العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

مراقبة الانتخابات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحديث عن إمكانية مراقبة الانتخابات البحرينية لا يقتصر فقط على المطالبة بإفساح المجال للجهات المستقلة - من الداخل والخارج - للقيام بمهمة الرصد والتدقيق، وإنما في النظر إلى موضوع آخر أيضاً، وهو إمكانية القيام بالمراقبة من الناحية العملية. فالمراقبة التي تمّت في انتخابات العامين 1972 و1973 كانت سهلة ومباشرة ومقنعة؛ إذ جلس ممثل عن كل نائب في الدائرة الانتخابية، ولأن الجميع يعرفون بعضهم بعضاً تقريباً، فقد كان بالإمكان التحقق من حسن سير العملية الانتخابية... ولكن ذلك كان في القرن الماضي.

ننتقل إلى القرن الواحد والعشرين، وما نجده أولاً أن عدد الدوائر ازداد، سجلات الناخبين أصبحت سرّية (من الناحية العملية)، والبطاقة الذكية لا يكتب عليها عنوان، والجهاز المركزي للمعلومات يرفض أن يفصح عن قوائم الناخبين كما هو الحال في أي بلد آخر، وفوق كل هذا وذاك فإن البحرين اخترعت «المراكز العامة»، وهي مراكز من المستحيل مراقبتها ومن المستحيل التحقق من عملية الانتخاب فيها حتى لو سمح لمراقبين دوليين أو محليين القيام بعملية المراقبة.

في انتخابات العام 2006 شكلت ثلاث جمعيات (وهي حقوق الإنسان، الشفافية البحرينية، والمحامين) لجنة أهلية لمراقبة الانتخابات، كما قامت جمعيات سياسية أخرى بنشاط رقابي مستقل في دوائرها، وأصدرت بيانات بشأن ذلك، وقد وجدت جمعية «وعد» أن اثنين من مرشحيها سقطا بسبب المراكز العامة، وأن هذه المراكز من المستحيل التعرف على ما يجري فيها. كما أن هناك مقاعد أخرى تم حسمها من قبل المراكز العامة، وفي كل الأحوال فإنه ليس بالإمكان معرفة حقيقة ما جرى، ولاسيما أن أحد المراكز العامة على جسر البحرين - السعودية كان يستقبل سيارات سعودية تدخل البحرين تصوت ومن ثم تعود إلى السعودية، وهناك مركز آخر في منطقة عسكرية، والصحافيون تطبق عليهم الأحكام العسكرية عندما يقتربون من ذلك المكان، إذ يمنع عليهم التصوير أو التحرك بحرية.

هذا يعني أننا بحاجة إلى الشفافية من قبل الجهات الرسمية لكي يعرف الناس ما لهم وما عليهم، وأن تكون الإجراءات واضحة كما هو الحال في بقية أنحاء العالم المتحضر، وأن يتحلى المسئولون بالشجاعة ويصارحوا الجميع بما يدور في خلدهم.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 12:41 م

      بويعقوووووب

      فى ظل وجود هذه الاسباب التى يعرفها الجميع على انها لن تسفر عن انتخابات حره ونزيهه فلماذا نرى ان الكل قد كشر عن انيابه واستعد لسباق الانتخابات 000 اليس الاجدر ان يتفق الجميع على مقاطعتها ما لم يتم معالجة الامور الت ذكرتها يا دكتور

    • زائر 20 | 9:17 ص

      هل يوجد تعريف للشفافية ؟

      الشفافية منقوصة مالم تلتزم بها الحكومة أولا.
      انتخاباتنا يرثى لها وبرلماننا مضحك مبكي والشعب على الله.

    • زائر 18 | 6:54 ص

      كل شيء سري حتى التأريخ لم يعلن بعد!!

      متي ستقام الانتخابات؟؟ (أحد يا جماعة يعرف التأريخ)..
      إذا الجماعة والكتل الاسلامية والايمانية تعرف كل هذه اللعبات والطبخات والشكوك - فلم التهافت على مثل هذه الانتخابات؟؟ هل ما بعد الفوز أهم من طريقة الفوز؟؟

    • زائر 17 | 6:20 ص

      ديمقراطية على الطريقة القبلية

      ديمقراطية على الطريقة البدوية و القبلية.... الامر واضح جدا و الاوامر اعطيت و انتهى الموضوع... انتخابات ستجري كما ارادها الطباخ الماهر

    • زائر 16 | 5:39 ص

      مراقبة الانتخابات

      د0 منصور اقترح على لجنة الانخابات بان تسمح للمستفليين ان يرشحوا انفسهم , لماذا لازم تنتمي الى جمعية من الجمعيات هناك عقليات و قدرات وطنية يجب السماح لها بان تمارس عملها اذا رغبت0 يعني بس هذا ينتمي الى مثلا جمعية الوفاق و اضين عنه الشيخ المطوع و ن الايمانية و هو لا يعي اي شىء حرام على الجميع اقترح يا دكتور و شكرا

    • زائر 14 | 4:37 ص

      العنوان الصحيح (مراقبة المهرجانات)

      تعتبر الانتخابات عندنا شبيهة باالمهرجانات والاحتفالات كما هو الحاصل مع كاس العالم ودورة الخليج والاعياد لان بصراح ايام او فترة الانتخابات ماهي الى مهرجانات وولائم واطباق من اكل وطعام وخطب ومقالات وتجمعات اصبحت هدة الفترة مناسبة دسمة ووجبة شهية للكثير من البحرينيين للتضيع الوقت والتسلي مع بعض الناخبيين والمرشحين ومناسبة للبهجة والفرح وتتلدد بافخر الاطباق والاطعمة-ونصب الخيام وافخر الاثاث والكراسي-

    • زائر 13 | 3:58 ص

      الجوكر

      المراكز العامة يعتبر الجوكر للإطاحة بالمرشح العنيد ضد الحكومة وهي الديمقراطية الجديدة التي أتت بها الحكومة ولا يوجد مثلها في بقية البلدان - إلغاء المراكز تحلمون ياناس هذه ديمقراطية عربوه

    • زائر 12 | 2:24 ص

      تزوير الانتخابات !!

      من المراكز العامة والمجنسين في الخفاء والزج خاصة با العاملين في السلك العسكري ..

    • زائر 11 | 2:18 ص

      انتخابات مزورة

      يجب تعديل كل تلك السلبيات لنشارك في الانتخابات لكن في ظل وجود مراكز عامة / تصويت للعسكريين / دوائر انتخابية طائفية وظالمة في التقسيم ..اذا هي انتخابات صورية

    • زائر 10 | 2:13 ص

      لن أصوت

      السلام عليكم ورحمة الله
      كيف يمكن للعاقل والذي يحترم نفسه أن يصوت في أنتخابات يعتريها عدم العدالة وإذا كان صوت مجنس واحد يساوي عشرة بحارنة من الشيعة والسنة فأي عدل هذا.
      يجب إزالة الجراثيم من الأرض

    • زائر 9 | 2:08 ص

      الدوائر المفتوحة

      أضف الى ذلك الدوائر المفتوحة يا دكتور والتي سوف يضخ فيها آلاف المجنسين/بالاضافة لتعديل بحض المجمعات وادخالها في دوائر أخرى فلا يستبعد أحد مثلاً أن الجنبية مثلاً حزت الحزة تكون تابعة للدائر الرابعة / ولا يستبعد أحد حزت الحزة أن هناك مئات السوريين أو اليمنيين أو غيرهم من المجنسين عناوينهم في بني جمرة مثلاً أو سار أو حتى كرانة من يعلم.

