الوسط - علياء علي
أفاد رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال الحج والعمرة في وزارة الصحة علي البقارة بأن موازنة الأدوية والأجهزة التي تأخذها بعثة الحج الطبية إلى الديار المقدسة موازنة مفتوحة، مؤكداً أن وزارة الصحة توفر جميع ما يحتاج إليه الحجاج من خدمات طبية وعلاجية. وأوضح البقارة خلال لقائه في برنامج «صحة» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم أن استعدادات موسم الحج المقبل ستتم على أساس أعداد الحجاج السابقة، وليس على أساس أعدادهم في الحج الماضي الذي شهد انخفاضاً في أعداد الحجاج البحرينيين بسبب تفشي وباء أنفلونزا الخنازير في العالم.
وعن أعداد الحجاج الذين راجعوا عيادات البعثة الطبية في موسم الحج الماضي، بين البقارة أن «في العام 2009 راجع عيادة بعثة الحج في مكة المكرمة 600 حاج وعيادة منى 1261، أما عيادة عرفة فراجعها 77 حاجّاً فقط على عكس العام 2008 إذ راجع 1815 من الحجاج عيادة مكة و2273 عيادة منى و313 عيادة عرفة»، وأشار إلى أنه لا يُرد أي حاج من هذه العيادات، ويتم علاج جميع الحالات، وهناك عيادتان من العيادات الثلاث تعملان على مدار الساعة.
وأكد أهمية أخذ اللقاحات اللازمة للحجاج، وخاصة لقاح الالتهاب السحائي وخصوصاً أن المملكة العربية السعودية لا تسمح للحجاج بدخول أراضيها في حال لم يأخذوه.
وفيما يأتي نص اللقاء:
في البداية ما هي خطة عملكم بصفتك رئيس اللجنة التنسيقية لأعمال الحج والعمرة في وزارة الصحة؟
- خطتنا ستكون كالآتي: أولاً تهيئة طاقم طبي لبعثة مملكة البحرين للحج يكونون على مستوى من الإخلاص والعمل والتفاني لأن أي خلل في أي عضو من أعضاء اللجنة الطبية قد يشكل خللاً في الفريق كله، وفي بعض الأوقات يمكن أن تمتد عملنا إلى 24 ساعة وأقل شيء 12 ساعة. أما ثانياً فتهيئة أو بالأحرى احصاءات الأدوية والأجهزة التي يفترض أن نأخذها، طبعاً نهيئها للجنة الطبية على أساس تكون الأدوية جاهزة عند اللجنة الطبية وما على على اللجنة إلا أن تقدم الطلب بالأدوية التي تريدها. أما ثالث الأمور فالعمل الإعلامي والتثقيفي للحجاج، وخطة العمل في هذا المجال تتمثل في الانترنت إذ لدينا موقع في هذا الخصوص وننشطه بشكل يستفيد منه كل الحجاج وأقرباء الحجاج، وهو متواصل ما بين اللجنة والبعثة أو اللجنة الطبية في الحج والمجتمع البحريني بحيث أن أي واحد يدخل على وزارة الصحة يدخل على موقع الحج يحصل على الأخبار أولاً بأول يوميّاً تقريباً عن البعثة أو اللجنة الطبية وعملها مشفوعة بالصور، كذلك من خلال الكتيبات والبروشورات والمحاضرات التي نوزعها على الحجاج. كما نقوم إعلاميّاً بتثقيف الحجاج بشأن التطعيمات اللازمة قبل فترة الحج وتهيئة الحجاج وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة حتى يأخذوا أدويتهم ويسيطروا على أمراضهم بحيث يذهبون إلى الحج وتكون أمراضهم تحت السيطرة.
الحديث عن الأمراض والأدوية يقودنا إلى سؤال عن كم كانت موازنة الأدوية العام الماضي وكم تتوقعون أن تكون هذا العام بشكل عام؟
- موازنة الأدوية في وزارة الصحة للحج مفتوحة يعني بما معنى طلبات اللجنة التنسيقية واللجنة الطبية لبعثة الحج هي غير مردودة، ودليل على ذلك فإن في العام 2007 كانت موازنتنا لا تتجاوز 16 ألف دينار أما في 2008 فتجاوزت 18 ألف دينار بقليل. أما في 2009 فبسبب ظهور مرض أنفلونزا الخنازير أو ما يسمى H1N1 فقد بلغت موازنتنا 61 ألف دينار، فلذلك فإن موازنتنا بشكل عام موازنة مفتوحة وأن وزارة الصحة بقيادة وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر والوكلاء يصرون على أن تكون موازنتنا مفتوحة بحيث تلبي كل طلبات الحج، أخذاً في الحسبان أيضاً أن جزءاً من الموازنة يدفع هنا في البحرين لأن الحجاج الذي لديهم أمراض مزمنة يأخذون أدويتهم من هنا قبل الذهاب إلى الأراضي المقدسة، وبالتالي فإن قيمة هذه الدوية مشمولة بالأرقام التي قلتها لك وهذا طبعاً مثل ما نعرف أن الأمراض المزمنة دائماً مرتفعة السعر إضافة إلى أن التطعيمات واللقاحات التي يأخذها بعض المواطنين الذين يذهبون إلى الحج وأهاليهم القريبين منهم الذين يعيشون معهم في منزل واحد غير محسوبة ضمن الموازنة. باختصار من جديد فإن موازنة الحج من أدوية وأجهزة مفتوحة وكل ما نحتاج إليه فإن وزارة الصحة تلبي طلبنا.
