أكد عضو كتلة الوفاق ممثل ثانية الوسطى النائب سيدعبدالله العالي أن الوقت قد حان لوقف الإهمال الذي تعاني منه هورة عالي، وعدم الاهتمام بهذه البقعة الزراعية المهمة أو تطويرها من قبل الحكومة ووزارة شئون البلديات والزراعة.

وقال العالي، في بيان صحافي صادر عن كتلة الوفاق من مقرها بالزنج أمس (السبت)، إن رفض مجلس بلدي الوسطى لإقامة مشروع الجامعة الأوروبية على أرض الهورة، وموقف النواب الرافض لذلك، إضافة إلى الرغبة المقدمة من مجلس النواب بالغالبية للحكومة بعدم إقامة أية مشاريع خاصة على أرض الهورة، كل ذلك يجعل الحكومة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتطوير الهورة لإبقائها مصدراً مهماً وحيوياً للأمن الغذائي في البحرين.

وشدد على أن الحكومة مسئولة اليوم عن تطوير الهورة ودعم وتطوير الزراعة فيها بعد أن تم قطع الطريق على جميع المحاولات لمصادرة أي جزء من الهورة، مضيفاً أنه «سيتم التصدي من قبل الأهالي والنواب وأعضاء المجالس البلدية والنشطاء والجمعيات لأي محاولة لمصادرة أي جزء فيها».

وأشاد بموقف مجلس بلدي الوسطى الرافض لمنح ترخيص لإنشاء الجامعة الأوروبية في هورة عالي، مضيفاً أن «هذا الموقف الوطني الحريص على مصلحته ومستقبله هو موضع اعتزاز من المجلس وأعضائه».

وقال إن هذا الموقف يأتي استجابة وانسجاماً مع مطالب الأهالي المواطنين وإلحاحهم وإصرارهم على عدم المساس بهورة عالي مهما كانت مسميات ذلك التعدي.

وأكد أن كل الممارسات الخاطئة بالتعدي على أملاك الدولة يجب أن تجابه من قبل المؤسسات الدستورية، وأن ترفض بشكل قاطع لكي لا يشكل أي تهاون في التعاطي معها بوابة لمزيد من التعديات.

وقال النائب إن كل المشاريع التي أقيمت على ارض هورة عالي - وإن كانت للمصلحة العامة - فإنها يجب أن توجه للتنمية ولخدمة المنطقة وخدمة المملكة عموماً.

ولفت إلى أن المؤسسات الخاصة سواء كانت تعليمية أو صحية فالأنسب لإقامتها المساحات الواسعة لاستلزامها خدمات المواقف وغيرها، وليس إجهاض الزراعة في البحرين من أجل إقامتها على أرض تعتبر متنفساً أخيراً للزراعة في البحرين.

وأكد العالي أن الأهالي لن يرضوا بالتعدي على هورة قريتهم، وكثيراً ما يؤكدون ضرورة القيام بفعاليات شعبية لحمايتها في الوقت الذي يطالبون فيه بأن يستغل قسم منها لخدمة الأهالي والمصلحة العامة وإقامة مشاريع خدمية خاصة لأهالي سلماباد لافتقارهم إلى مثل هذه الخدمات وتعزيزاً لتنمية الهورة بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة