العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ

سعيدة بتفوقي... ودراستي في «الملكية للجراحين» ثرية وحافلة بالخبرات

الأولى على دفعة التمريض عائشة المحيسن:

قالت الأولى على دفعة خريجي بكالوريوس التمريض في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا- جامعة البحرين الطبية عائشة عيسى المحيسن: إنني «أشعر بمشاعر متضاربة الآن في داخلي، ففي هذا الوقت الذي أشعر فيه بالسعادة إذ إنني تخرجت ونلت المرتبة الأولى على دفعة التمريض، فإنه في الوقت نفسه يراودني الشعور بالقلق تجاه بدء حياتي العملية التي تتطلب المزيد من الجد والمثابرة وتحمل المسئولية، وكذلك التفكير في مستقبلي العملي وما يتطلبه من تخطيط وعمل للوصول إلى أعلى المستويات إن شاء الله».

وعن شعورها بعد حصولها على المرتبة الأولى على الدفعة، ذكرت المحيسن «إنه شعور رائع حقّاً يجعل الإنسان فخوراً بنفسه وسعيداً برؤية نتائج عمله واجتهاده في نهاية المطاف، وشكل تفوقي دافعاً لي للتفكير أكثر في التطوير من نفسي وقدراتي والعمل باجتهاد حتى أتمكن من المحافظة على هذا المستوى، والتقدم أيضاً».

وتابعت «اخترت الانضمام إلى الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا - جامعة البحرين الطبية لدراسة التمريض لأنها من أفضل الجامعات التي تؤهل الطالب لمستقبل أفضل على الصعيدين العلمي والعملي»، مبينة أن تجربتها مع كلية الطب كانت ناجحة جدّاً لذلك أقدمت على دراسة مجال التمريض فيها، وقالت: «نعم اختياري لهذه الجامعة كان موفقا وأنا أحمد الله على ذلك».

وعن التخصص الذي تعتزم اختياره في مهنة التمريض قالت: «إن تعدد التخصصات والفروع في مجال التمريض يُتيح الفرص الكثيرة والرائعة ويجعل الاختيار صعباً جدّاً, ولكن الهدف الأول والأهم في أي تخصص هو توفير أفضل الخدمات الصحية والتوعوية للمرضى، أتمنى أن أتخصص في وحدة العناية المركزة أو وحدة غسل الكلى, فكلاهما يتناسبان مع ميولي ورغباتي».

وعطفت المحيسن على الحديث عن تجاربها خلال سنوات دراستها في الكلية قائلة: «خلال فترة حياتي الأكاديمية اخترت الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا - جامعة البحرين الطبية وخضت العديد من التجارب الناجحة والمعطاءة التي ساهمت في تكوين شخصيتي، ومن أكثرها تأثيراً مشاركتي في مخيم شروق الحادي عشر لمرضى السكري، هذه التجربة كانت أروع، وأصعب، وأهم تجربة في حياتي كطالبة، فقد زادت من ثقتي في نفسي وقدرتي على تحمل المسئولية».

وتابعت «اخترت التمريض لأني أحب هذه المهنة، فمنذ أن كنت في الإعدادية وأنا أحلم أن أكون ممرضة مستقبلاً، وما زاد رغبتي وإصراري على دراسة التمريض هو رؤيتي لعمل الممرضات في المستشفى وهم يُعالجون المرضى، ويخففون آلامهم وهمومهم ويرسمون البهجة على وجوههم، كما أعجبني أيضاً حب المرضى للممرضات ودعاؤهم لهن بالتوفيق والصحة والعافية».

وأضافت»التمريض مهنة إنسانية تُكسب صاحبها حب الناس والأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وهي ليست مهنة لكسب المال فقط».

وعما إذا كانت نظرتها للتمريض قد تغيرت بعد التخرج أفادت المحيسن «نعم، بكل تأكيد تغيرت نظرتي للتمريض، فقد ازداد حبي لهذه المهنة النبيلة والشريفة وجعلتني هذه المهنة أعيش قصصاً عدة مع المرضى على رغم اختلاف أجناسهم وأعمارهم وجنسياتهم ودياناتهم وثقافاتهم، أدركت الآن معنى أن يكون هناك شخص بجانب المريض يستمع لشكواه، ويخفف آهاته، فالتمريض لا يعني فقط الرعاية الصحية للمريض وتعلم مهارات العلاج المختلفة، بل يعني أن تكون قادراً على فهم أحاسيس المرضى».

واستطردت «إن أكثر ما يُسعدني في مهنة التمريض هو رؤية الابتسامة على وجوه المرضى ودعاؤهم لي بالتوفيق والنجاح، وهذا بدوره يُشكل حافزا لي لمواصلة العمل بكل جد واجتهاد ويزيد من رغبتي في خدمة المرضى والحرص على راحتهم».

العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً