شمل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة برعايته الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام بتدشين مشروع مسرح البحرين الوطني الذي أقيم عصر يوم أمس (الأربعاء) بمتحف البحرين الوطني بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وتم تصميم المسرح وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية وسيأخذ موقعه شمال بحيرة المتحف الوطني على مساحة قدرها 11,869 متراً مربعاً والقاعة الرئيسية للمسرح تتسع لجمهور يصل عدده إلى ألف متفرج.
وعرضت ثلاث مسرحيات بحرينية سابقة أثناء وجود جلالة الملك في متحف البحرين الوطني. وشاهد جلالة الملك فيلماً عن المشروع واستمع إلى شرح موجز عنه. وقد استمع لشرح عن المخططات الموضوعة لتطوير منطقة محارق الفخار. ومن المؤمل أن تشرع الوزارة في تنفيذ مشروع المسرح الوطني والمقرر الانتهاء منه العام 2012 حيث يتزامن افتتاحه مع إعلان البحرين كعاصمة للثقافة العربية، واستضافة البحرين للجنة التراث العالمي العام 2011 وإعلان البحرين عاصمة للسياحة العام 2013.
المنامة - بنا
شمل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام بتدشين مشروع مسرح البحرين الوطني الذي أقيم عصر يوم أمس (الأربعاء) بمتحف البحرين الوطني بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع الاحتفال كان في الاستقبال وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووكيل الوزارة عيسى أمين. كما حضر الاحتفال رئيس مجلس الشورى والوزراء والسفراء وكبار المسئولين والمدعوين.
وقد عرضت ثلاث مسرحيات بحرينية سابقة أثناء وجود جلالة الملك في متحف البحرين الوطني. ثم ضغط جلالة الملك على الزر الإلكتروني إيذانا ببدء مشروع تدشين مسرح البحرين الوطني.
ثم شاهد جلالة الملك فيلما عن المشروع واستمع إلى شرح موجز عنه والذي يأتي في ظل الفعاليات والبرامج الثقافية التي تحتضنها مملكة البحرين على مدار العام، وبشكل خاص موسمي الربيع والصيف حيث مهرجان ربيع الثقافة وصيف البحرين، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة الثقافية الأخرى.
والمسرح تم تصميمه وفق احدث التصاميم المسرحية العالمية وسيأخذ موقعه شمال بحيرة المتحف الوطني على مساحة قدرها 11،869 مترا مربعا والقاعة الرئيسية للمسرح تتسع لجمهور يصل عدده إلى ألف متفرج.
وتتطلع وزارة الثقافة والإعلام إلى تنظيم مختلف الفعاليات والحفلات الثقافية، إضافة إلى أن هناك قاعات مخصصة للأغراض التدريب وتنفيذ ورش العمل والفعاليات البسيطة المتخصصة.
وقد استمع جلالة الملك لشرح عن المخططات الموضوعة لتطوير منطقة محارق الفخار.
ومن المؤمل أن تشرع الوزارة في تنفيذ مشروع المسرح الوطني والمقرر الانتهاء منه العام 2012 حيث يتزامن افتتاحه مع إعلان البحرين كعاصمة للثقافة العربية، واستضافة البحرين للجنة التراث العالمي العام 2011 وإعلان البحرين عاصمة للسياحة العام 2013.
كما قام جلالته بجولة تفقدية لمعرض الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة المقام حاليا في متحف البحرين الوطني، وقدم الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة إلى جلالته شرحا عن الأعمال الفنية، وقد أثنى جلالة الملك على الجهود التي بذلها الفنان الشيخ راشد في هذه الأعمال واللوحات الفنية التي عكست قدرته الإبداعية ومواهبه، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح مع زملائه الفنانين البحرينيين لإثراء حركة الفن التشكيلي وتطويره من خلال تقديم مثل هذه الإعمال الفنية، كما أهدى الشيخ راشد بن خليفة الى خليفة جلالة الملك لوحة فنية بهذه المناسبة.
وفي نهاية الاحتفال، أشاد جلالة الملك بهذا الإنجاز الثقافي الكبير الذي يشكل علامة بارزة في التحديث والتطوير الثقافي في البحرين، وأكد جلالته أن «احتفالنا اليوم بوضع حجر الأساس للمسرح الوطني، وهو من دعائم الحراك الثقافي المتقدم في مملكتنا العزيزة وهدية نقدمها لشعبنا العزيز الذي يستحق منا كل إنجاز يشكل أساساً لتطلعاته نحو التقدم والرقي».
وقال إن ما تشهده البحرين من حراك ثقافي يليق بتراثها الحافل بالفكر والإبداع، ويفتح أمام مثقفيها مجالاً واسعاً لتبادل الآراء، والمناقشات الثقافية بكل مكوناتها، كما عرف به المجتمع البحريني عبر التاريخ من انفتاح حضاري.
وأشار عاهل البلاد إلى أن البحرين وعبر تاريخها كانت مركز إشعاع فكري لعب دوراً بارزاً في تكوين الوعي والتأسيس لنهضة ثقافية علمية اجتماعية ساهمت في إغناء المجتمع ورفده بكل عوامل المعرفة والانفتاح الثقافي، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على الصعيد الإقليمي.
ونوه الملك إلى أن «الواقع الثقافي في البحرين اليوم لا يختلف عن أمسه بل هو استمرار للمسيرة الوطنية الهادفة لبناء مجتمع لا وجود فيه إلا لنسمات المحبة والإيمان بالوطن وحريته ونمائه وازدهاره، مجتمع تسوده العدالة وتخفق في سمائه المعرفة والنهوض، وتنبض قلوب أبنائه بحب الوطن، وتتأصل فيه قيم التطوير والتحديث». وقال جلالته إنه «لابد من توسيع دائرة الاهتمام بمركز البحرين ومكانتها الثقافية بصالات ومسارح ودور معرفة حضارية تكون مراكز إشعاع للثقافة والتنوير».
العدد 2855 - الأربعاء 30 يونيو 2010م الموافق 17 رجب 1431هـ