العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ

اعتماد برنامج «زين إي شباب» ضمن مشروع «مدينة الشباب 2030»

في برنامج «عبر الأثير» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم

استقطب برنامج «زين إي شباب» الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشركتا مايكروسوفت ومستقبل الخليج للأعمال وجمعية البحرين للانترنت، برعاية شركة «زين البحرين للاتصالات» منذ انطلاق نسخته الأولى في العام الماضي الكثير من الشباب من الجنسين، في دلالة على أهمية هذا البرنامج الذي يتضمن دورات تدريبية مكثفة في تصميم وتطوير المواقع، ومسابقات في مجال الإبداع والمحتوى الإلكتروني.

ولنجاح البرنامج، قررت المؤسسة العامة للشباب والرياضة اعتماده ضمن أحد البرامج الرئيسية في مشروع «مدينة الشباب 2030»، وهو برنامج أعلنته المؤسسة يوم 24 يونيو/ حزيران الماضي ضمن مشروعها الصيفي، الذي يستهدف 800 شاب وشابة من مختلف مناطق البحرين، ويُعَدُّ مبادرة شبابية غير مسبوقة في المنطقة ويتضمن مجموعة من الفعاليات التعليمية والتدريبية المتنوعة التي ترتكز بمجملها على تمكين الشباب وتلبية ميولهم واهتماماتهم المختلفة من خلال إقامة ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة تنمي المهارات الحياتية، والسمات القيادية لدى الشباب وتبرز إبداعاتهم في المجالات العلمية والاجتماعية والرياضية.


البحث عن مركز «تنافسي»

يعتبر برنامج «زين إي شباب» من البرامج الشبابية الفاعلة التي حققت نجاحاً كبيراً واستقطبت أعداداً فاقت التصورات من الشباب الجامعي الطموح إذ قام حوالي 250 طالباً وطالبة من طلاب الجامعات البحرينية بالتسجيل منذ إعلان البرنامج في العام الماضي، وفي حلقة اليوم من برنامج «عبر الأثير»، سيدور الحديث حول البرنامج مع كل من رئيس اللجنة المنظمة أحمد الحجيري، ورئيس تقنية المعلومات بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة ونائب رئيس جمعية البحرين للانترنت نواف عبدالرحمن، وممثل شركة «زين» غازي فيصل رضي، بالإضافة إلى أحد الشباب المشاركين في البرنامج وهو أيمن الأنصاري، بحضور عدد من الضيوف وهم فرانك موريس من شركة «مستقبل الخليج»، وابراهيم منصور من جمعية البحرين للإنترنت، وكل من نورة البلوشي وإيمان مقداد المشاركتين في فريق عمل أيمن الأنصاري.

يبدأ رئيس اللجنة المنظمة أحمد الحجيري الحديث بإعطاء فكرة عن البرنامج، فيقول إن البرنامج كفكرة وكمشروع، يتناول موضوعاً مهمّاً جدّاً وهو الابتكار، فالابتكار موضوع عالمي يؤثر على اقتصادات العديد من الدول العالمية، ويمكن الرجوع إلى التقرير السنوي للتنافسية الذي صدر في دافوس، ولم يكن لمملكة البحرين موقع جيد حين حصلت على المرتبة الستين، وفي ذلك دلالة على حاجتنا إلى تنشيط الابتكار والبدء بالشباب.

وأضاف من هنا، جاءت فكرة إطلاق برنامج سنوي في ثلاثة فروع، الفرع الأول هو توعية الشباب بموضوع الابتكار، وكيف يمكن لشريحة الشباب المشاركة في الإبداع والابتكار، أما الفرع الثاني فهو تنظيم مسابقة وطنية يتنافس فيها الشباب في ميدان الابتكار، ويتركز الفرع الثالث على اختيار المشاريع المبتكرة والناجحة ومساندتها للوصول إلى النجاح.

ويقوم المشروع على الشراكة بين مختلف الجهات، كما أن رعاية المؤسسة العامة للشباب والرياضة من الجانب الحكومي، ووجود مساند من القطاع الخاص كشركة «زين البحرين للاتصالات»، وأيضاً، وجود الحكومة الإلكترونية ومؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية البحرين للانترنت وشركات أخرى يسهم في دعم البرنامج.


مدينة الشباب 2030

وفي شأن الاهتمام بالبرامج الموجهة إلى الشباب والمدعومة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة خصوصاً مع وجود اتهامات موجهة إلى المؤسسة بعدم القدرة على تخصيص برامج موجهة إلى الشباب قادرة على استقطابهم، قال رئيس تقنية المعلومات بالمؤسسة نائب رئيس جمعية البحرين للإنترنت نواف عبدالرحمن إن رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، اهتم بالبرنامج منذ طرحه كفكرة، وأولى دعماً للمشروع من قبل المؤسسة بعد الاطلاع على نسخته الأولى في العام الماضي (2009)، وساهمنا في الترويج للبرنامج وتنظيم الدورات وكذلك المساهمة في الجوائز... ولدينا في المؤسسة مجموعة أهداف نسعى إلى تحقيقها في هذا المجال ومنها دورنا تجاه المجتمع وتجاه الشباب خصوصاً.

وأشار إلى أن المؤسسة تؤدي دوراً مهمّاً وحيويّاً في المشروع، وفي هذا العام، تم اعتماده ضمن مشروع (مدينة الشباب 2030) وهو مشروع متميز للغاية يضم أنشطة وبرامج المؤسسة، ويغطي مختلف الأنشطة والتخصصات، وقد سعينا هذا العام إلى إبراز المشروع بشكل أكبر، ونحاول دعمه بدرجة أكبر ونستثمر فيه أكثر.

وتوقع أن يسهم اعتماد البرنامج في زيادة عدد المشاركين وتعريف عدد أكبر من الشباب به من خلال استخدام القنوات المتاحة للترويج له وتشجيع الشباب للمشاركة وتطوير قدراتهم.

فريق متخصص لخدمة المجتمع

وفيما يتعلق بالشراكة بين القطاعات وبين مؤسسات المجتمع المدني بالنسبة إلى شركة زين، يقول ممثل الشركة غازي فيصل رضي إن الشركة لديها اتجاه لخدمة المجتمع بشكل كبير، ولهذا تمكنا من عقد شراكات كثيرة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكذلك مع الاتحادات الرياضية والأندية والجمعيات رغبة في الحفز لتطوير إمكانيات الشباب، إيماناً من الشركة بأن الشباب هم قادة المستقبل، ولهذا، نحاول قدر الإمكان أن نعطي الفرصة للشباب للإبداع، ولتطوير أنفسهم عن طريق المشاركة في المشاريع المشتركة بين الشركة والجهات الأخرى.

وعن آلية المشاركة، قال :»لدينا في الشركة فريق متخصص يتابع موضوع الخدمة المجتمعية والشراكات... عندنا شراكات قائمة منذ سنوات وهي ضمن خطة عمل الشركة السنوية، وهناك مشاريع وبرامج تم استحداثها وفقاً لمدى نفعها في المجتمع».


تجربة أحد الشباب

وفيما يتعلق بتجربة مشاركة الشاب أيمن الأنصاري وكل من نورة البلوشي وإيمان مقداد في البرنامج، قال الأنصاري إن المشاركة جاءت عن طريق الصدفة ولم تكن لديه النية في المشاركة، «وكنا وقتذاك ضمن المشاركين في برنامج تدريبي كشباب من جامعة البحرين مع شركة ميكروسوفت بإشراف شركة مستقبل الخليج للأعمال، وحين بدأ برنامج زين إي شباب، التحقنا بالبرنامج لتطوير مهاراتنا والاستفادة من خبرة القائمين على البرنامج».


مقترحات قيد النقاش

وفي جانب الحديث عن تقييم نسخة العام الماضي من البرنامج، أشار رئيس اللجنة المنظمة أحمد الحجيري إلى أن العمل على النسخة الثانية لهذا العام جعلنا نحدد بعض العقبات ومنها تجاوب الجامعات ذاتها لأن تكون شريكاً في المشروع، وفي هذا العام ولله الحمد، نجحنا في إزالة هذا العائق بتجاوب كل الجامعات في البلاد.

أضف إلى ذلك، أن لدينا طموحاً كبيراً إلى الاستمرار وألا نقف عند حدود المسابقة بل التواصل مع الشباب المشاركين، وقد بحثنا الخطة مع المؤسسة وشركة «زين» بهدف أن ترى مشاريع الشباب النور، وبعد إعلان نتائج المسابقة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل من العام الجاري، سيبدأ التحدي الحقيقي في تطبيق مشاريع الشباب سواء في داخل البحرين أم خارجها.

أما عن المأمول من المؤسسة العامة للشباب والرياضية كونها الجهة الحكومية المسئولة عن قطاع الشباب، قال الحجيري إن لدى المؤسسة (مركز الإبداع) الذي نأمل أن يكون نقطة الاستمرار، فلدي الكثير من المقترحات التي لم ننهِ مناقشتها مع المؤسسة، ومن بينها أن يكون هناك مكتب دائم يتابع المشاريع، ويضم خبيراً قادراً على تقديم الدعم الفني إلى المشاركين.


مشاريع الشباب الخاصة

وفي المسار ذاته، ذكر نواف عبدالرحمن أن المؤسسة ساهمت بتقديم جوائز نقدية إلى المركز الأول في العام الماضي، والفكرة منها هي مساعدة الشباب على إنجاز مشاريعهم وتسويقها، وقد وجه رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إلى الاهتمام بمشاريع الشباب المتميزة بحيث أصبح لزاماً علينا التعرف على تلك المشاريع وتبنيها، وذلك يقوم على أساس يتمكن الشباب من إنشاء مشاريعهم الخاصة ونحن ندعمهم في هذا الاتجاه، وأود تأكيد على أننا ملتزمون بدعم الشباب ودفعهم في للإبداع في مختلف المجالات.


حقق أحلامك مع «زين»

وعن دور شركة «زين» في دعم مشاريع الشباب؛ لفت غازي فيصل رضي إلى أن لدى الشركة برنامجاً باسم: «حقق أحلامك مع زين»، وفكرته بسيطة للغاية من خلال ملء استمارة متوافرة في فروع الشركة ويحدد فيها الشباب طموحاتهم ثم تقوم لجنة من الشركة بعقد اجتماع شهري لمراجعة الاستمارات، تبدأ بعدها عملية اختيار المشاريع وتقديم الدعم إلى الأفراد أو المجموعات لبدء خطوتهم الأولى.

وهناك دور يمكن أن يلعبه الشباب في تشجيع الآخرين على المشاركة، وعن هذه النقطة يقول أيمن الأنصاري إنه حين شارك في مسابقة العام الماضي كخريج جديد واجه بعض الصعوبات لاختلاف بيئة المسابقة عن المسابقات الجامعية، فهي تختلف من ناحية القوانين والخطوات المطلوبة للوصول إلى النتيجة، ومن خلال توجيه القائمين على البرنامج، تعرفنا على كيفية أن نكون من رواد الأعمال وكيفية تنفيذ المشاريع، وهذه خبرة يحتاج إليها الخريج لتقديم مشاريع يستفيد منها المجتمع.


الالتزام المؤسسي الاجتماعي

ويشارك في الحديث أحد المتحدثين والمرشدين في البرنامج عبيدلي العبيدلي بالقول: «إن الاهتمام بالشباب ليس مسألة جديدة، ونحن نعرف أن أية مؤسسة أو أية دولة أو أي مجتمع يريد أن ينمو، فأول محطة يقف عندها قطار التنمية هي الشباب، والجديد في هذا البرنامج، هو توافر ثلاثة عناصر أساسية: أولاً، هو يطرح منهجاً جديداً في التعامل أو في بناء العلاقة بين الشاب والمجتمع عبر ما يسمى اليوم في الاقتصاد الحديث بالالتزام المؤسسي الاجتماعي أو المؤسسة الاجتماعية، بمعنى أن هناك جزءاً من دخل المؤسسة يخصص للإنفاق أو للصرف على مشروعات ذات علاقة بتنمية المجتمع، وهذه فكرة ظهرت حديثاً في البلاد العربية، بل في الكثير من المجتمعات المتقدمة، وأستطيع القول إن المشاركين في البرنامج يشكلون حالة متقدمة في علاقة المؤسسة بالمجتمع».

أما العنصر الثاني، والكلام لعبيدلي، فهو «التزاوج الذي تم بين القطاع الخاص والقطاع العام، وهو تزاوج يعبر عن تكافل القطاعين، ويأتي العنصر الثالث وهو ما يمكن أن نسميه الإنفاق التنموي، ووضع مقاييس للمشاريع الفائزة».


تجربة ستغير حياة الكثيرين

واختتم أحمد الحجيري بالإشارة الى أن البرنامج سيبدأ فعلياً في 17 يوليو/ تموز، وتم تحديد التسجيل حتى يوم 4 يوليو في مجمع سيتي سنتر وكذلك في المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلةً في مركز الإبداع بأم الحصم، وأود القول للشباب إن هذه تجربة لن يندموا عليها، ويمكن أن تغير حياة الكثيرين منهم.

وكلمة الختام بالنسبة إلى نواف عبدالرحمن هي قوله إن المؤسسة ملتزمة تجاه الشباب، وتحاول قدر الإمكان دعمهم وإتاحة المجال لهم لأن يبدعوا ويطوروا أنفسهم ويساهموا في تنمية المجتمع، وبالنسبة إلى جمعية البحرين للانترنت، فهي ملتزمة أيضاً تجاه المجتمع في المجالات الغنية بالمعلومات والانترنت.

وتمنى غازي فيصل رضي للشباب المشاركين في هذا العام كل التوفيق والنجاح، مكرراً تأكيده على أن برنامج «زين إي شباب» هو واحد من البرامج التي نؤمن من خلالها بخدمة المجتمع، أما الشاب أيمن الأنصاري فختم بالقول: «بالنيابة عن فريقي، أشكر المؤسسة العامة للشباب والرياضة وكلاًّ من شركة زين وشركة مستقبل الخليج للأعمال الذين أتاحوا لنا فرصة المشاركة في هذه التجربة الرائعة، وطبعاً أنصح كل أولياء الأمور بحث أبنائهم على المشاركة، كما وأنصح كل الطلاب الجامعيين أو الخريجين حديثاً بالتعرف والمشاركة في هذه التجربة»، أما عبيدلي العبيدلي فهو يعبر عن سعادته بما يقوم به بصفته متحدثاً ومرشداً في البرنامج وفق رغبة المرحومة ليلى فخرو التي كانت تريد لمثل هذه التجربة أن ترى النور، ومسرور لمشاركة القطاعين العام والخاص في تحقيق الهدف.

العدد 2857 - الجمعة 02 يوليو 2010م الموافق 19 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً