قالت رئيسة جمعية أطباء الفم والأسنان واستشارية أمراض وجراحة اللثة رجاء كاظم في لقاء خاص مع «الوسط» إن الجمعية تنتظر إقرار قانون مزاولة مهنة طب الأسنان في البحرين من قبل الهيئة الوطنية للخدمات الطبية.
وأشارت كاظم إلى أن من أهم المشاريع التي نفذتها الجمعية في دورتها الثامنة 2008 - 2010 هو إعداد وتحديث هذا القانون بالتعاون بين أعضاء من مختلف الجهات ذات العلاقة.
وأكدت أن من أهم أهداف الجمعية في الدورة الحالية تطوير برامج التعليم المستمر ومراجعة وتحديث الكادر الطبي بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية بما يضمن حقوق مختلف فئات أطباء الأسنان.
وعن عدد أطباء الأسنان في وزارة الصحة حاليا، بينت كاظم «في الوزارة حاليا قرابة 100 طبيب أسنان يعملون في مختلف الأقسام كالرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية وإدارة التدريب من أطباء البرنامج التدريبي وأطباء الامتياز»... وفيما يأتي نص الحوار:
حدثينا أولاً عن بداية تأسيس الجمعية؟.
- تأسست جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية في العام 1994 كجمعية مهنية مستقلة، وشارك في التأسيس اثنان وعشرون طبيب أسنان، وقبل تأسيس الجمعية شارك سبعة أطباء أسنان في تأسيس جمعية الأطباء البحرينية في العام 1973م وكان لهم دور كبير في المشاركة في التأسيس وعضوية مجالس الإدارة الأولى للجمعية، إذ كانت تضم الطب البشري وطب الأسنان.
ومع ازدياد عدد أطباء الأسنان تم التفكير في عمل أول رابطة لأطباء الأسنان حيث وجدنا أنه من الضروري تكوين كيان خاص بنا نعالج من خلاله مشاكلنا الخاصة بالمهنة وخصوصاً فيما يتعلق بأسعار العلاج في العيادات الخاصة، فتم تشكيل أول رابطة لأطباء الفم والأسنان البحرينية.
ومرة أخرى مع وصول عدد أطباء الأسنان إلى أكثر من عشرين طبيباً وحسب قوانين وزارة العمل آنذاك أصبح بالإمكان تكوين جمعية مستقلة خاصة بأطباء الأسنان وخصوصاً أنه تمت الاستفادة من خلال العمل كأعضاء في الهيئات الإدارية لجمعية الأطباء البحرينية، وفي العشرين من أبريل/ نيسان من العام 1994 صدر قرار وزير العمل والشئون الاجتماعية في الجريدة الرسمية بإشهار جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية.
وبعد مرور هذه السنوات من مسيرة العمل التطوعي بداية من جمعية الأطباء البحرينية مروراً بتكوين الرابطة وانتهاء بتكوين جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية كانت العلاقة بين أطباء الأسنان سواء العاملين في القطاع العام أو الخاص علاقة متميزة ووطيدة منذ التأسيس لم تعرف سوى العمل الجماعي لخدمة المهنة والوطن والإنجازات كثيرة ومتعددة سواء محلياً أو دولياً، جعلت اسم البحرين مرفوعاً دائماً، وقامت اللجان العاملة داخل الجمعية بدور كبير وجبار من خلال المشاركة في تنظيم عملية علاج المحتاجين بالاتفاق مع بعض العيادات الخاصة التي قدمت مشكورة خدمات مجانية لهذه الفئة، وكذلك لجنة شئون المهنة التي كان لها الدور الكبير في تقديم مجموعة من كبيرة من مشاريع القوانين التي تم رفعها إلى وزارة الصحة التي أبدت كل تجاوب وتعاون، ونحن نُقدر ذلك ونشكره، كما كان للجنة العلمية دور كبير وريادي في تنظيم عملية التعليم المستمر لأطباء الأسنان من خلال تقديم محاضرات وندوات ومؤتمرات انعكست على المستوى العلمي والثقافي على أطباء الأسنان، كما قامت اللجنة التثقيفية بالجمعية بعقد عدة أنشطة شملت كل مناطق البحرين وذلك من خلال الندوات التثقيفية والكشف على أسنان الأطفال في بعض المدارس ونشر الوعي الصحي عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. أما اللجنة الاجتماعية فكان لها الدور الكبير في توطيد العلاقة بين الأطباء من خلال أنشطتها العديدة.