بحسب تقديراتكم المبدئية أو الأولية؛ كم عدد أنواع الأدوية التي ستحملونها معكم وكذا بالنسبة إلى الأجهزة الطبية؟
- بالنسبة إلى الأجهزة الطبية فإننا نحمل معنا الأجهزة البسيطة مثل سماعة طبيب وجهاز قياس الحرارة والضغط إلى الأجهزة المعقدة للإسعافات الضرورية لتوقف القلب وتوقف التنفس والتخطيط، وبالتالي نحن نحمل الأجهزة من الإبرة إلى المعقدة التي قد يحتاج إليها بعض الأوقات.
أما بالنسبة إلى الأدوية فنحن نحمل كل الأدوية التي تخص الأمراض المزمنة، مثل: الضغط والسكري والضيقة والربو وزيادة الدهون... فأدوية هذه الأمراض كلها نحملها معنا بالإضافة إلى أدوية خفض الحرارة وتهدئة الآلام من الأشياء البسيطة، مثل: البندول إلى البروفين إلى المورفين، إلى المهدئات القوية، كما نحمل معنا كل أنواع الأدوية التي يمكن أن تساعدنا بالنسبة إلى الأمراض الجلدية من المراهم والحبوب والأبر، فكلها متوافرة لدينا، كما يوجد لدينا أدوية أمراض العيون وأمراض الأنف والأذن والحنجرة وكل المضادات الحيوية الغالية التي لا تتوافر أحياناً حتى في المراكز الصحية، وإذا لا سمح الله، وهذا نادراً ما يحدث، وأنا بحسب ما أذكر لم يحدث لدينا ولا مرة، لو احتجنا إلى أي دواء في المملكة العربية السعودية فإننا نشتريه... باختصار، موازنتنا مفتوحة حتى لو احتجنا إلى أدوية من خارج القائمة الموجودة عندنا أو أن نقصنا من القائمة الموجودة عندنا يمكن نشتري.
ما هي التطعيمات التي يجب على الراغبين في الذهاب إلى الحج أخذها قبل ذهابهم إلى الديار المقدسة؟
- هناك تطعيمات ضرورية، وخصوصاً أن المملكة العربية السعودية لا تسمح للحجاج بدخولها إلا بعد أخذ هذه التطعيمات وخصوصاً التطعيم ضد التهاب النخاع الشوكي، فهذا مهم جدّاً أن يأخذه أي حاج، أما بالنسبة إلى بعض الأمراض مثل الأنفلونزا الموسمية هذا ممكن ألا يأخذ تطعيمه الحاج، لكن يستحسن وخصوصاً بالنسبة إلى كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة أن يأخذوا هذه التطعيمات لتقلل من احتمال إصابتهم بهذه الأمراض، وخصوصاً أن الأنفلونزا تكون في بعض الأوقات قاتلة وخاصة بالنسبة إلى الذين لديهم الأمراض المزمنة، فنحن ننصح بضرورة أخذها وممكن أن يأخذوا تطعيمات عن التيتنوس لأن من الممكن أن يتعرض الحاج لأي جرح أثناء أداء مشاعر الحج وبالتالي نعطيه كوقاية، لكن أهم شيء هو التطعم ضد التهاب النخاع الشوكي لأن هذا المرض خطير ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الحياة.
كم عدد الحجاج الذين قدمتم لهم الخدمات الطبية والعلاجية في موسم الحج الماضي؟
- في العام الماضي الحالات التي راجعتنا كانت ولله الحمد حالات هادئة، أي لم تكن لدينا أي أزمة و بشكل عام لدينا ثلاث عيادات تشتغل كلها، عيادتان منها، مفتوحتان 24 ساعة.
في مكة العام الماضي راجع العيادة حوالي 600 حالة أما الذين ترددوا على العيادة العام الذي سبقه (2008) فهو 1815 حالة، أما بالنسبة إلى عيادة منى فإن الحالات التي استقبلناها العام الماضي هي: 1261 حالة أما في العام 2008، فـ 1273 حالة، كما استقبلنا في عيادة عرفة نحو 77 حالة فيما راجع العيادة في 2008، 313 حالة وهذا بسبب قلة عدد الحجاج العام الماضي.
من المرجح أن يعود العدد السابق للحجاج هذا العام؟
- وبتالي فاستعداداتنا ستكون على أساس...
أعداد الأعوام السابقة؟
- أيه نعم، سواء على مستوى الطاقم الطبي الأعداد من الطاقم الطبي أو على مستوى الأجهزة والأدوية التي سنأخذها معنا، فاستعدادنا ليس بقياس العام الماضي بل بقياس أعداد الحجاج
قبل سنتين وثلاث، وبالتالي فإننا نطمئن الكل إلى أن وزير الصحة يؤكد والوكيل أن الاستعدادات من هذه الناحية يفترض أن تكون على مستوى الأعوام السابقة وقد يكون هذا العام الاستعدادات أكثر من ناحية الأدوية والأجهزة، لأن في هذا العام يحتمل أن تكون لدينا طفرة في عدد الحجاج.
هل بحثتم استحداث برامج إحصائية وخاصة لصرف الأدوية للمستلزمات التمريضية في اللجنة... وإذا كان الجواب نعم فإلى أين وصل هذا التباحث؟
- طبعاً هو ليس تباحثاً بل هي مشاريع أنجزت لأنني منذ مجيئي من السنتين الماضيتين أصررت على أن يكون جهود الإخوان في الصيدلة والتمريض موجوداً ضمن الإحصائية، يعني بما معناه أول شيء لقياس عملهم وثانياً حتى نعرف كم نحن نستهلك من الأدوية من المستلزمات التمريضية، يعني بحيث نستطيع هذا العام بناءً على العام الماضي معرفة مقدار الأدوية والمستلزمات الطبية التي سيتم استهلاكها، لأن من دون إحصائيات لا نستطيع قول هذا.
من خلال خبرتكم طوال السنوات الماضية، كيف تجد وعي الحجاج البحرينيين تجاه الأمور الصحية بشكل عام وتجاه أمراضهم المزمنة بشكل خاص؟
- الحمد لله حجاجنا في وعي جيد وأبسط دليل على ذلك الوعي بأننا لا نجد حاجّاً يحلق خارج المخيم وذلك تجنباً للأمراض التي ممكن أن تنتقل عن طريق أمواس الحلاقة من الحلاقين المتجولين هذا أبسط شيء. ثانياً من خلال مراجعة الحجاج للعيادة نشعر أن هناك وعياً، وهذا طبعاً ناتج عن الكثير من العوامل أهمها أنكم أنتم كإعلام ونحن كلجنة وكتثقيف صحي في الوزارة وكل الأجهزة تساهم في رفع وعي الحجاج وأهالي الحجاج، وبالتالي فهناك استيعاب لكل هذه الجهود المبذولة وارتفاع للوعي عند الحجاج.
كلمة أخيرة تود قولها؟
- أول شيء دعاؤنا للجميع بالتوفيق بحج تسوده السلامة والصحة والعافية ويرجعون كلهم إلى أوطانهم، ثانياً أن الأمر المهم جداً بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة هو أن يحاولوا أن يسيطروا على أمراضهم المزمنة مثل السكري أو الضغط أو حتى الضيقة حتى يتمتعوا بعافية، كما ينبغي أخذ أدويتهم معهم بحيث لا تنقصهم هناك، كما يجب أن يحرصوا على ألا تضيع الأدوية ولا تتعرض للتلف بتعريضها لأشعة الشمس وغيرها، كما ننصح بأخذ التطعيمات المهمة جداً وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الالتهابات وخصوصاً التهابات الرئة والتيتنس ولقاح الدفتيرية، كما ينبغي أخذ تطعيمات الأنفلونزا الضرورية لأصحاب الأمراض المزمنة وتحديداً تطعيمات الأنفلونزا الموسمية وأخذ لقاح التهاب السحايا وهو مهم جداً والمملكة العربية السعودية لا تسمح لأي حاج لم يأخذ هذا اللقاح بدخول الأراضي السعودية وهذا اللقاح يفترض أن يأخذه الحاج وتأخذه عائلته ككل.
العدد 2856 - الخميس 01 يوليو 2010م الموافق 18 رجب 1431هـ
يا ستار
يالله عاد اللي جودهم انفلونزا الخنازير في 2009
بنشوف وش اللي بيمنعهم السنة
يمكن السنة يصير انفلونزا البط \\
من يدري