العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ

وضع التنوع البيولوجي في المنطقة العربية

أعد المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا ملحقاً لتقرير «التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي» حول الوضع في المنطقة حذر فيه من ارتفاع وتيرة فقدان التنوع البيولوجي. هنا أبرز ما جاء فيه:

سجل في المنطقة العربية بأسرها 1084 نوعاً من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، منها 24 في المئة أسماك، و22 في المئة طيور و20 في المئة ثدييات. وتتعرض الثدييات لخسائر كبيرة في الأعداد نتيجة تدمير موائلها. وفي المشرق، انحصرت أعداد الوعول والغزلان وتوزعها الطبيعي من حيث الرقعة الجغرافية. وانخفضت أعداد النمور كثيراً في جبال شبه الجزيرة العربية. وبات المها العربي (Oryx leucoryx) منقرضاً في البرية، ولكن تم انقاذه عن طريق الاستيلاد في الأسر في عدد من البلدان العربية. وفي جزيرة سقطرى اليمنية 250 نوعاً متوطناً مهدداً بالانقراض. وفي عُمان 136 نوعاً نباتياً مهدداً، و46 في المئة من جميع الأنواع المتوطنة عرضة للخطر. وفي الأردن، تصنف طيور الطيهوج الرملي المستدق الذيل (Pterocles alchata) والقطا العراقي (Fulica atra) وحجل فلسطين (Ammoperdix heyi) والصقر الجوال (Falco peregrines) بأنها نادرة ومعرضة للخطر.

النباتات الطبية البرية تصبح نادرة أو مهددة بالانقراض بسبب تدمير موائلها، نتيجة تغيرات في استخدام الأراضي والاقتلاع المفرط والأحوال المناخية القاسية. وفي الأردن، تتقلص مساحة موائل الزعفران (Crocus hermoneus) والصعتر السوري (Origanum syriacum) في حين أصبح الكبر (Capparis decidua) مهدداً بالانقراض. وفي جبل العرب جنوب سورية، هناك أدلة على أن 50 في المئة من خسائر الأنواع النباتية هي نتيجة سوء الممارسات الادارية. أما ابيضاض المرجان في منطقة الهيئة الاقليمية لحماية البيئة البحرية (ROPME) فأثر على 20 الف كيلومتر مربع من المسطحات المرجانية، ما يشكل نحو 7,9 في المئة من اجمالي الغطاء المرجاني العالمي. وتأثرت أعداد الأطوم (بقر البحر) في البحرين وقطر والامارات بشكل كبير نتيجة النشاطات العمرانية البحرية التي دمرت معظم مسطحات الأعشاب البحرية التي تتغذى بها.

وقد بذلت في المنطقة جهود للحفاظ على التنوع البيولوجي في مجالات أساسية عدة، كإدارة الموارد الطبيعية واقامة المحميات غير أنها ـ كما هي حال بقية مناطق العالم ـ لم تنجح في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي لسنة 2010. فهي لا تزال تعاني من الضغوط المستمرة على الموارد الطبيعية، كأساليب استخراج المياه غير المنضبطة، وسوء إدارة الأراضي الرطبة والمراعي، وتلوث البيئات البحرية، واستصلاح الأراضي، وعمليات الجرف التي لم تتم معالجتها على نحو فعال.

في ضوء هذه المعطيات المقلقة، هناك حاجة الى جهود كبيرة في المنطقة للوفاء بالأهداف العالمية للتنوع البيولوجي التي حددتها الخطة الاستراتيجية، والأهداف الجديدة لما بعد سنة 2010 بموجب الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

العدد 2850 - الجمعة 25 يونيو 2010م الموافق 12 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً