تتسابق الأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة في كل مونديال عالمي يأتي بعد أربع سنوات في تقديم البرامج المختلفة والفقرات التي تجذب المتابعين لهذا المونديال بالجديد والابتكار والإبداع. وكل جهة تعمل حسب إمكاناتها وما لديها من مساحة في سبيل أن تكون التغطية الإعلامية لهذا الحدث الكبير تحظى برضا المتابعين لكل هذه الأجهزة الإعلامية.
بين هذه الأجهزة الإعلامية الإذاعة بهيئة الإذاعة والتلفزيون التي واكبت وكعادتها الحدث أولاً بأول من خلال برامجها الخاصة في التحليل الفني المتعدد مع الكثير من المدربين الوطنيين وقدامى اللاعبين والمسئولين المتابعين إلى جانب الصحافة الرياضية. وهناك برنامجان خاصان بالمونديال، الأول يبث عند الظهيرة والآخر في المساء. وكلاهما يقدم الزاد الكروي الجديد والتحليل الفني مع المختصين في علم الكرة وبواطنها الفنية فأضفى على هذين البرنامجين الروعة والتألق من قبل القائمين على مثل هذه البرامج الرياضية في إذاعتنا المحترمة والموقرة.
إن هذا الاهتمام الكبير بهذا الحدث العالمي لم يأت من فراغ لولا اهتمام المسئولين والقائمين على الإذاعة بشأن الرياضة والشباب محلياً وخارجياً وبالتالي جاءت هذه المتابعة والتغطية الشاملة لمجريات الأمور في جنوب إفريقيا لتترك أثراً إيجابياً في نفوس كل الرياضيين المتابعين لهذا الحدث العالمي وإن تباينت المتابعة في ظل المنافسة الكبيرة للجهاز المرئي في قنواته الرياضية في مختلف الدول وفي ظل حصرية النقل المباشر لصالح قناة الجزيرة الرياضية القطرية المتألقة التي قربت لنا الحدث وجعلتنا نعيش أحداثه وكأننا هناك بالقرب من كل الفرق ونعرف أسرارها أولاً بأول من دون حواجز وأن تجلب لنا الكثير من الكفاءات الفنية في التحليل الفني والقانوني لهذا الحدث العالمي.
ولكن الإذاعة تخطت كل هذه الحواجز والمعوقات حتى الآن بنجاح كبير وإن كانت الفوارق كبيرة إلا أنها كانت متميزة إلى حد كبير. والأمر الذي تمنيناه أن يكون في هذا الحدث الكبير أن تبتعث إذاعة البحرين أو قل هيئة الإذاعة والتلفزيون وفداً إعلامياً إلى هناك يقدم رسالة صوتية يومياً من قلب الحدث. والاتصال به مباشرة عند الضرورة وإقامة اللقاءات المباشرة مع المدربين واللاعبين والمسئولين مباشرة وتتم دبلجتها لتكتمل الصورة الناجحة التي تابعناها منذ البداية. نأمل من المسئولين في هذه الهيئة الإعلامية دراسة الأمر بجدية في ابتعات وفد إعلامي متكامل لنقل هذا الحدث ولو بصورة رسائل يومية من قلب الحدث. أخيراً نقول شكراً للإذاعة على ما قدمته وتقدمه للناس في المونديال.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ
المشاهد شاهد مو سامع بس يا استاذ
في عصر التطور والتكنولوجيا على الاقل لدعم القناة الرياضية في قناة البحرين لماذا لا تقوم المملكة ودول الخليج بدل ابتعاث وفود ومقابلات وخسائر تقوم التلفزيونات بشراء حق بث المباريات على الارضي فقط على اقل تقدير وبعد ليس كل المباريات بس المهمة ويستفيد التلفزيون عن طريق الاعلانات الدعائية ويعلن للجمهور انه سوف يقوم ببث المباريات المهمة على الارضي ويعلن عن جوائز من خلال اسئلة توجه الى الجمهور الرياضي لمتابعة هذا الحدث الذي يخطف الاضواء وبهذا الفعل حقننا رغبة المشاهد ودعمنا قناة عربية