لم يكن غائباً رسّام الكاريكاتير يوماً عن المصائب التي تتحاذف على المواطن يوماً بعد يوم، بل لم يكن غائباً ألبته وهو في معمعة الأحداث المؤسفة التي تتوالى على المواطن ويمكن حسابها حدث لكل ساعة!
مناسبة هذا القول هو أن رسام الكاريكاتير يحتاج أحياناً إلى أن يخرج من دوامة المشاكل اليومية للوطن والمواطن بداخل الوطن وخارجه ويلج إلى عالمه الكاريكاتيري الفني بطريقة مختلفة.
فكما يمكن أن نطلق على رسام الكاريكاتير من انه صاحب فكر فإنه صاحب فن بالدرجة الأولى، وحري به أن يستعرض قوته في خطوطه الفنية وممارسة واستخدام تقنياته الفنية بالدرجة الأولى ومن ثم يستعرض أفكاره بالدرجة الثانية. ففي دوامة الأحداث المتتالية المحلية والعربية والإقليمية التي تُجبر بل تُنسي الرسّام هذه الصفة الاساسية من أنه رسّام وتحوله الى مقرر او صاحب فكر فقط يبني افكاره بناء على الأحداث المؤثرة في الساحة مُطبقاً قاعدة «لكل فعل رد فعل الخ الخ الخ» فتراه يتفاعل بشكل مختلف مع فنه وهذا أراه طبيعي لأنه يمارس فنه خارج عن إرادته بل لربما خارج عن وعيه حتى!
فرصة أن نذكر بأن رسم الكاريكاتير هو نبض المجتمع الذي من خلاله يعرف المتلقي ما يدور من أحداث في البلد ولربما تتسبب عليه في ان يقول رأيه الفصل فيه.
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ
شكرا
:) شكرا لك... لإحساسك وفنك الجميل .... مبدع
ناجي العلي
رحمك الله يا ناجي العلي ، كنت ترسم
الكاريكاتير عن 1000000 مقال .