تعتبر الهند أكبر ديمقراطية في العالم من حيث الحجم. كما أنها الديمقراطية التي صمدت في ظروف بالغة التعقيد تجعل استقرار أي نظام سياسي أمراً صعباً، ناهيك عن أن يكون هذا النظام ديمقراطياً بامتياز.
لقد نجح الهنود في بناء ديمقراطية بلادهم في ظروف شديدة الصعوبة، فهذا واضح لكل من يعرف مدى عمق المشكلات الاجتماعية والثقافية في مجتمع كان يرزح تحت وطأة التخلف والفقر المدقع وصعوبة التواصل مع أقاليمه إلى حين حصوله على الاستقلال في العام1947. ولذلك فقد حفلت أدبيات النظم السياسية والحكومات المقارنة في خمسينيات القرن الماضي بتوقعات غير متفائلة بشأن مستقبل الديمقراطية في بلد مثل الهند.
المراقبون في الشأن الهندي اعتقدوا بأن هذه الديمقراطية قد لا يتبقى منها شيء بعد رحيل الزعيم الهندي جواهر لال نهرو الذي خالفهم في إصراره على أن بلاده مؤهلة لنظام سياسي أكثر ديمقراطية مما كانوا يتصورون. فإلى جانب المقومات التي كانت موجودة في التقاليد المحلية، فقد ساهم الاستعمار البريطاني في إقامة نظام إداري متطور، نجح في تدريب عشرات الآلاف من الهنود ممن اكتسبوا مهارات صبّت لصالح مصلحة التطور الديمقراطي في بلادهم.
مع ذلك لم يكن بناء الديمقراطية الهندية سهلاً بأي حال، فعندما أجريت الانتخابات البرلمانية الأولى في العام 1951 وبداية العام 1952 بنجاح، بدا الأمر كما لو أنه يشبه معجزة، إذ واجهت اللجنة القومية للانتخابات صعوبات هائلة في توفير موظفين مؤهلين في أكثر من مئتي ألف مركز انتخابي، وفي إيجاد نظام فعال للرموز الانتخابية في ظل نسبة أمية تجاوزت 80 في المئة من الناخبين مع احترام التعددية والاختلافات اللغوية والدينية التي تتكون منها الهند.
إن قوة الهند تكمن في أنها أصبحت اليوم واحدة من أنجح الدول الديمقراطية والمستقلة في العصر الحديث، بعد أن كانت في الماضي تتكون من مئات الممالك والإقطاعيات المتفرقة، ولأن القرون التي سبقت الاستقلال كانت تتميز بانعدام العدالة الاجتماعية والاقتصادية، فقد ركزت على تحقيق العدالة وإصدار التشريعات الخاصة بها. ومن تلك التشريعات إصلاح الأراضي وإعادة توزيعها على أبناء الشعب الهندي، بينما ملاك الأراضي تم تعويضهم ضمن خطة وطنية آنذاك في حركة خيرية قادها ملاك الأراضي أنفسهم بإعادة الأراضي إلى الناس بحسب معادلات اتفق عليها سياسياً.
وإذا كان الهنود استطاعوا أن يحققوا هيبة لبلدهم من خلال قبولهم بالتنوع فيما بينهم وتصحيح أوضاعهم في تفعيل ديمقراطية صحيحة يضرب بها المثل في دول العالم، فإن ذلك هو ما يجب أن نتطلع إليه كبحرينيين في انتخاباتنا المنتظرة. فلنتعلم من ديمقراطية الهند ودروسها مع تقبل الآخر واحترامه مهما كان الاختلاف وصولاً إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي نطمح إليها.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2854 - الثلثاء 29 يونيو 2010م الموافق 16 رجب 1431هـ
الديمقراطية في الهند .. نجحت و طبقت حرية التعبير و حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية .
السؤال: كيف عجزت الديمقراطية في الهند من توفير لقمة العيش و القضاء على الفقر لملايين من الشعب الهندي..؟
بهلول
أخي جمري ،
أنا فعلاً أقصد ما كتبته ، بومبي أنظف و أرتب من المنامة .
وأزيدك من الشعر بيت ، أصبحنا نتعلم من بنغلاديش التنمية الأسرية ولم نفلح للآن إذ لا زال بنك الأسرة يتخبط يميناً و شمالاً و بنك " الإبداع " يكسر ظهور الفقراء بأرباحه التي تفوق أرباح البنوك التجارية قسوة و ضراوة.
الوسطية الواقعية
1+1=2 لكن 0-1=0 ، انا لا املك ديمقراطية كيف انتج كما انتجت الهند ، او اي بلاد مثل بنكلادش ، اولا ايجاد الديمقراطية الحقيقية هل تعلمين يا اختي العزيزة ريم ان برلمان73 افضل من برلمان 2010م وسيكون افضل من برلمان 2100 اذا تم على هذا الحال طبل خالي لاينتج الا اصواتا فقط ،
وراحت رجال ... وبقت رجال ... وفاقد الشىء لايعطيه ، والا عندك كلام ثان يا اخت ريم ؟؟
كيف نراهن على هواء ؟ الناس تريد عمل على الارض حتى تقتنع وتطمئن، اما بالاعلام فقط دون عمل فلا ؟؟؟؟
عندنا السرقة خاصة ولكن في الهند عامة
في الهند توجد المياة-الامطار-الزراعة-الثروة الحيوانية-الارض الخصبة-الايدي العاملة-المدارس والكليات والجامعات-التعدد المدهبي -الجبال -مصاريف المجاري-عندما تكون سرقة في الهند فاالاموال والغنائم تتوزع على الجميع وهي مثل الحلقة ولكن عندنا ا الغنائم والاموال تكون خاصة الى فئة معينية وتكون مستمرة -الديمقراطية في الهند سببة التنوع وعدم الاحتكار والهيمنة من قبل السلطة-الهند تعتبر من الدول الكبرى الان وسياتي اليوم الدي لاتوجد هنود في الخليج
الهند حاليا تنتج
ربع الانتاج العالمى فى الآى تى .... وعندهم سليكون فالى رقم 2 فى العالم وعندهم اكبر خمس صناعات فى العالم... اما عن الديمقراطيى فهم يحققون الديمقراطية المستحيلة وليست شبه المستحيلة فى شبه قارة متعددة الاعراق والاديان واللغات والقوميات ..... لكن النية يالطيبة وهاذى اهى اللى مب موجودة عندنا....عندنا غالب ومغلوب طال عمرك منتصر ومهزوم الله يخليك
جمري
أخي زائر رقم 1 .. رغم كل ما قلته تبقى ديمقراطية الهند أفضل وأشرف مليون مرة من ديمقراطيتنا ؛ وأقول لكاتبة المقال "ديمقراطية الهند حامضة على بوزنا"
الى متى
قبل الديمقراطية والتعددية يجب أن ننظر إلى آلية هذا البرلمان والأدوات المتاحة لديه والأعداد الهائلة للمجنسين الذين سيدخلون في العملية الانتخابية وهم لا يمثلون أي من الأطياف الوطنية والدوائر الخارجية والتلاعب بالدوائر الانتخابية لذلك فإن القفز على كل ذلك والحديث عن التعددية والديمقراطية يعتبر ضرب من السفسطائية
ديمقراطيه لا ديمقراطيه
فيلم هندى (الزعيم ) تتكلم عن حقيقة الديمقراطيه فى الهند . احزاب يعملون كعصابات مافيا يقتلون بعضهم بعض للوصول الى كرسى الرئأسه .الفساد الأدارى منتشره فى جميع الأروقه الحكومه . فى الهند لا تتحرك شىء إلا برشوه و هى سمه سائده فى جميع المعاملات الروتينيه اليوميه و الذى لايعمل بها لا يعتبر من شعب الهندى . و التطور الذى وصلوا اليه من قبل الروس منافساً للباكستان ( وهى كانت فى منظومة الأمريكان)
بهلول
لنتعلم أيضاً من نظافة بومبي (قبل حتى ما تصير مومباي) ، بعد المطرة ما في و لا قطرة في الشارع . هذا قبل 20 سنة !
صح النوم يا بلدية !