وأنشطة اللجان تمت جميعها عن طريق أطباء الأسنان الذين آمنوا أولاً بالعمل التطوعي البعيد جداً عن أية مصلحة خاصة وثانياً إخلاصهم وتفانيهم لخدمة المهنة وخدمة بلدنا البحرين ونحمد الله ونشكره على استمرارية هذه الأنشطة الإنسانية مما عزز مكانة الجمعية في مجتمع البحرين.
ما هي أهداف الجمعية ورؤيتها؟.
- تسعى الجمعية للعمل على تحقيق أهداف كثيرة من أهمها العمل على تنظيم وتقنين مزاولة مهنة طب الفم والأسنان في البحرين، ورفع مستواها بالتعاون مع الجهات الرسمية والجهات المختصة الأخرى، والمحافظة على أخلاقيات المهنة وتقاليدها، والمساعدة على تهيئة فرص العمل لأعضائها والمساهمة في حل مشاكلهم المهنية والمساهمة في تطوير وتوسعة خدمات طب الفم والأسنان ونشر الوعي الصحي لطب الفم والأسنان بين المواطنين والمقيمين وتشجيع البحث العلمي.
كما تهدف الجمعية إلى تعزيز وتطوير العلاقات مع الجمعيات الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني في البحرين والتعاون مع الجمعيات والنقابات الطبية العربية في الدول العربية الأخرى والمشاركة في أنشطة اتحاد أطباء الأسنان العرب، ودعم الصلات مع منظمات أطباء الفم والأسنان في سائر دول العالم، وتعزيز وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أطباء الأسنان.
ونسعى في الجمعية إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية وغير الرسمية من أجل تحقيق أهداف الجمعية وعقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية والتثقيفية للأعضاء والجمهور بالإضافة إلى إصدار كتيبات علمية وملصقات ذات علاقة بالتثقيف العلمي والصحي للفم والأسنان، وعقد المؤتمرات العلمية المحلية والعالمية في البحرين والمشاركة في المؤتمرات العربية والدولية، وإقامة مسابقات البحث العلمي في العلوم الطبية، والتركيز على الدراسات والأبحاث وإقامة المسابقات في علوم طب الفم والأسنان وتنشيط علاقات الأعضاء من خلال إقامة الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
وكيف تصفين علاقة الجمعية بوزارة الصحة؟.
- العلاقة قوية ومتينة دائماً بداية من تكوين الرابطة وحتى تكوين الجمعية، وساد العلاقة التعاون الكبير كل ما يتعلق بمهنة طب الأسنان منذ أن كان فيصل الموسوي وزيراً للصحة، وتم إشراك الجمعية في لجنة التراخيص الطبية ولجنة مراجعة قانون الصحة بالإضافة إلى مشاركة الجمعية بدور إيجابي في إعداد لوائح كثيرة للوزارة منها على سبيل المثال تنظيم عمل الأجانب في العيادات الخاصة ومشروع تنظيم الإعلان الطبي ومشروع التعليم المستمر للأطباء ومشروع الكادر الطبي الجديد لأطباء الأسنان ومشروع المراكز والعيادات والمستشفيات الخاصة إلى جانب مشروع تنظيم عملية الاستثمار الطبي.
وفي كل هذه المشاريع تم التركيز على الطبيب البحريني أولاً لكي تبقى المهنة بعيدة عن الاستثمار التجاري، فالبحرين مليئة بالكوادر المخلصة.
ما هي اللجان العاملة في الجمعية؟. وما دور كل منها؟.
