وقع محمد المرزوق روايته الأولى «لا تشبه امرأة جارك» والتي صدرت عن دار «الغاوون» للطباعة والنشر في بيروت. وجاءت في 127 صفحة من القطع المتوسط، في اشتغال روائي ترك المرزوق الحكم فيه إلى «المتلقي، الذي سيكون الكاتب الثاني للرواية»، مؤمنا أن «القارئ هو المعيار الحقيقي في نجاح الرواية من عدمها، بعيدا عن التنظير والقوالب الجاهزة التي يقدمها النقاد، على رغم أهميتهم، وإثرائهم المشهد الثقافي، إلا أن القارئ يبقى البوصلة الحقيقة».
وإن شابه عنوان الرواية «لا تشته امرأة جارك»، إحدى الوصايا العشر للمسيح، لكن المرزوق لا يرى تلك المشابهة بينهما، وقال «الوصية المسيحية دينية بحته، ترسم قوانين أخلاقية، فيما عنوان الرواية لا يمكن تحميله أكثر من كونه عنواناً مشاكساً، يثير الأسئلة، وهنا يأتي دور القارئ في اكتشاف الإجابات عليها».
المرزوق أشار إلى ان «العمل الروائي وإن وصفه النقاد باستسهال، إلا أن الوصف يظهر عدم تقدير واحتقار للأعمال الروائية وإن لم ترق إلى موازين النقاد»، ويرى أن «كل عمل روائي وإن فقد قواعده، إلا أنه دليل على حراك ثقافي واجتماعي، يصارع لوضع النقاط فوق الحروف»، وقال: «ربما يكون العمل الروائي استسهالا، مع تحفظي على المصطلح، لكن هذه الأعمال الروائية، تظهر إلى أي مرحلة وصلنا من الحراك الثقافي، والبحث عن بدائل تعالج أمراضنا الاجتماعية».
وحول مشاريعه الأخرى، قال المرزوق: «أعمل الآن على إنهاء العمل الروائي الثاني، وسيكون مختلفا عن العمل الأول، إلى درجة صادمة، وإن كنت في العمل الأول أسير في خطواتي بجانب الجدار، سيكون العمل الثاني سيرا وسط الشارع».
العدد 2855 - الأربعاء 30 يونيو 2010م الموافق 17 رجب 1431هـ