عقد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو بمكتبه صباح أمس جلسة مباحثات موسعة مع وزيري الصناعة وتنمية القطاع الخاص بجمهورية ساحل العاج موسى دوسو ووزير الدولة للشئون المالية برنارد ياو الذين يزوران مملكة البحرين حالياً على رأس وفداً اقتصادياً رفيع المستوى للاطلاع على تجربة البحرين في رعاية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبحث سبل وأوجه التعاون والتبادل التجاري بين مملكة البحرين وجمهورية ساحل العاج الصديقة .

وفي بداية الاجتماع الذي حضره مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية « يونيدو» هاشم حسين، أعرب وزير الصناعة والتجارة عن ترحيب قيادة وحكومة مملكة البحرين الموقرتين بكل الفعاليات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، منوهاً في هذا الصدد إلى توجهات البحرين في البحث عن كل أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والفرص الممكنة في مجال الاستثمار المشترك وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة وينعكس بالتالي على العلاقات الاقتصادية بينهما، منوهاً بالدور الكبير والفاعل الذي يمكن أن تلعبه مثل هذه الزيارات في تطوير العلاقات وإيجاد منافذ للتعاون والاستفادة المشتركة في هذا المجال .

وفي هذا السياق قدمت وزارة الصناعة والتجارة عرضاً مصوراً يوضح مميزات مملكة البحرين الاقتصادية والمناخ الاستثماري الموائم لإقامة المشاريع المختلفة والبيئة المهيأة بجميع الإمكانيات والتسهيلات التي تتيح للمستثمرين العمل والإقامة في البحرين ضمن أجواء مفتوحة وآمنة من الجوانب الإجرائية والتشريعية التي تحتضن كل المشاريع وتسهم بالتالي في تطورها ونمائها، وفي هذا السياق نوه إلى السياسات الاقتصادية التي تنتهجها حكومة البحرين والوضع المالي المستقر والذي يعزز يوماً بعد آخر مكانة البحرين كمركز اقتصادي ومالي رئيسي في المنطقة حيث يتعدى نحو 350 مؤسسة مصرفية وتأمينية مختلفة، مشدداً على حرص الحكومة على تعزيز هذا المركز بالتشريعات والنظم التي تتماشى مع الاتفاقيات الاقتصادية الإقليمية والدولية.

ومن جانبه أعرب موسى دوسو عن سعادته لزيارة مملكة البحرين والتباحث مع المسئولين فيها في كل ما من شأنه تطوير العلاقات المشتركة وتنميتها ، مبدياً في هذا الصدد إعجابه بالخطوات المتقدمة التي تنتهجها قيادة وحكومة مملكة البحرين في سبيل الارتقاء بالقطاع الاقتصادي واجتذاب الرساميل الضخمة للاستثمار فيها من خلال مشروعات صناعية ومالية متميزة تعزز وضعها المالي والاقتصادي ، كما أبدى توجه حكومة ساحل العاج الصديقة إلى تطوير علاقاتها الاقتصادية مع مملكة البحرين وتطلعها لفتح آفاق أوسع من العلاقات المتبادلة بين البلدين الصديقين واستحداث مشاريع مشتركة من شأنها تحقيق المصلحة لشعبي البلدين، كما نوه في هذا السياق الى ما تحظى به جمهورية ساحل العاج من ثروات زراعية ومعادن ثمينة والتي من ضمنها الذهب والألماس، مؤكداً رغبة حكومة بلاده في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مملكة البحرين والتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في هذا الجانب .

كما أشار وزير المالية برنارد ياو الى تطلع بلاده الى الاستفادة من تجربة مملكة البحرين الرائدة في القطاع المالي والمصرفي، مشيراً الى تميز النظام المالي في بلاده بالشفافية التامة وتوافر التشريعات التي تعزز هذا الجانب المهم .