- لدينا سبع لجان عاملة في الجمعية، أولها اللجنة العلمية ويترأسها عضو مجلس الإدارة استشاري طب وجراحة الفم والوجه والفكين بمستشفى قوة دفاع البحرين والمحاضر بالكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية محمد المحرقي، ولجنة «عالج محتاجا» ورئيسها طبيب الأسنان في عيادة الأسنان بمجمع الخليج للاستشارات الطبية عمار العكري. واللجنة التثقيفية وترأسها عضو مجلس الإدارة والمدير العام لمركز المنصوري للأسنان الاستشارية الطبيبة طبيبة الأسنان عائشة المنصوري، واللجنة الاجتماعية ورئيستها الطبيبة إيناس آل رحمة خريجة البرنامج التدريبي بوزارة الصحة «عضوية طب الأسنان العام» وطبيبة الأسنان المقيمة بوحدة طب أسنان الأطفال. ولجنة تنمية الموارد ورئيستها الأمين المالي للجمعية واستشارية تقويم الأسنان في مركز «سمايل» للأسنان لينا الشيراوي، أما لجنة العضوية فهي لجنة حديثة التشكيل هدفها العمل على تشجيع أطباء الأسنان الجدد على الانضمام لعضوية الجمعية، كما تستهدف هذه اللجنة أيضاً ضمن خططها جذب أطباء الأسنان العاملين في مملكة البحرين من غير البحرينيين وكذلك أصحاب المهن المعاونة لطب الأسنان مثل فنيي مختبرات الأسنان ومساعدي أطباء الأسنان للانضمام للجمعية؛ إذ ينص دستور الجمعية على منحهم عضوية مشاركة لهم حقوق الأعضاء العاملين ما عدا حق الترشيح والانتخاب الذي يقتصر على العضوية العاملة فقط.
وبالنسبة إلى لجنة شئون المهنة فرئيسها استشاري طب الأسنان في مركز الدكتور علي مطر لطب الأسنان علي مطر، ويأتي ترشيحه لرئاسة هذه اللجنة كبادرة من نوعها من مجلس إدارة الجمعية لتكليف أصحاب الخبرة من غير أعضاء مجلس الإدارة للمشاركة الفعالة في اللجان الحيوية، إذ يأتي هذا التوجه من مجلس إدارة الجمعية وفقاً للخطة المرسومة التي تهدف لتفعيل دور الأعضاء من خارج مجلس الإدارة في المشاركة في صنع القرار وتحقيق الأهداف، وتم اختيار مطر بالإجماع من قبل مجلس الإدارة الحالي بصفته عضواً فعالاً في هذه اللجنة منذ تأسيسها وأيضاً كونه رئيساً سابقاً للجمعية.
كم عدد أعضاء الجمعية؟.
- يبلغ إجمالي أعضاء الجمعية 177 عضواً من مختلف قطاعات المملكة الخاصة والحكومية.
كم عدد الأعضاء الذين ينضمون سنويا إلى الجمعية؟.
- يعتمد عدد من ينضم سنوياً لعضوية الجمعية على عدد الأطباء حديثي التخرج وهو غير ثابت.
وكم عدد أطباء الأسنان في وزارة الصحة حاليّاً؟.
- في وزارة الصحة حاليا قرابة 100 طبيب أسنان موزعين على خدمات الأسنان في الرعاية الصحية الأولية والرعاية الثانوية وإدارة التدريب من أطباء البرنامج التدريبي وأطباء الامتياز.
ما هي خطة مجلس الإدارة للدورة الحالية وما برامجه؟.
- نهدف إلى تطوير برنامج التعليم المستمر من خلال إستراتيجية مدروسة ومعترف بها من قبل الجهات المعنية مثل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية والكلية الملكية الإيرلندية والعمل على تجديد وتطوير البرنامج العلمي العام وأيضاً الخاص في المؤتمر المقبل، والحرص على إثراء برنامج التعليم المستمر بالتدريب المهني التطبيقي والتركيز على تطوير المهارات الإكلينيكية بما يتناسب وحاجة الأعضاء وبالتشاور معهم في اللجنة العلمية.
كما نعمل على الإعداد المسبق للمؤتمر الدوري للجمعية ماديا وعلميا والسعي إلى استضافة النخب من المحاضرين في أهم التخصصات المطلوبة وتكثيف الجهود للعمل على عقد مؤتمر عالمي يتناسب مع مستويات المؤتمرات الدولية من خلال اللجنة العلمية ومجلس الإدارة بالإضافة إلى العمل على توفير مكتبة إلكترونية للأعضاء لتسهيل عملية البحث العلمي وتسهيل عملية الاطلاع العلمي للأعضاء أو تسهيل حصول الأعضاء على دخول مجاني للمكتبات ذات العلاقة في مملكة البحرين.
ونطمح إلى تفعيل دور لجنة شئون المهنة بالتعاون حاليّاً مع مكتب التسجيل والتراخيص الطبية ومستقبلاً مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من خلال لجنة شئون المهنة مع مجلس الإدارة، وستعمل لجنة شئون المهنة في الجمعية مع مجلس الإدارة على تكثيف الجهود لتسهيل الأمور الخاصة بمكتب التسجيل والتراخيص الطبية حاليّاً والتعاون مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مستقبلاً لتسهيل أمور الأطباء الأعضاء (...)، ودعم ومساندة جميع أعضاء الجمعية والدفاع عنهم وعن مصالحهم والمطالبة بحقوقهم أياً تكن الجهة التي ينتمون إليها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وتشكيل لجان فرعية خاصة مختلفة تعنى بشئون جميع أطباء الأسنان العاملين بالقطاع الخاص والعاملين بالقطاع الحكومي مثل وزارة الصحة ومستشفى الداخلية ومستشفى قوة دفاع البحرين، ودراسة ومراجعة الكادر الطبي والعمل على تحديثه مع الجهات الرسمية المعنية بما يضمن حقوق مختلف فئات أطباء الأسنان.
وسيعمل مجلس الإدارة على مراعاة وحفظ حق الأعضاء في سن القوانين الخاصة بتقنين مهنة طب الفم والأسنان وإشراكهم عند اتخاذ القرارات المصيرية ذات العلاقة وتنمية الحس النقابي لدى جميع أطباء الأسنان في القطاعين الحكومي والخاص، وتعريفهم بدور الجمعية في تبَنِّي مطالب الأعضاء وتمثيلهم أمام المسئولين والمطالبة بحقوقهم المشروعة، ومواصلة العمل الدؤوب لحفظ واستمرار الاعتراف المحلي والدولي الذي حصلت عليه الجمعية من قبل الجهات الرسمية والجهات المختصة الذي يعطي الجمعية نفوذاً وصلاحيات وصوتاً نافذاً يمكن الاستفادة منه لصالح الأعضاء.
كذلك سيتم تأمين المناخ الاجتماعي لتوطيد العلاقة المهنية والأسرية بين أطباء الأسنان من خلال عمل اللجنة الاجتماعية، وإعطاء الفرصة لجميع الأعضاء ولكل من يرغب في المساهمة في الأنشطة التثقيفية لنشر الوعي الصحي لطب الفم والأسنان بين شرائح المجتمع المختلفة من خلال اللجنة التثقيفية، وتنمية الموارد المالية للجمعية من خلال لجنة تنمية الموارد.
كما ستتم مواصلة تطوير وسائل الاتصال بالأعضاء وغير الأعضاء، داخل البلاد وأيضاً بمن في الخارج خلال الدراسة بالتنسيق بين أمانة السر والسكرتارية ولجنة العضوية، وتحديث الموقع الإلكتروني للجمعية بما يتناسب وحاجة أطباء الأسنان وأصحاب المهن المعاونة من خلال أمانة السر واللجنة العلمية.
ما هي المؤتمرات التي أقامتها الجمعية؟.
- عقدت الجمعية حتى الآن ستة مؤتمرات علمية وكان أحدها مؤتمر الجمعية الخليجية لطب الأسنان الذي يُعقد كل عام في دولة خليجية وكان دور البحرين في العام 2007 إذ شهد هذا المؤتمر تجمعاً كبيراً فاق عدده المؤتمرات الأخرى للجمعية الخليجية، أما المؤتمر الأخير لجمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية فقد عقد في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2009م وأقيم لأول مرة في مركز الشيخ عيسى الثقافي الذي شهد تعاوناً من إدارة المركز، وشمل البرنامج العلمي بالإضافة إلى البرنامج العام ورش عمل ومسابقة أفضل مقال علمي، وأقيم على هامش المؤتمر متحف تم استعراض أعمال فنية للطبيبة سهيلة آل صفر وأيضاً معرض للأجهزة الطبية والمواد والأدوات الخاصة بطب الفم والأسنان، وسيجرى الاستعداد من الآن للمؤتمر المقبل المزمع عقده في العام2011.
ما هي أهم المشاريع التي نفذتموها في الجمعية؟.
- إعداد قانون مزاولة مهنة طب الأسنان في مملكة البحرين الذي تم تحديثه مؤخراً في الدورة السابقة وأشرفت على هذا التحديث لجنة شكلت من قبل مجلس الإدارة للدورة الثامنة 2008-2010م وتكونت من أعضاء من جميع الجهات ذات العلاقة: وزارة الصحة، مستشفى قوة دفاع البحرين، مستشفى الداخلية، عيادات ومراكز الأسنان الخاصة ومستشفيات الأسنان الخاصة وتم وضع النسخة المحدّثة من القانون على موقع الجمعية الإلكتروني الخاص ليطّلع عليه جميع أطباء الأسنان (الأعضاء و غير الأعضاء) وذلك لإعطاء الجميع الفرصة لإبداء الرأي والتعليق قبل رفعه إلى مكتب التسجيل والتراخيص الطبية وهذا ما تم فعلاً والآن المشروع بانتظار أن تباشر الهيئة الوطنية للخدمات الطبية مهماتها لإقرار هذا القانون الذي بذلت فيه الجمعية الكثير من المساعي لخدمة الزملاء أطباء الأسنان البحرينيين.
كما نفذت الجمعية الحملة الوطنية لمكافحة التسوس والتي تبنتها اللجنة التثقيفية في الدورة السابعة 2006 - 2008م برئاسة استشارية طب أسنان الأطفال ليلى المسيب وستسعى الدورة الحالية إلى مواصلة هذه الحملة التي تهدف إلى توصيل المعلومة الصحية إلى جميع فئات المجتمع بالتطرق إلى سبل الحماية من الإصابة بتسوس الأسنان وخاصة عند الأطفال.
هل هناك دراسات أجرتها الجمعية، وما هي؟.
- سعت الجمعية إلى التعاون مع المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية والمكتب الاستشاري لرعاية الأعمال من خلال برنامج مجتمعنا الفاعل وقد كان هذا التعاون ينصب في تعريف الأعضاء بكيفية إنماء العمل التطوعي وطرق عمل الدراسات التي تهدف إلى تقييم المشاريع واقتراح الدراسات التي تمكن من تحقيق الأهداف المرجوة بطريقة مدروسة واضحة.
تصلنا شكاوى عن ارتفاع أسعار العلاج في عيادات الأسنان، ما رأيكم؟.
- هناك تفاوت في أسعار العلاج في عيادات الأسنان وهذا التفاوت منطقي وضمن المعايير المقبولة وإن ارتفاع الأسعار يأتي نتيجة الارتفاع المشهود في أسعار المواد والأجهزة وبشكل خاص أسعار أجهزة ومواد طب الأسنان- وبالتالي ارتفاع سعر الكلفة، وستسعى الدورة الحالية للجمعية إلى دراسة موضوع الأسعار وتقنينه بالتعاون مع مكتب التراخيص الطبية - حاليّاً- والهيئة الوطنية للخدمات الصحية التي تم تشكيلها مؤخراً.
وبشكل عام فإن وزارة الصحة تسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطن والمقيم من خلال التوسعة المستمرة في الخدمات سواء بفتح المزيد من العيادات المسائية وأثناء العطل الرسمية والأسبوعية إضافةً إلى التوسعة في خدمات العيادات الصباحية.
بدأنا نُلاحظ ازدياد إعلانات عيادات الأسنان لبعض دول الجوار، كيف تنظرون لها؟.
- ربما يكون هناك استياء من قبل بعض أطباء العيادات الخاصة بشأن هذا الموضوع إلا أن هذا لا يشكل أي فرق لدى البعض الآخر، فسمعة طبيب الأسنان البحريني وجودة خدمات الأسنان المقدمة من خلال عيادات ومراكز ومستشفيات الأسنان في البحرين جديرة بالثقة وتستقطب أيضاً المرضى من دول الجوار، ورأيي الشخصي أن من حق المواطن والمقيم التعرف على جميع الخيارات المطروحة من داخل وخارج البحرين.
ما هي أكثر مشاكل الأسنان شيوعاً في مجتمعنا، وما هي الأسباب؟.
تسوس الأسنان وأمراض اللثة هما أكثر أمراض الفم والأسنان انتشاراً في المجتمع والسبب بالنسبة إلى التسوس هو نوعية الغذاء التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات بالإضافة إلى الترويج المغري في العرض، أما بالنسبة إلى أمراض اللثة، فالتوعية في هذا الجانب تحتاج إلى المزيد من التوجيه فعلى رغم ازدياد الوعي الثقافي في المجتمع فإن هذا الجانب لايزال يحتاج إلى تكثيف الجهود وهذا ما ستسعى له الدورة الحالية من خلال أنشطة اللجنة التثقيفية بالتعاون مع الجهات المختلفة في المجتمع.
حدثينا عن توجهات الجمعية حاليّاَ؟.
- إن توجهات الجمعية نحو الإنسان البحريني وخدمته سواء في القطاع العام أو الخاص كان دائماً هو الرائد في عملنا فكنا ومازلنا نعيش مشاكل المجتمع ومشاكل الأطباء وهو الدور الأساسي لقيام الجمعية، وكانت العلاقة بين الأعضاء دائماً قوية ولم تعرف أية انقسامات وكانت هموم المهنة مشتركة بين الجميع ونأمل أن تستمر الأجيال المقبلة على هذا الطريق حتى تبقى مهنة طب الأسنان محل احترام وتقدير مجتمع البحرين.
ماذا عن مشاركاتكم على المستوى الخليجي والعربي والعالمي؟.
- خليجيّاً بادرت البحرين في الدعوة إلى التعاون الخليجي خلال اللقاء الأول لرؤساء جمعيات أطباء الفم والأسنان خلال المؤتمر الأول للجمعية المنعقد في الفترة ما بين 21 و 23 ابريل/ نيسان 1998م في مملكة البحرين، وتمت الدعوة الأولى للتجمع الخليجي بمساندة من رئيس خدمات طب الأسنان السابق بقوة دفاع البحرين صلاح الدين مال الله الأنصاري؛ إذ قامت قوة الدفاع بتحمل جميع مصاريف سفر وإقامة الوفود الخليجية وبالفعل تم اللقاء الخليجي الأول بالبحرين في 22 أبريل من العام 1998م، وتم توقيع الإعلان الأول وانتخاب المرحوم طبيب الأسنان علوي أمين العلوي منسقاً لهذا التجمع وتكليفه إعداد النظام الأساسي وكان ذلك بمطعم جسر الملك فهد، واستمر العمل حتى تكوين الأمانة العامة لجمعيات طب الأسنان لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت أول اجتماعاتها في البحرين أثناء انعقاد المؤتمر الثالث للجمعية وعقد المؤتمر الثاني بدولة الكويت خلال هذا العام.
وعلى الصعيد العربي شاركت الجمعية في اتحاد أطباء الأسنان العرب منذ تأسيسه وكذلك في اتحاد منظمات الأسنان بالدول العربية والذي انبثق بعد غزو العراقي للكويت وللأسف الشديد انقسمت نقابات وجمعيات الأسنان إلى مجموعتين وتم أخيراً حل الاتحادين وتشكيل الاتحاد العربي لأطباء الأسنان وتم اختيار البحرين أميناً عامّاً مساعداً لشئون دول الخليج العربي ممثلةُ في رئيس الجمعية الاستشاري محمد حسن الجشي.
أما عالميّاً فقد انضمت البحرين إلى اتحاد أطباء أسنان دول آسيا والباسيفك والاتحاد العالمي لأطباء الأسنان FDl.
العدد 2855 - الأربعاء 30 يونيو 2010م الموافق 17 رجب 1431هـ