العدد 2851 - السبت 26 يونيو 2010م الموافق 13 رجب 1431هـ

«الأذان»... شيء من الصراحة

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

لا يمكن أن يترك مكبر الصوت في المساجد والجوامع لمن أبدى رغبته في رفع الأذان لينال الثواب والبركة، وليس من حق القيّمين على دور العبادة أن يتنازلوا (لآخرين) حين يبدون رغبتهم في أن يرفعوا الأذان حتى لو كان أولئك الآخرين ليسوا متمكنين ولا بالحد الأدنى من القدرة على رفع الأذان... هذا إذا اعتبرنا أن الأذان يتطلب بالفعل ممارسة وتدريباً، وأن المؤذن الجيد لن يصل إلى التمكن من رفع الأذان إلا بعد الممارسة والإتقان.

سأطرح بضع ملاحظات بشيء من الصراحة تتعلق بمستوى رفع الأذان في كثير من المساجد والجوامع، فقد لاحظت كما لاحظ الكثيرون غيري، أن بعض من يبادرون لرفع الأذان لا يصلحون إطلاقاً لرفعه! فالأذان نداء مقدس، ولهذا فإن من الضرورة بمكان أن يكون المؤذن مقتدراً من ناحية سلامة النطق والقراءة السليمة والصوت الحسن ناهيك عن استعداده النفسي لرفع الأذان.

بعض من يرفعون الأذان، سواءً كانوا من أولئك الذي يريدون التفنن في رفعه بالطريقة الإيرانية أو بطريقة أهل الهند وباكستان وبنغلاديش، يرتكبون أخطاءً فادحة في اللفظ وفي طريقة المد غير الصحيحة مما يجعل الآذان تنفر من ذلك الأسلوب بكل صراحة، وبعضهم يعتقد أن الصراخ وإنهاء الكلمة بشيء من التلحين الغريب إنما هو نوع من الإبداع... زد على ذلك، أن هناك من يترك الميكروفون للأطفال ظناً منه أنه يشجعهم دون أن يكلف نفسه عناء الاستماع لهم مرة ومرتين وثلاث على انفراد، ويقدم لهم الملاحظات ويعلمهم قبل أن يسمح لهم برفع الأذان.

حريٌّ بالمؤذنين، ومن بينهم مجموعة رائعة ومتمكنة باقتدار، أن يتقنوا مقاماً من المقامات المشهورة وهي الحجاز، البيات، الصبا، العجم، الرست، السيكا، النهاوند والكرد، فتلك المقامات التي تستخدم لقراءة القرآن الكريم، يؤذن بها أيضاً، ويكفي للمؤذن أن يتقن ولو مقاماً واحداً.

ولأن وزارة العدل والشئون الإسلامية، بادرت بتنظيم دورات تدريبية للخطباء والدعاة، فلا بأس من أن تنظم بين حين وآخر دورات لتدريب المؤذنين، وبخاصة الجدد منهم، ففي تركيا على سبيل المثال، تكررت الشكاوى من أصوات المؤذنين غير العذبة والمزعجة أحياناً في مدينة اسطنبول، لهذا، لجأت السلطات في عدد من المدن هناك إلى إقامة دورات مجانية ودروس خصوصية لتحسين أصوات المؤذنين.

قد يعتقد البعض أن الموضوع لا يرقى إلى مستوى الأهمية! لكن بالنسبة للكثيرين، وأنا منهم، فإن الأذان له قدسية كبيرة ولابد من المحافظة على مكانته وتأثيره العميق في النفوس، وعدم تنفير الناس منه بأصوات وأداء سيء، خصوصاً بالألسن التي لا تتقن العربية إطلاقاً

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2851 - السبت 26 يونيو 2010م الموافق 13 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 4:49 م

      الدعاء عجمي

      واحد يقول اللاهم سلي مهمد واوول مهمد

    • زائر 12 | 3:59 م

      بعد ما تحول الأذان الى مهنة

      بعد ما ان تحول الأذان الى مهنة الفاشلين و العيايرة و المحسوبين على البعض سنحصد عجب العجاب

    • زائر 11 | 9:28 ص

      أرجو تدريب الؤذنين

      في الامارات منع الآذان فجرا لأنه المؤذنين الهنود والباكستانين المزعجين أذوا الناس بأصواتهم ادعوا ربكم لا نوصل لهذا المتسوى وينقطع الآذان في البحرين وهذي عاقبتها سيئة وحنه مو قاصرين بلاوي

    • زائر 10 | 8:38 ص

      زائر رقم ن

      فعلاً كلامكك في الصميم ،
      معكم معكم يا سعيد ،
      الأوقاف الجعفرية أصلاً نايمة و لا أحد يدري متى ستصحوا! قعدوا من النوم بسكم رقاد !
      الأذان بطاقة دعوة ، و هل سيلبي أحد دعوة في مغلف منفر ؟
      واجهات المساجد حدث و لا حرج ، أقسم أن بعض مباني المساجد وواجهاتها أقل شأناً من الكثير من بيوت الآسيويين بل و أقل فرشاً من غرف خدم المنازل !
      سابقاً كان المسجد مدرسة للدين و الأخلاق و الذوق و الجمال و الفنون تهفوا إليه النفوس و يأسر القلوب.

    • زائر 8 | 6:20 ص

      انا ضد الأذان الإيراني

      انتشرت عن البعض فكرة الأذان الإيراني وصرنا نسمع اصوات حلوة للشباب لكن لو كانوا يؤدون الأذان بمقام العجم بدون ما يحاكون اللفظ العجمي يكون زين، لأن مثل ما نسمع يقومون يغيرون لفظ الكلمات بطريقة غلط حتى بعضهم يأتي بالمد في حروف اصلاً ما يصير فيها مد مثل حرب الباء في (أكبر).. الأذان مسئولية مو فشار.

    • زائر 7 | 5:07 ص

      الحل لا يكمن قي الدورات فقط

      بل لا يد من لنا من الايتعاد عن المجاملات و المحاباة لغير القادريين على رفع الاذان لانه اساءة لنا كمسلميين وابعاد وتجنب للغير ز
      المؤذن وطريقته وصوته اداة اعلام لجذب وتشجيع لعمود الدين وليست مختبر تجارب يتبعها هرطقة كلام وسخرية
      شكرا للكاتب والوسط
      الموضوع مهم جدا

    • الصريحه | 4:04 ص

      نعم لابد من اختيار المؤذنين الأكفاء فهذا من مهام وزارة العدل والشئون الإسلامية

      فعلا فصوت المؤذن الخاشع يشجع على التفاعل معه وثمرة التفاعل هذه من أفضل الثمرات الروحانية للمؤمن حتى أن الدعاء مستجاب أثناء سماع الأذان المبارك
      ورحمة الله على المؤذنين من أموات المؤمنين وأخص بالذكر هنا جدي العزيز "أبو عبدالرضا" رحمة الله عليه

    • زائر 6 | 3:53 ص

      رحمك الله يا سيد عبدالله

      تتذكر يا اخ بو محمد وانت ولد البلاد القديم حتى لو استقريت في الدراز انت ولد بلاد القديم.. تتذكر سيد عبدالله الله يرحمه.. تتذكر شلون كان صوته وهو يرفع الأذان يهز القرية هز..
      شكراً على طرح الموضوع المهم والحساس والقوي.. ترى أحياناً اغلق نافذة السيارة حتى لا اسمع اصوات البعض وهو يؤذن.. وخصوصاً البنغالية والباكستانية، وبعض من ربعنا وخاصة الصبيان لصغار.. ونطالب بالتشدد بعدم السماح لمن يريد الأذان وبس.

    • زائر 5 | 3:16 ص

      14نور:: بالفعل وكما لقرائة القرآن من قدسية وعدم تحريف الكلم فاللأذان نفس القدسية ونفس المكانة فالإثنان يدعوان لله

      لذا يجب أن يكون المؤذن على وعي ودراية وتمكن من هذا العمل الكبير الذي أوكل إليه فنطق العبد بنداء التوحيد والشهادة و الولاية لله الأحد ولرسوله وأوليائه هي من أعاظم الأمور التي يجب على الأوقاف مراعاتها ونحن هنا لا نقول بأنهم يجب ألا يوظفوا الناس لا, بل يوظفون ويدربونهم في دورات للتعلم على النطق وغيرها من إختصاصات الأذان و السلام على من عقل الكلام.

