمى الأساسي في صفوف شالكه وعمره آنذاك 20 عاما فقط. ومنذ ذلك الحين خاض 122 مباراة في الدوري الألماني ونجح في قيادة فريقه إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا العام 2008.

لكن نيور الموهوب والمتوج مع منتخب بلاده ببطولة أوروبا للشباب العام 2009، لم يكن ليضمن مكانه الأساسي في المنتخب الأول للمانشافت لولا بعض الظروف غير المتوقعة والمأساوية والتي خدمته بشكل كبير حتى وجد نفسه على عتبة التشكيلة الأساسية وابرز ركائزها في مونديال جنوب إفريقيا.

بدأت الظروف بانتحار خليفة ليمان في كأس أوروبا 2008 والمرشح الكبير لخلافته حارس مرمى هانوفر روبرت انكه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تلاها الكسر في الأضلع الذي تعرض له قبل أيام قليلة من انطلاق العرس العالمي حارس مرمى ليفركوزن رينيه أدلر الذي تألق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكان المرشح الأقوى للدفاع عن ألوان المانشافت في جنوب إفريقيا.

وكان نوير عند حسن الظن ونجح حتى الآن في إثبات جدارته بحراسة عرين الألمان إذ لم يدخل مرماه حتى الآن سوى هدفين في 4 مباريات: الأول انهزمت به ألمانيا أمام صربيا صفر/1 في الدور الأول، والثاني كان هدف الشرف للانجليز 1/4 في الدور الثاني.

وعلق مدرب حراس مرمى المنتخب الألماني اندرياس كوبكه على أداء نوير قائلا: «انه هادئ جدا، وكان دائما حاسما في اللحظات المهمة، على الرغم من انه يجب الاعتراف بان لم يمتحن حتى الآن بشكل جيد».

ويتألق نوير كثيرا داخل المنطقة وخصوصا في خط المرمى بكثرة حركته وحيويته ونشاطه، كما انه يتميز بمساهمته في الهجوم من خلال تمريراته الرائعة سواء بيديه أو قدمه، ومن إحدى التمريرات بالقدم كان وراء الهدف الأول الذي افتتح به ميروسلاف كلوزه التسجيل في مرمى الانجليز (4/1) في الدور الثاني.


الكرات العالية نقطة ضعف

لكن نوير لا يبعث على الاطمئنان في الكرات العالية مثلما كان الأمر أمام صربيا والانجليز.

وأعرب ليمان عن أسفه لذلك وقال: «يتعين على نوير أن يعمل كثيرا على تحسين مستواه في هذا المجال، انه يتأخر في الحسم لقطع الكرات العالية ويجد نفسه تائها بين خط مرماه والكرة».

وسيظل خيال حارس مرمى شالكه وأرسنال الانجليزي وشتوتغارت سابقا والذي كان حاسما العام 2006، يلاحق نوير حتى مباراة اليوم (السبت) في كيب تاون، بيد أن نوير الهادئ جدا لا يشغل باله بذلك.

ففي العام 2006، وخلال سلسلة ركلات الترجيح، كان ليمان بين كل ركلة ترجيحية يقوم بقراءة ورقة صغيرة تشرح طريق تسديد اللاعبين الأرجنتينيين للركلات. وطالب ليمان نوير بفعل الشيء ذاته في حال لجوء المنتخبين إلى ركلات الترجيح بتحديد المتأهل إلى الدور نصف النهائي.

ورد نوير منزعجا: «أنا أركز على ما يجب علي القيام به وأعرف بأنني سأكون مستعدا لذلك»، وختم قائلا: «على الأرجح سينتهي كل شيء في الوقت الأصلي».

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً