لوّح أعضاء مجالس بلدية الشمالية والعاصمة والوسطى بخطوات تصعيدية لمنع دفان مشروع مرسى السيف الذي لم يتم ترخيصه من قبل مجلس بلدي الشمالية. وقال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل إن «الأعضاء البلديين سيخطرون الجهات الأمنية بشأن اعتصام للبلديين سيقام الأسبوع الجاري على ساحل جد الحاج قبالة المنطقة التي سيقام عليها مشروع مرسى السيف المخالف للقانون»، مؤكداً أن «المجلس بلدي الشمالية رفض المشروع لأسباب عديدة منها أنه مخالف للمخطط الهيكلي».

«نورانا» ينهي الحياة البحرية... قاموا بجولة تفقدية لموقع المشروع يوم أمس

البلديون يلوحون بخطوات لمنع دفان مرسى السيف

الوسط - مالك عبدالله

لوّح أعضاء مجالس بلدية الشمالية والعاصمة والوسطى بخطوات تصعيدية لمنع دفان مشروع مرسى السيف لعدم ترخيصه من قبل مجلس بلدي الشمالية.

وقال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل: «إن الأعضاء البلديين سيخطرون الجهات الأمنية بشأن اعتصام للبلديين سيقام الأسبوع الجاري على ساحل جدالحاج قبالة المنطقة التي سيقام مشروع مرسى السيف المخالف للقانون عليها»، مؤكداً أن «مجلس بلدي الشمالية رفض المشروع لأسباب عديدة منها أنه مخالف للمخطط الهيكلي».

وأشار رحمة إلى أن «المجالس البلدية تفاجأت بإعلان بدء الدفان في مشروع مرسى السيف رغم مخالفته للقانون ووقوعه خارج المخطط الهيكلي الذي أقرته المجالس البلدية، ليتبع بذلك مشروع نورانا المخالف للقانون»، مستغرباً أن «أول من يقوم بمخالفة المخطط الهيكلي هي جهات نافذة في الحكومة، وكأن تلك الجهات لم يكفها التدمير الذي طال البحر في مختلف مناطق البحرين»، وتساءل «إلى متى سيستمر تجاهل الأهالي وممثليهم والمخططات المقرة؟، فما يجري يعطي مؤشرات سلبية على طريق غير صحيح تسير فيه البحرين، فهذا يوضح لنا أن هناك مبادرات ولكنها تجميلية وليست حقيقية وهذه التجاوزات الدليل الأكبر على ذلك».

وتابع رحمة «والتساؤل الأكبر أين دور وزير شئون البلديات الذي خرج في مشروع نورانا بكلام لنفاجأ بعدها بأنه يقول إن المشروع المخالف هو ضمن المخطط الهيكلي وهذه مغالطة كبيرة»، ونبه إلى أن «ما عرض على المجالس البلدية لم يكن يحوي مشروع نورانا فهو خارج المخطط الهيكلي، والسؤال الآخر لماذا يحرم الناس من هذه الثروات بينما يتم توزيعها على جهات نافذة؟، فما أعطي لهذه الجهات يساوي أضعاف مساحة المدينة الشمالية»، وأردف «والجميع يتحدث عن دولة القانون، فأين احترام القانون والنظام؟».

ولفت رحمة إلى أن «مشروع نورانا مخالف للقانون يضاف إليه أن طريقة الدفان مخالفة للقانون فطريقة الدفان تسببت في إنهاء الحياة البحرية في المنطقة المحيطة وعلى بعد كيلوين أو ثلاث كيلومترات مربعة».

من جهته قال نائب رئيس مجلس بلدي الشمالي علي الجبل: «إن عدداً من بلديي المجالس البلدية للشمالية والعاصمة والوسطى قاموا صباح أمس بجولة بحرية تفقدية للموقع المزمع إقامة مشروع مرسى السيف المخالف للقانون والخارج عن المخطط الهيكلي بالإضافة إلى مشروع نورانا المخالف أيضاً»، مؤكداً أن «إقامة مشروع مرسى السيف يعني قتل الحياة البحرية وإنهاء سواحل عدد من المناطق والقرى التي ظلت لمئات السنين قرى ساحلية»، ونبه إلى أن «البلديين لاحظوا وخلال تفقدهم لمشروع نورانا وجود أسماك ميتة نتيجة الدفان الجائر والمخالف للاشتراطات البيئية فضلاً عن أنه مخالف ابتداءً لعدم ترخيصه من قبل المجلس البلدي».

وأضاف الجبل «هناك سلسلة من الفعاليات المعارضة التي سيقيمها المجلس البلدي؛ إذ سيتم إخطار الجهات الأمنية بشأن اعتصام للبلديين سيقام في الأيام القليلة المقبلة قبالة موقع المشروع المزمع إقامته وهو مرسى السيف وسينظم خلال الأيام القليلة المقبلة»، وختم «كما أنني أؤكد أن المجلس البلدي رفض طلباً لدفن المشروع».

وكان رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب جواد فيروز كشف لـ»الوسط» عن «قيام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة بالترخيص لمشروع مرسى السيف الذي سيبدأ في السابع من الشهر الجاري عمليات الدفان لأكثر من 4 ملايين متر مربع رغم مخالفته للمخطط الهيكلي الاستراتيجي للبحرين».

وفي الإطار ذاته، أكد رئيس اللجنة الفنية للمجلس البلدي للمحافظة الشمالية السيد أحمد العلوي «عدم وجود ترخيص للمشروع المذكور من قبل بلدية المحافظة الشمالية وكذلك المجلس البلدي الذي يمتلك الحق الأصيل تحت غطاء القانون في إعطاء تصريح إقامة هذا المشروع وغيره من عدمه»، مشدداً على أن «هناك رفضاً مبدئياً للمشروع المذكور»، مطالباً «وزير البلديات بـ «الالتزام بالتعهد الذي قطعه على نفسه بعدم الترخيص له، كونه يقع خارج المخطط الاستراتيجي المعتمد».

ولفت العلوي إلى أن المجلس البلدي الشمالي سيجتمع بشكلٍ طارئ خلال أيام لبحث خياراته بعد إعلان بدء تنفيذ المشروع المذكور، داعياً الوزير إلى «القيام بصلاحياته لإيقافه».