أفاد رئيس لجنة اتحاد الصناديق الخيرية (تحت التأسيس) سيدصالح تقي بأنه سيتم الإعلان عن إجراءات وآليات التحول إلى جمعيات خيرية للصناديق الخيرية خلال اجتماع سيعقد يوم الأربعاء المقبل.

وقال تقي: «لقد عقدت اللجنة مؤخراً اجتماعا مع وزارة التنمية، وذلك بعد صدور قرار تحويل الصناديق الخيرية إلى جمعيات خيرية في الصحف الرسمية، وذلك لاستيضاح بعض الأمور التي لم تكن واضحة بالنسبة إلى الصناديق وخصوصاً فيما يتعلق بمسودة النظام الأساسي للجمعيات».

وأضاف أن «مسودة النظام الأساسي للجمعيات كانت تضم بعض التعديلات التي وضعتها الصناديق، إذ تم وضع نموذج معدل بشأن شروط الجمعية عند تأسيسها وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك بناء على النموذج الأصلي للوزارة، إلا أنه تمت الملاحظة بعد نشر القرار الرسمي في الصحف الرسمية أن هناك بعض الاختلافات البسيطة، لذلك تم تكليف أحد الأشخاص من اللجنة لمتابعة الموضوع».

وتابع تقي «لقد وعدتنا الوزارة بألا يتأجل الموضوع كثيراً وخصوصاً أن النموذج المعدل مطابق لنموذج الوزارة، إلا أن الأخيرة أكدت أنها ستطلع على الصيغة وأكدت أنه لن يتم التأخر في إصدار القرار وتحويل الصناديق».

وأوضح رئيس لجنة اتحاد الصناديق أن الشخص المكلف في اللجنة على اتصال بإدارة الشئون القانونية في وزارة التنمية، مبيناً أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سترد الوزارة على اللجنة بشأن مسودة النظام الأساسي.

ولفت إلى أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل سيخصص للصناديق الخيرية، إذ سيتم عرض نتيجة الاجتماع مع وزارة التنمية، كما سيتم التطرق إلى آليات التحول والإجراءات التي ستمر بها الصناديق، كما أنه سيتم عرض الصيغة النهائية لمسودة النظام الأساسي للجمعيات في حال كانت هناك تعديلات من قبِل الوزارة.

وذكر أن عدد الصناديق المنضمة إلى اتحاد لجنة الصناديق الخيرية 56 صندوقا، مبيناً أن جميع هذه الصناديق موافقة على التحول إلى جمعيات خيرية وليس هناك اعتراض من قبلها على التحول، منوهاً إلى أنه ليس له علم ما إذا كانت هناك صناديق غير موافقة على التحول، معتقداً بأنه حتى الصناديق التي أنشئت حديثاً لن تمانع في أن تتحول إلى صناديق خيرية.

ونوه تقي إلى أنه سيتم إخطار الصناديق الخيرية أثناء الاجتماع بضرورة التقدم لطلبات التحول إلى جمعيات خيرية بشكل فردي، إذ إنه على كل صندوق التقدم بطلبه بنفسه إلى الوزارة، مبيناً أن بعض الصناديق تختلف أهدافها عن صناديق أخرى، لذلك فإن من الأفضل أن يتقدم كل صندوق بشكل منفرد حتى يوضح مسماه الذي اختاره وأهدافه وعدد أعضاء مجلس الإدارة وطريقة العمل وغيرها من الأمور.

يشار إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية أصدرت قبل فترة قرارا رسميا في الصحف الرسمية يقضي بتحويل الصناديق الخيرية إلى جمعيات خيرية بعد أن انتظرت الصناديق الخيرية ما يقرب من 4 أعوام من أجل التحول إلى جمعيات خيرية، وكان سبب الانتظار طوال هذه الفترة يعود إلى أنه بعد صدور قانون المنظمات الأهلية استنكر عدد من الصناديق الخيرية على بعض مواد القانون، ما أدى إلى رفع القانون إلى المجلس النيابي الذي رفع القانون إلى الجهة التنفيذية ليصدر بعد ذلك مرسوم ملكي يصدق على القانون، ليصدر في نهاية المطاف قرار وزارة التنمية