    • سترة نور العين | 1:58 ص

      «الأذان»... سماعة تحس بالراحة النفسية

      من صغرنا ومن بداية تعليمنا للصلاة والصوم وغيرها علمونا اهالينا بأن نستمع للأذان ونترك إي شئ عندنا
      لكن هذا الزمن مع الأسف اذا كنا في الشارع نسمع اذان هؤلاء الأجانب اللي نصف الأذان ينبلع والباقي منه خبر خير
      الله يرحمك يا خال الوالد حاج محمد طوق كان قبل الأذان بربع ساعة تسمع صوت الدعاء وبعدها الأذان بصوت جميل ويخلي الواحد يكرر معاه الكلمات
      والحين حتى اذان الصبح ما اسمعه واعتمد على ورقة التقويم الهجري

    • زائر 4 | 1:22 ص

      ديراوي على البحر

      هوه صحيح من المفروض على وزترة العدل و الشئون الإسلامية تسوي دورات تدريبية حتى للأشخاص إلي أصواتهم زينة ، بس انا مستغرب شلون يخلون واحد هندي أو باكستاني أو بنقالي يأذن وهوه حتى اللغة العربية مايعرف؟ يعني يعطونهم دورة تدريب وهوه حتى عربي مايعرف!! كذا مرة أسمع أذان والله أستغفر الله مادري شلون تجيك الضحكة ، ماينفهم شي... فشلون يخلونهم يأذنون؟؟

    • زائر 3 | 12:47 ص

      اضم صوتي

      ارحنا يا بلال ...هذه كلمة ماثورة لسيد البشر ، فقد كان يعتبر الأذان وسيلة لراحة النفس وتهدأتها قبل الدخول في الصلاة ....
      لذلك عندما يكون الأذان فيه خشوع ومؤدى بطريقة صحيحة سينعكس ذلك على المصلين ..

    • زائر 2 | 11:39 م

      اصوات نشاز تصدح في قلب المنامة .. و بعض المساجد يغلق ابوابه في وجه المصلين! نرجو من الأوقاف الجعفرية تصحيح الوضع

      ولا عاد مؤذنين مساجد العاصمة المنامة ما ادري ليش الأوقاف الجعفرية تخلي مؤذنين في المساجد القريبة من سوق المنامة و ساكتين على اغلاطهم اللغوية وهم بعد اصواتهم صراخ!! والله يفشلون و خصوصآ مع وجود الأجانب و السواح في السوق و الود ودك ينهي الأذان بسرعة , عكس بعض اصوات الأذان الجميلة التي ترفع في مساجد القرى ... نداء للصلاة جميل و اصوات مجلجلة تجذب السامع و تؤثر في خشوعه و مشاعره... احسنت استاذ سعيد.

    • زائر 1 | 10:29 م

      والله كلامك فى الصميم..فعلا البعض احسن لهم المفروض مايرفعون الاذان بتاتا

      للأسباب الذى ذكرته اما بالنسبة لبعض القييمين خلنه نقول العيارين منهم تشوفهم يستلمون الراتب من الاوقاف وناس غير يرفعون الاذان بدلا عنهم واذا بغيتون تشوفون الدليل القاطع تعالوا الى مسجد فى جدعلي واسمعوا بانفسكم واسألو عن القيم المفروض يكون متواجد فى المسجد ماراح تشوفه لانه مشغول بتجارته الخاصة وانا مستغرب من الاوقاف اشلون نجحوه فى الامتحان وهو ماعنده اصلا النطق الصحيح يعني نقدر نقول (الواو) حتى اهني شغال خلنه نشوف رد من الاوقاف اذا كان عندهم اصلا رد ويرفع الاذان فى المسجد لكل من هب ودب

اقرأ ايضاً