التعذيب جريمةٌ يعاقب عليها القانون الدولي. وحظر التعذيب أمرٌ قطعي لا لبس فيه. ولا يمكن تبريره تحت أية ظروف مهما كانت، سواء في حالة حرب، أو عند حدوث قلاقل سياسية، أو أية حالة طوارئ.
هذه «الديباجة» ليست صادرةًً عن الجمعيات السياسية أو الحقوقية المحاصرة دائماً بتهمة «التسييس»، وإنّما عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وهو يضع يده على الجرح حين يقول: «لايزال التعذيب يُمارس ويُتغاضى عنه في دولٍ كثيرة. ويستمر إفلات ممارسي التعذيب من العقاب، وتستمر معاناة الضحايا».
هذا التصريح نشر أمس في آلاف الصحف ووسائل الإعلام عبر العالم، بمناسبة «اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب»، باعتباره فرصةً للتذكير بحق الشعوب في التمتع بحياةٍ خاليةٍ من التعذيب، وتجاوز أغلال الماضي وأثقاله السيئة. ولا يكون ذلك بالقفز على آلام ومعاناة الضحايا وإنّما بالإقرار بالمسئولية عمّا حدث لهم، والعمل على تعويضهم، ليتمكّنوا من ترميم حياتهم ليعيشوا في كرامة، دون حاجةٍ أو ذلّ سؤال.
بان كي مون يطمح في أن توفّر الدول أسباب العدالة وإعادة التأهيل للسجناء والمعتقلين، وهو لا يكون إلا بضمان استقلاليةٍ تامةٍ للقضاء، بحيث لا يكون للأجهزة حق إصدار الأحكام مسبقاً، كعقوبات تأديبية للمعارضين والناشطين السياسيين، وبحيث لا يبقى هؤلاء مطاردين في لقمة عيشهم وأرزاقهم بعد التحرّر من القيود.
إنه لا يمكن غض الطرف عن حقيقة أن بلداً صغيراً لا تتجاوز مساحته 710 كم مربع، دخل من أبنائه السجون والمعتقلات أكثر من خمسة آلاف مواطن، في الحركة المطالبة بالإصلاح السياسي وعودة البرلمان بالتسعينيات، لأن البلد كانت تدار بقانون «أمن الدولة» الذي يطلق أيدي الأجهزة الأمنية لتفعل ما تشاء. ومن المؤكد أن الكثير من التجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان شابت تلك الفترة السوداء، جرّت الكثير من الآلام والمعاناة للضحايا وأسرهم. ومعالجتها تتطلب الإقرار الشجاع أولاً بالمسئولية، بدل توفير غطاءٍ لحماية المعذبين والجلادين ليفلتوا من العقاب، حتى تجرّأ أحدهم على الترشّح للبرلمان دون حياء، بما يمثله ذلك من إهانةٍ كبرى للناخب البحريني وأهالي تلك المنطقة؛ وللشعب الذي ضحّى بأربعين من أبنائه من أجل عودة الحياة البرلمانية.
في فبراير/ شباط الماضي أصدرت «هيومان رايتس ووتش» تقريرها عن «عودة التعذيب للبحرين». وفي الشهر الماضي أعلن عن تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أثارت الكثير من الجدل والنقاش، لسبب وحيد، وهو تعيين اثنين من الناشطين الحقوقيين المستقلين فيها. وإذا أريد لهذا الاستحقاق أن يكون ناجحاً، ولا يكون مجرد ديكور إضافي، فإن التحدي الحقيقي ليس بإصدار بيان إدانة لاستخدام قوات الأمن «الشوزن» والرصاص المطاطي، وإنما بتناول هذا الملف المعلق منذ سنوات، وإنجاز خروقات مهمة لإنصاف الضحايا.
منذ سنوات، والحقوقيون يدعون لتدشين مرحلة جديدة عنوانها العدالة الانتقالية، والإنصاف والمصالحة. الشعوب الأخرى التي ابتليت بانتهاكات أشد مما ابتلينا به استطاعت تجاوز عقدها، ونحن نستطيع لو توافرت الإرادة لدى الطرف الرسمي. ففي جنوب إفريقيا التي عانى شعبها من سياسة التمييز والاضطهاد، خرجت للعالم بتجربتها التطهرية التي خلصتها من الأدران. ولولا ذلك لما نجحت في استضافة مونديال كأس العالم الأخير، بل ولما منحها العالم هذا التكريم.
للضحايا حقوقٌ لا يسقطها التقادم، وللإصلاح ضرائب واستحقاقات، وإذا أرادت الهيئات الحقوقية الوليدة إثبات صدقيتها، فلتبدأ بهذا الملف الإنساني المعلق، إن لم يكن إكراماً للضحايا، فالتزاماً بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقعنا عليها أمام العالم الحر
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2851 - السبت 26 يونيو 2010م الموافق 13 رجب 1431هـ
صبرا
دعوة الى عدم التشاؤم فهناك بعض الامور الايجابية وهناك امر ملكي بتعويض المفصولين في ضل قانون امن الدولة السابق وهناك المؤسسه الوطنيه لحقوق الانسان المشكلة بامر جلالة الملك ودعوة صادقة من سموه لهم باستقبال وتعويض المتضررين وبجب اعطائهم فرصة لايجاد مقر لهم وممارسة نشاطاتهم الحقوقية قبل الحكم والتشكيك في نوايهم وعدم النظر دائما الى النصف الفارغ من الكأس
التزام دولي
هذا الكلام ليس من عند سيدقاسم علشان تقول انه اسطوانة مشروخة يا زائر رقم 1،، ولكنه من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. والحكومة وقعت على اتفاقيات دولية تلزمها بالماتناع عن التعذيب. وطبعا كل سنة سوف يطرح هذا الموضوع ويكون امتحان لصدق الحكومة في الالتزام بما وقعت عليه ولتذكيرها بذلك.
ماسمعنا ولا شفنا هالقانون وبلدنا التعذيب فيها شغال صارليه 100 سنة الناس مقصة اي قانون ههههه
التعذيب جريمةٌ يعاقب عليها القانون الدولي. وحظر التعذيب أمرٌ قطعي لا لبس فيه
نطالب
بمحاكمة الجلاديين .. وانصاف ضحايا التعذيب !!
الجلادون ليد العدالة قريبا
أمل الحكومة على نسيان الشعب والشعب لن ينسى ولن يغفر ومستعد أن ينتظر سنين وسنين لكنه واثق بأن العدالة لابد أن تطال المجرمون الجلادون والمعذبون واليوم افضل للحكومة من الغد
ماذا نصنع ليس بيدنا وانما الامم المتحدة تقول ذلك والشرائع الارضية والسماوية تطالب بذلك فهل نسكت - لا والف لا
إذا لم تستحي فافعل ما شئت.
العيب ليس على الذي سوف يرشح نفسه إنما العيب على الحكومة التي سوف تسمح لمثله بالترشيح وملفه مشحون بألوان الفنون من وسائل التعذيب على أبناء الشعب الذين لم تكن جنايتهم سوى المطالبة بالعدل والمساواة بين الرعية، وبخصوص عدم معاقبة المسيئين الجواب واضح الحكومات على علم ودراية بكل الانتهاكات التي يمارسها الضباط أبناء المادة والنياشين، وبالتالي وووووووووووووووووووووووو والمجال لا يسع لذكر الجرائم التي منيَ به الشعب ويكفي التجنيس جريمة كبرى لا تغتفر. نبيل ......
ايها المراقب الفاشل
ايها المراقب السيد يتكلم في جانب وانت تتكلم في جانب اخر لماذا لم تجب على كلام السيد هل هناك ظلم وتعذيب فان اجبت بلا فانت كاذب فاسق وان اجبت بنعم فدع ضميرك هو من يحكم لا عواطفك وحقدك هناك ناس قتلت وهناك اولاد يتمت نحن فقط نطالب محاسبه كل ظالم تلطخت يداه من دماء هذا العب
خل عنك حقوقهم ..... الحين اكو
المسئول عن التعذيب بيرشح نفسه فى الانتخابات الياية .... شفت مصاخة اكثر من كذى ... لا وانشالله بيفوز لان الدائرة اللى بيرشح نفسه فيها كلها مجنسين يعنى بيفوز ... وتالى الاخ العقيد السابق يقعد فى المجلس مع الاخوان اللى حبسهم وطقهم وشلخهم
وللإصلاح ضرائب واستحقاقات
للضحايا حقوقٌ لا يسقطها التقادم، وللإصلاح ضرائب واستحقاقات، وإذا أرادت الهيئات الحقوقية الوليدة إثبات صدقيتها، فلتبدأ بهذا الملف الإنساني المعلق، إن لم يكن إكراماً للضحايا، فالتزاماً بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقعنا عليها أمام العالم الحرز .
كلام جميل يا سيد ولكن ...
عرفنا وحفظنا عن ظهر قلب ان حقوق ضحايا التعذيب لا تسقط بالتقادم ... جيد فما الحل إذا كانت المؤسسة القانونية في الدولة لا تريد الاذعان لهذه التجاوزات والانتهاكات ؟؟؟
وأقولها بصراحة لا تريد الهيئات الحقوقية الوليدة (مجرد ديكور مبهرج) أن تزج وتحشر نفسها في هذا الملف المختوم بالشمع الاحمر في الارشيف ..؟
فلا نمني أنفسنا بتفائل مبشر بل إنتكاسة بعودة التعذيب المننهج.
تمخض الجبل فولد جردا(مضطهد معاق من 35سنة)
بالله عليك انت سيدنا طيب القلب وتريد من الهيئة الوليدة ان تمسك بملفنا -هاهما المستقلان باتا فى سبات بعد نشوة التعيين والتنصيب فما هروبهما من تجمهرنا بالامس الا جليا فياعمى سيد قلناها قبل ماصدقتونه انه البعض اراد الالتواء بمزحة استقاله فنالها باحسن عملا -وان للقادمين بالبرطمان جولة ستعون جميعا مكتسباتهم وايامهم الجميلة التى لم تعيشوها بعد
الى متى
ومن قال أن التعذيب تقادم ونحن نعيش يومياً وطأة التجنيس والتغريب وهل هناك عذاب اكبر من ذلك
مراقب ...
لقد أصبح العزف على هذه الأسطوانة المشروخة مقززا ومملا لمسامعنا حتى بات الكذب والتدليس فيه مفضوحا للقريب والبعيد ... ونحن بدورنا نطالب بمعاقبة المسؤولين عن التخريب وترويع الآمنين وبمعاقبة رؤوس الفتنة الكبار وكل من له صله بتشويه سمعة هذا البلد الطيب ووقوفه بالطابور الخامس تنفيذا لأجندة خارجية حاقدة على عروبة البحرين وعروبة شعبها ... تحياتي