بحسب الأنباء أمس، فإن الحكومة الروسية رفضت المزاعم الأميركية التي أشارت إلى أن أميركا فككت شبكة تجسس، وألقت القبض على عشرة من المشتبه بهم في الولايات المتحدة أمس الأول (الإثنين)، وشخص آخر في قبرص، بتهمة العمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية SVR، وأنهم كانوا يحاولون اختراق المستويات العليا في دائرة صنع السياسة الأميركية للتعرف على معلومات بشأن الأسلحة النووية، وسوق الذهب العالمية، ووكالة المخابرات المركزية، والسياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة.
ولكن رغم أن هذه الأنباء تبدو وكأنها من سنوات الحرب الباردة، فإن نبوءة أن العالم أصبح من دون أسرار تتحقق يوماً بعد يوم. وفي آخر تطور في هذا المجال نشر موقع الارشيف الوطني البريطاني الأسبوع الماضي الاتفاقية المبرمة بين المخابرات البريطانية والمخابرات الأميركية في العام 1946، والتي كانت الجهات الرسمية ترفض نشرها من قبل، أما الآن فهي متوافرة على الإنترنت، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية في 25 يونيو/ حزيران 2010.
الوثيقة الرسمية تم تعديلها عدة مرات بحيث تشمل الاشتراك في الاستخبارات ليس فقط بين أميركا وبريطانيا، وإنما أيضاً مع كندا وأستراليا ونيوزيلندا (العالم الذي تطغى عليه الصبغة الانجلو - سكسونية)، ويوضح الاتفاق السري - الذي كتب عليه «سري للغاية ويمنع إخراجه من المكتب» - أنه يشمل تقاسم كل المعلومات الاستخبارية السرية، وهذه كانت ومازالت سمة «العلاقة الخاصة» بين بريطانيا وأميركا... فقد تسمع عن تنافس تجسسي بين أميركا وفرنسا، أو أية دولة أخرى، ولكن بين البلدان التي شملتها هذه الاتفاقية لا داعي للتنافس؛ لأن تقاسم المعلومات مضمون بينها، رغم زعل أميركا على بريطانيا عندما أمر قاض بريطاني الإفصاح عن معلومات متوافرة لدى المخابرات البريطانية (تسلمتها من المخابرات الأميركية) بشأن طريقة التحقيق مع أحد معتقلي غوانتنامو.
الاتفاقية التي أفصح عنها توضح أن التعاون الأكثر أهمية ينصب على التنصت على الاتصالات، سواء كانت شبكة الإنترنت، الهاتف، الراديو أو عبر الأقمار الاصطناعية من مختلف أنحاء العالم، وتتضمن تبادل المنتجات والعمليات المتعلقة بالاتصالات الخارجية، وفك التشفير، وترجمة المعلومات المتحصل عليها من الاتصالات التي يتم التنصت عليها. هذا إضافة إلى الاشتراك في نشاطات استخباراتية أخرى بين البلدين. الاتفاقية بحسب المصادر البريطانية كانت تمثل لحظة حاسمة في تطور العلاقة الخاصة بين حلفاء اشتركوا معها في الحرب العالمية الثانية، وهي توثيق لما كان يتم بينهم بصورة غير رسمية في السابق، ولاحقاً شكلت هذه الاتفاقية أحد الأسس التي اعتمدوا عليها خلال الحرب الباردة.
التوجه الحالي في بلدان مثل بريطانيا وأميركا هو أن الأمن القومي لا يمكن الحفاظ عليه بالأسلوب القديم، وهو ما أوضحته المقدمات التي كتبت للتعريف باستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي، إذ أشارت بعض تلك الكتابات إلى أن أميركا ليست فيها أسرار ولكن الغموض يلف طريقة تعامل الإدارة الأميركية مع القضايا المختلفة، بينما روسيا مملوءة بالأسرار المغلقة ولكن لا يوجد غموض في طريقة تعامل الحكومة الروسية مع القضايا التي تهمها.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2854 - الثلثاء 29 يونيو 2010م الموافق 16 رجب 1431هـ
حب الوطن من الايمان
حب الوطن من الايمان اي لايمكن تفرط حبة رمل من الوطن وتحافظ عليه كما تحافظ على ايمانك بالله بان لايخدشه اى شىء وبذلك تخرج عن دائرة الايمان ،كذلك اذا فرطت بحبة تربة وطنية تخرج عن حب الوطن .ولا تقول انك وطني وتحب وطنك وانت توزع ارضه على البعيد والقريب من اجل حفنة من الدنانير الزائلة ، اما حب الوطن فلا يمكن أن يخرج من القلب مهما كان حتى نسلمه للاحفاد الامينة التي تحفظه وتصونه من الاعداء .وهكذا حب الاوطان ،حب حقيقي واقعي بالافعال لا بكلمة تتفوه بها وتطير عند بريق الذهب والوطن اغلى من النفس والروح .
زكريا بن جواد المحسن .
أن الامريكان يريدون فقط السيطرة على العالم
بأي طريقة مع أنهم لا يملكون سياسة و نظام
بريطانيا وكل ما يرونه ينشر حول العالم حتى
يقولون الى العالم بأنهم لا مثيل لهم ولكن أيران
هي دولة الديمقراطية و القوى العظمى في العالم
ولن يستطيع أحد أزالتها من الخارطة حتى ظهور
الامام المهدي المنتظر و الدول الداعمة الى ايران
هي روسيا و تركيا و البرازيل و كوريا الشمالية و
الخليج العربي و لا داعي لاميركا أن تقوم بالفضائح
وعدم كتم الاسرار فهذا ليس الى صالحها وشكرا .
دون أسرار !
يعني مافي تقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
ما شاء الله عليك يا دكتور منصور
تعجبني يا دكتور لأنك شخص مثقف على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي فقط.
صدق من قال الي خلّف ما مات
رحمك الله يا بو جميل
الى متى
مثل ما لدى الدول الكبرى من إسرار تتعلق ببعض الأسلحة المحرمة وما شاكل ذلك من أسرار فإن لدينا من الأسرار الإستراتيجية التي لا يمكن البوح أو الإفصاح عنها بأي شكل من الأشكال وهو أعداد المجنسين
اللهم احفظ البحرين من الجواسيس و العملاء
لأن الجاسوس خائن للوطن و من يخون وطنه يستطيع ارتكاب أكبر الجرائم و أفظعها لأنه ليس هناك ذنب أعظم من خيانة الوطن .