قال الأول على دفعة الطب في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – جامعة البحرين الطبية أيمن يوسف بوكنان في كلمة ألقاها باسم الخريجين: «يُشرفني أن تُتاح لي الفرصة للتحدث في هذا اليوم نيابة عن دفعة العام 2010، وهؤلاء الأطباء المتخرجون حديثاً والممرضات مميزون لأنهم خريجو الكلية الملكية في البحرين، لقد أظهروا التزاماً لا يمكن إنكاره من التحمل والتماسك للتغلب على الصعوبات التي تواجهها مدرسة طبية جديدة».
وأضاف «وخلال السنوات الخمس أو الست الماضية نمت علاقة وطيدة بين مجموعة من الغرباء الذين اجتمعوا لأول مرة في المحاضرة الأولى في الحرم المؤقت للجامعة في ضاحية السيف حتى أصبحوا مجتمعاً مترابطاً جداً، كما أضفى التنوع الثقافي أبعاداً أخرى، فمن كان يظن أن مجموعة صغيرة في البحرين يمكن أن تكون متنوعة إلى هذا الحد، جاء أصدقاؤنا من دول مجلس التعاون الخليجي ونيجيريا والولايات المتحدة وإيران وباكستان وسريلانكا وانجلترا ومصر وكندا».
وواصل بوكنان «هذه المجموعة شهدت الجامعة تنمو وشاركت بنشاط في جميع المراحل العملية، وليس فقط في تشكيل العديد من النوادي والجمعيات ولكن أيضاً على صعيد إظهار المواهب وتعزيز النقاشات بين الطلبة، ولم تظهر المواهب في مكان مكلف بل في مطعم الجامعة المتواضع في الحرم الجامعي السابق». وبين «كانت هذه السنوات الماضية تحدياً، وبعد رحلة كاملة من الإنجازات تمكنا من معرفة ما يجعلنا قادرين على رعاية المرضى، ومع ذلك لم يكن ذلك ليتم من دون مساعدة ودعم أهلنا الذين كانوا معنا بالنسبة لنا طوال فترة نضالنا ومعنا اليوم لتبادل التهاني والنجاح».
وذكر «شكراً لكم أعضاء هيئة التدريس في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية والمحاضرين والأطباء والإدارة على عملهم وخبرتهم وحكمتهم والشكر موصول إلى المستشفيات التي تعلمنا فيها في الخدمات الطبية الملكية ومجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية من خلال المراكز الصحية، والشكر الجزيل للمرضى الذين على رغم مرضهم ومعاناتهم وآلامهم كانوا على استعداد لأن يتقبلونا ولا يمكن أن نوفيهم حقهم من الشكر والامتنان».
وأوضح بوكنان أن «مشاعري متضاربة اليوم، فبقدر ما أنا مليء بالفرحة ولكن سنترك هذا الحرم الجامعي والأطباء والممرضين وآمل ألا تكون هذه المرة الأخيرة التي نكون فيها في هذه القاعة ولا يساورني شك في أن نبقى على اتصال واجتماع مرة أخرى في المستقبل بغض النظر عن القارة التي نعيش فيها، تذكروا أن تمارسوا هذه المهنة النبيلة بكل بسالة ونزاهة وتواضع وحكمة، وأن تسعوا باستمرار نحو المعرفة». واختتم بقول لابن سينا: «لا توجد أمراض مستعصية إلا لعدم وجود الإرادة، ولا توجد أعشاب لا قيمة لها، إلا لعدم معرفة قيمتها».
العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