العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ

تكهنات بتخفيف قيود الاقتراض العقاري في البحرين لتنشيط السوق

مصارف خفضت الفائدة إلى أقل من %7

عقاريون يتحدثون عن تدهور حاد في أسعار العقارات السكنية
عقاريون يتحدثون عن تدهور حاد في أسعار العقارات السكنية

تكهن عقاريون أن يقوم مصرف البحرين المركزي بتخفيف القيود التي يفرضها على تقديم تسهيلات مالية للأفراد والمؤسسات بهدف تنشيط السوق العقارية التي شلت بسبب الوضع الاقتصادي الهش الذي تعيشه دول العالم، في وقت خفضت فيه بعض المصارف سعر الفائدة على القروض إلى أقل من 7 في المئة.

وجاء هذا التوقع بعد أن سرت في السوق تقارير غير مؤكدة عن نية المصرف المركزي السماح برفع نسبة الحصول على قروض من المصارف والمؤسسات المالية من قيمة العقار من قبل الأفراد والمؤسسات، في وقت تكاد تكون فيه سوق العقار شبه متوقفة بسبب الأوضاع غير الملائمة التي تنتاب الأسواق.

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خلف حجيري ذكر أنه يؤيد رفع سقف التمويل بسبب أن عدم توفر السيولة في السوق أدي إلى ركود القطاعين العقاري والتجاري في المملكة، على الرغم من التشكيك في اتخاذ مثل هذا القرار.

وأبلغ حجيري «الوسط» ردا على استفسار «أساند أي خطوة يقوم بها المصرف المركزي في البحرين لتسهيل تقديم قروض عقارية أو تجارية أو اقتصادية لتوفير السيولة وتنشيق السوق».

لكنه أردف يقول إنه في الوضع الاقتصادي الحالي الذي تعيشه الأسواق العالمية بسبب الأزمة المالية العالمية، والتي انعكست آثارها على الوضع في البحرين، فإن الإقدام على هذه الخطوة قد يكون صعبا. ولم يمكن الحصول على تعليق فوري من المصرف المركزي

وكان حجيري يعلق على تقرير ذكر أن المصرف يخطط إلى تخفيف القيود المفروضة على تمويل الأفراد والمؤسسات من قبل المصارف والمؤسسات المالية الأخرى العاملة في البحرين، وأن الإجراءات الجديدة سيبدأ العمل بها هذا الأسبوع.

أحد المستثمرين العقاريين أفاد بأن بعض المصارف خفضت الفائدة التي تحتسبها على القروض المقدمة إلى الزبائن إلى أقل من سبعة في المئة لتبلغ 6,75 في المئة، بعد أن كانت تلامس سقف 10 في المئة، بهدف تنشيط السوق التي تعاني من ركود في التمويل وبالتالي هبوط الأعمال المتصلة بها سواء كانت عقارية أو تجارية أو اقتصادية.

كما أفاد بأن تمويل الأشخاص قد يرتفع إلى 90 في المئة من قيمة العقاري بدلا من 50 في المئة في الوقت الحاضر، في حين سترتفع نسبة التمويل للشركات والمؤسسات إلى 75 في المئة من قيمة العقار.

وأدت مشكلة الائتمان إلى هبوط حاد في أسعار العقارات في معظم السواق، ومن ضمنها البحرين، بعد بلوغها مستوى قياسي أثناء الطفرة التي شهدتها في الأعوام التي سبقت العام 2008 . ولا ينتظر أن تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة بعد التصحيحات الأخيرة.

ورأى متحدثون في مؤتمر بشأن الرهن العقاري أقيم في البحرين الشهر الماضي أن الوضع الحالي لسوق العقار في المنطقة «غير طبيعي، وأن جميع الشركات الاستثمارية والمطورة للعقار في المنطقة متأثرة من الركود الاقتصادي العالمي، ومن الخطأ بالنسبة إلى شركات التمويل أن تدخل في حرب أسعار، «وهي الخطوة التي لا ينصح بها، لأنها ستؤدي إلى خسائر للشركات على المدى الطويل.

ويشكل القطاع العقاري نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في دول الخليج العربية، ولهذا فإن قطاع العقارات مهم. وتراجعت أسعار العقارات بحدة بلغت نسبتها 50 في المئة في دبي و30 في المئة في البحرين. وتبلغ قيمة سوق التمويل العقاري في المنطقة بنحو 66 مليار دولار أميركي. وتبحث العديد من الشركات التي عن أموال في ظل ضيق السيولة، والناتجة عن الحذر الشديد من قبل الممولين في أعقاب الخسائر التي منيت بها المصارف والمؤسسات المالية نتيجة للأزمة المالية العالمية التي بدأت في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر / أيلول العام 2008 وامتدت بعد ذلك إلى بقية الدول على شكل مشكلة ائتمانية.

كما رأى بعض الخبراء أن الأسواق العالمية ستحتاج إلى «بضع سنوات» إضافية للتخلص من الأزمة المالية التي أدت إلى اختفاء شركات ومصارف عالمية، ولا تزال آثارها تعصف ببعض الدول الأوروبية، والتي كان آخرها اليونان، وأنه من الصعب عودة الأسواق إلى سابق عهدها.

العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 6:57 ص

      الأرقام لا يمكن جمعها

      الأفضل حاليا في هذا السوق المرتفع هو الإيجار بدل دفع دم قلبك و عرقك الى البنوك بارزة مبرزة .. المودعين حاليا يحصلون على صفر-3 % ربح أما البنك فحتى الخفض الحالي سيحصل على 7% بالتالي ربح في ربح على حساب المقترض. حتى السنة القادمة لايوجد غير نزول سعر العقار أما غير هذا فهو زيادة شللية السوق

    • زائر 8 | 5:18 ص

      كفاكم طحن في هالمواطن

      اذا كان المسعى من ذلك هو مصلحة المواطن، فان هذا لا ينفع أبدا بل يزيد الطين بله و هو يصب في مصلحة البنوك و تجار العقار اللذين يعيشون على دم المواطن، و الدليل كلام أم بدر. كفاكم سلبا للمواطنين المطحونين و ابدؤا في ابتكار ما هو في صالح المواطن، مثلا المطالبه بمنع الأستملاك للأجانب ما من شأنه أن تعود الأسعار كما كانت في السابق و اللتي تتناسب مع دخل الفرد البحرينيو بالتالي حصول أنتعاش في السوق و هذا ما من شأنه تصحيح أوضاع السوق....

    • زائر 7 | 4:37 ص

      المستهلك من يحدد الاسعار

      وبين المستهلكيين فالاول يتشبث باسعار الماضي القريب او ما هو قريب منها بغية اعادة الماضي الجميل والارباح الفلكية والثاني ممسكا ماله ومشاريعة السكنية والعائلية بغية وصول اسعار العقار الي ما هو معقول وما بين هذا وذاك اقول ان من يحدد اسعار السوق هو المستهلك وحجم الطلب على العقار , فبقاء السوق على ماهي عليه الان يدل على أن سوق العقار مقبل على نكسه كبيره فى حال بقى الجمود وضعف الطلب على العقار من قبل المستهلك

    • زائر 6 | 4:36 ص

      المستهلك من يحدد الاسعار

      ما حصل من ارتفاع غير مبرر في اسعار العقارات في البحرين كان بسبب مضاربات عقارية بين شركات وهمية واشخاص ضنوا انفسهم مستثمرين الى ان وصل بهم المطاف بجمود عقاري غير مسبوق نتيجة نقص في السيولة مع هؤلاء المستثمير بسبب اختفاء ملايين الدنانير التي زجت في السوق اما في كراتين الموز او في حسابات مصرفية خارجية وتخوف بعض المستهلكين من مخاطر السوق وعزوف البعض الآخر بسبب ارتفاع الاسعار او نقص السيولة , أما الوضع الراهن فهو لعبة شد الحبل بين اصحاب العقارات والذين انتهجوا الاستثمار العقاري حديثا........يتبع

    • زائر 5 | 3:26 ص

      الواقع

      حدث بعض الإنتعاش في امريكا لكن بعد هبوط الأسعار الى القاع لكن الأزمة الى الآن مستمرة في اوروبا .. بالنسبة للخليج فالأسعار لم تصل الى القاع والكساد واقع لأن الرواتب لا تساعد على أسعار ملتهبة الى الآن للعقار .. في نهاية العام هناك مايفوق 1000 وحدة سكنية ستعطى للعسكريين في وادي السيل و المئات من الشقق السكنية في سلماباد و غيرها و بالتالي العرض أكثر من الطلب

    • زائر 4 | 2:58 ص

      ام بدر

      والله ياريت يخففون القيود على الناس عشان ينتعش السوق واحنا يالوسطاء نقدر شوي نستفيد من البيع والشراء ونحصل دلالة لان الحال صار ميئوس منه قبل الأزمة كنا منتعشين لأخر درجة والحين الحال مايسر الله كريم

    • زائر 3 | 2:58 ص

      profits

      البنوك محتاجة الى بشر يرهنون 20-25 سنة من عمرهم يدفعون 50% من رواتبهم ... في نظري الوظائف الى الآن غير مضمونة بسبب الأزمة الإقتصادية و خسائر ممتلكات دليل على هذا الواقع .. و ثانيا ان العقار لن يرتفع في المستقبل المنظور و بالتالي فان الأفضل ان يتم جمع الكاش بدل دفع الأرباح الى البنوك

    • بوحيدر | 2:30 ص

      مو الحين يا ناس

      خلوني اكمل بنياني بعدين انعشو السوق

    • زائر 2 | 2:28 ص

      بعد ما ينفع...

      ويش الفايدة... حتى لو يخفظون فوائد القروض ، بس إدا الأسعار مثل ماهي "خيالية" من الي بيشتري! خل الخليجين يشترون... والله البحريني وينه ووين العقار!

    • زائر 1 | 1:45 ص

      القار اصبح مثل الحلم

      الرواتب قليلة والعقار اسعارة خيالية ياترا كيف الواحد ياخد قرض ويقدر يشتري عقار وكم بيبقى من الراتب فتات

اقرأ ايضاً