    • فيلسوف | 1:28 ص

      الانتخابات

      مراقبة الانتخابات ولو في مراقبة على الانتخابات
      لفاز كل من منيرة فخرو وابراهيم شريف السيد
      والانتخابات القادمة راح تكون انتخابات شرسة
      والله يعين الجميع عليها

    • زائر 7 | 1:17 ص

      الديمقراطية

      وبــدل مــايتعبــوا حالهم يـفتحــوا مكاتب الانخابات في المنطقة الشرقية والاردن وسوريا وباكستان والهند أي لكل المتجنسين حول العالم تماشيا مع التطور اليمقراطي في البحرين ،

    • زائر 6 | 1:03 ص

      دون ريب الانتخابات سيعتريها الزيف الفاضح

      ترتيب الانتخابات على هذا النحو سيما وجود المراكز العامة فضلا عن تقسيم الدوائر على هذهِ الشاكله كله يدعو صراحة ودون أي ريب إلى رغبة في التلاعب بالنتائج وتحريف لرغبات الناخبين..

    • محب البحرين | 12:33 ص

      حسافه يالبحرين

      ما في حل يادكتور, والسبب " أننا نعيش في بلد الجمبزه, في زمن الجمبزه, لذا فاعلم بأنها مطنزه". ولو تتمسك القوى الوطنيه ببعض الشروط كان يمكن يصير في بارقة أمل, لكن مع كل هالجمبزه والعنجهية اللي تمارسها الدوله, فهي عارفه إن ردة الفعل بتكون االتهافت على المناصب. حطوا شروطكم واتمسكو بهم: 1- لا مراكز عامه, 2- لا تصويت للعسكريين, 3- لا مشاركه للمستوطنين, 4- إعلان جداول الناخبين بشفافيه قبل وقت كافي, ,,,

    • زائر 5 | 12:25 ص

      الانتــــــــخابات المطاطيـــــة

      هم يردون ديمقراطيتهم التي حرفوها اسلاميا وحتى الحديثة منها حرفت وتم تميعها فيوم انتخابات سياحية على الجسر ويوم انتخابات عمومية ويوم بالانترنت ويوم بطاقات سكانية من غير عنوان ويوم بعنوان ويوم انتخابات بالتوصيـة ويوم بالمراسلة وبالمحابة وفي البحر وعلى الطائرة عجيب امرهم انهم يحرفون كل على مبتغاهم كما حرفوا السنة النبوية

    • زائر 4 | 12:19 ص

      يجب تعديل كل ما ذكرت قبل المشاركة ؟؟

      ننتقل إلى القرن الواحد والعشرين، وما نجده أولاً أن عدد الدوائر ازداد، سجلات الناخبين أصبحت سرّية (من الناحية العملية)، والبطاقة الذكية لا يكتب عليها عنوان، والجهاز المركزي للمعلومات يرفض أن يفصح عن قوائم الناخبين كما هو الحال في أي بلد آخر، وفوق كل هذا وذاك فإن البحرين اخترعت «المراكز العامة»، وهي مراكز من المستحيل مراقبتها ومن المستحيل التحقق من عملية الانتخاب فيها حتى لو سمح لمراقبين دوليين أو محليين القيام بعملية المراقبة.
      كيف يمكن المشاركة بهذه العلل؟
      ماذا ينتج العليل غير العلل ؟؟

    • زائر 3 | 11:38 م

      شكرا أيها الدكتور

      الحكومة البحرينية تعمل ليل نهار على هلاك الشعب أو بالاحرى شريحة معينة من الشعب وليس الكل ، على عكس ما تفعله الحكومات الاخرى و خصوصا دول الخليج

    • سامي العنيسي | 9:37 م

      المراكز العامة

      يجب إلغاء المراكز العامة .

    • زائر 2 | 9:24 م

      لازالت مقولة لاتبوق لا تخاف تحكم تصرفاتهم ,,,,,,

      لا زالت مقولة لا تبوق لاتخاف تحكم تصرفاتهم , واضيف لها بوق ولا تخاف والسرقات أنواع سري كما هي المعلومات الخاصة بالانتخابات أو الاراضي والاموال المعروفة رغم انكارها والتعتيم عليها واخفاء المعلومة دليل وجود شئ ما غير صحيح والمفاجات اتية .......

    • زائر 1 | 9:15 م

      مواطن

      علينا الاستعداد لاستقبال تزوير الانتخابات والفوضى القادمة ,,,,,,,

اقرأ ايضاً