العدد 2854 - الثلثاء 29 يونيو 2010م الموافق 16 رجب 1431هـ

ملاحظات على إحدى الحدائق المائية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أخيراً وجدنا متنفّساً في البحرين للحصول على نوع من الترفيه العائلي، ومازلنا نخطو خُطىً ثقيلة في هذا الاتجاه، كما إنّنا نُثني على توجّهات الحكومة في الاهتمام بمسألة الترفيه العائلي وجعله ضمن أولويّاتها.

ولكن هناك بعض الملاحظات على إحدى الحدائق المائية في البحرين، ونتمنّى أن تكون هذه الملاحظات في جعبة مسئوليها، حتى يستطيعوا تفادي بعض الإشكاليات التي وجدناها لا تناسب مستوى أدائهم.

أولى تلك الملاحظات كانت خدمة المطاعم، وتأخير تقديم الطلبات، حتى أنّ الطعام المُقدّم يكون في الغالب بارداً، لا يستطيع المرء بلعه، مع أنّه غالي الثمن بالنسبة للخدمة المتوفّرة عندهم، ولا سبيل للزبون في الاختيار، فالطعام من الخارج ممنوع، وطعام الداخل غير مرغوب للأسف الشديد.

ثاني تلك الملاحظات كانت وجود الأوساخ وبعض بقايا الطعام في أماكن اللعب، ولم نجد العديد من العاملين ممّن يقوم بعملية التنظيف، حتى يكون المكان أكثر نظافة مما هو عليه، ونُلقي اللوم هنا على مرتادي الحدائق المائية كذلك، فهم على درجة من الوعي بأهمّية التحضّر وعدم إلقاء القاذورات في هذه الأماكن العامة وغيرها من الأماكن، ولكن القائمين على هذا المشروع لابد لهم من مُراعاة تعدّد الثقافات، والاهتمام أكثر بهذه العملية، عندما يتجاهلها الزبائن!

أما الملاحظات الأخرى كانت عن وجود باب يفصل بين الداخل والخارج، وهذا الباب يعد مصدر خطر على الناس، ووجدنا في أكثر من مرّة، بأنّ فتح الباب يكون صعباً، خاصة مع وجود تيّار هوائي قوي، يتسبب في سقوط بعض الأطفال وتساقط أغراض المرتادين على الأرض، في حين لو تمّ تغيير هذا الباب التزاماً بإجراءات الأمن والسلامة، فلن يكون هناك خطر على الأطفال أو الكبار.

أما عن القائمين على سلامة الناس في الألعاب، فهناك تفاوت بينهم، فمنهم من يهتم بشئون السلامة، ومنهم آخرون متقاعسون فلا يهتمّون بتلك الأمور، مع أن الحدائق المائية تحتاج إلى أكثر من عينين لملاحظة المخاطر والسلامة في هذه المواقع.

علاوة على ذلك فإنّ بعض العاملين لا يعلمون بالخدمات الموجودة داخل الحديقة المائية، مع أنّه من الواجب عليهم معرفة كل صغيرة وكبيرة، حتى لا يعطوا المواطن أو الزبون معلومات خاطئة عن الخدمات التي تُقدّم في المكان، فقد وجدنا تلعثم بعض الموظّفين عندما يتم سؤاله عن هذا الموقع أو ذاك، وفي أحيان أخرى يجيبون أجوبة خاطئة، تجعل الزبون يتردّد في توجيه الأسئلة!

من الملاحظ أيضاً وجود مكان للمُدخّنين، مع أننّا لسنا من دعاة التدخين في الأماكن العامة، ولكن هناك ضرورة ملحّة في هذا المكان لصعوبة الخروج منه، إلاّ أننا وجدنا بعض الناس يتذمّرون منه كذلك، والسبب هو وجود «مرمدة» واحدة لجميع المدخّنين، وأغلبهم لا يعلم إن كانت موجودة أصلاً، لأنّها ذات طابع جديد على عالم البحرين!

لابد أن يراعي المسئولون في هذا الصرح الجميل هذه الملاحظات، وأن يتفادوها في المستقبل، فإجراءات الأمن والسلامة مهمّة جداً، ولا يحتاج اثنان للنقاش أو التجادل حولها، ومن هذا المنطلق فإنّنا نتمنّى منهم اتّخاذ بعض الخطوات التي تحتاج إلى تحريك وتغيير الأجندة العامة البسيطة والخطيرة في الوقت نفسه.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2854 - الثلثاء 29 يونيو 2010م الموافق 16 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:27 ص

      الى بنت الشروقي

      احسنتي الطرح شكرآ عزيزتي لمثل مقالتك فل يكتب الكاتبون

    • النعيمي2 | 3:00 ص

      وما دخلك أنتي والمدخنين ؟

      وما دخلك أنتي والمدخنين ؟ لماذا دائما تعشقون كبت الحرية العامة !! شيء غريب فعلا مثلما انتين تحبين الأستماع بجو خالي من الدخان نحن أيضا نريد ان نستمتع بتدخين لفائفنا بعيدا عنكم يا عشاق كبت الحريات !!

    • زائر 2 | 1:55 ص

      جمري

      اقتباس من المقال: "فهم على درجة من الوعي بأهمّية التحضّر وعدم إلقاء القاذورات في هذه الأماكن العامة وغيرها من الأماكن، ولكن القائمين على هذا المشروع لابد لهم من مُراعاة تعدّد الثقافات" نهاية الاقتباس .. اعتقد ان المقصود بتعدد الثقافات هم المجنسون ؛ لأن شعب البحرين الأصلي "بسنته وشيعته" شعب نظيف ؛ والسياح الأجانب لا كلام على نظافتهم ووعيهم ؛ حتى الهنود الوافدين متحضرين أكثر من المجنسين .

    • زائر 1 | 1:18 ص

      الى متى

      أي متنفس الذي وجده البحرينيين في ظل هذا الواقع المر وأين يذهب البحرينيون وماذا سيجدون في الشارع وفي المنتزهات والمجمعات ماذا سيجدون غير المجنسين ماذا سيجدون في المراكز الصحية أين ذهب الأطباء البحرينيين في هذه المراكز أين ذهب المدرسون البحرينيين أي متنفس لنا وقد غلقت علينا المنافذ ومصادر الرزق وصودرت الابتسامة والفرحة

اقرأ ايضاً