العدد 2849 - الخميس 24 يونيو 2010م الموافق 11 رجب 1431هـ

أرجوكم... إننا فرحون بالنجاح!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

اليوم وفي هذه الجمعة المباركة، يفرح الكثيرون من أبناء شعبنا، بتفوّقهم ونجاحهم وانتهائهم من الدراسة، ليبدأوا مشوارهم في الإجازة الصيفية ومن بعدها في طريق المستقبل، وهذه الفرحة لن تُمحى أبداً من ذاكرتهم أو ذاكرتنا.

هناك الكثير من الأغاني الوطنية وأخرى خاصة بالنجاح، نتداولها في هذه اللحظات، حتى يتميّز يوم الفرح، فهو ذكرى مُميّزة في حياتنا، كما إنّ هناك لحظات سيّئة قد تمر علينا، نحتاج فيها إلى هذه الذكريات الممزوجة بالفرح والبهجة، فيا ليتنا لا نبالي كثيراً بما يقوله بعض المتشدّدين عن الحفلات والأغاني.

يقول العديد من أبنائنا الطلبة: أرجوكم... إنّنا فرحون اليوم بنجاحنا، فافرحوا معنا، ولا تضيّعوا هذه السويعات المهمّة التي نعيشها معكم على أنغام عبدالحليم «وحياة ألبي وأفراحه»، ونُنهيها بأغانٍ خاصة في حب الوطن لإبراهيم حبيب «تبين عيني لج اعيوني»، فحب الوطن هو المحرّك الأساسي للنجاح.

من قال بأنّ الفرح حرام، وأنّ الاحتفال بالمناسبات الجميلة حرام، فلقد اكتفينا اليوم بما نسمعه من ترّهات سهلة كالماء من قبل البعض، عن آلية الفرح والاحتفال بالأحباب، إذ إنّ المواقف لا تتكرّر كل يوم، وحدث كهذا لابد أن يكون في أذهاننا إلى منتهى العمر.

عبثاً يحاول البعض ترسيخ صورة المسلمين بالكآبة وعدم الاستمتاع باللحظات الجميلة، فلقد كان محمّد (ص) يبسّط دينه ويجعله دين التوافق والفرح، لا دين العبوس والاكتئاب.

فافرحوا يا أُسر، فالفرح قليل في بحريننا، وعلّوا صوت أغاني الناجحين، وليسمعها الكل، فلقد تعبتم قبل أبنائكم حتى يتفوّقوا، وشهدتهم أيّاماً عسيرة اجتماعياً ونفسياً ومادياً، حتى يخرج هذا الابن بتلك النتيجة.

ما أجمل الأغنية التي تُعطينا حلماً نغذّيه كل يوم، وما أجمل التكتّل الذي يحصل في المدارس هذه الأيّام من أجل حفلات التخرّج، فالكل يعمل والكل فرحان بما حصد، والجميع ينتظر المستقبل بلذَّة عجيبة.

وبعد الفرح نقولها لأبنائنا، لا تفوّتوا أية فرصة تقع بين أيديكم، وحدّدوا مستقبلكم بقراراتكم، واتّخذوا النجاح وسيلة لتحقيق ما تُريده خواطركم، فأنتم آمالنا في البحرين، وبكم يعلو وطنكم، وابتعدوا عن التطرّف بشتى أنواعه، فهو كهادم اللذات، ما أن يدخل حتى تموت الحياة بداخل أرواحكم.

ونشكر وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها وزيرها الماجد النعيمي، على المجهود الذي بذله الجندي المجهول، ذلك المدرّس، الذي بلّل جبينه العرق وقبل ذلك ملأ قلبه الحب، حتى يقطف اليوم ثمرة تعبه وجهده مع أبنائنا في سبيل العلم والتعلّم.

لكم الفرح وما غيرها اليوم نقول، ونبارك لكم جهدكم، ونشد على سواعدكم، ونتمنى لكم حياة أفضل من حياتنا، فاغتنموا الفرص في إدخال السعادة عليكم وعلى من حولكم اليوم.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2849 - الخميس 24 يونيو 2010م الموافق 11 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:32 ص

      الفرح مسموح

      قال السماء كئيبة!وتجهما
      قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما!
      قال: العدى حولي علت صيحاتهم
      أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى؟
      قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم
      لو لم تكن منهم أجل و أعظما
      قال: المواسم قد بدت أعلامها
      و تعرضت لي في الملابس و الدمى
      و عليّ للأحباب فرض لازم
      لكن كفي ليس تملك درهما
      قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل
      حيا, و لست من الأحبة معدما
      قلت ابتسم مادام بينك و الردى
      شبر, فإنك بعد لن تتبسما

    • زائر 20 | 3:09 م

      لحظات النجاح لا تنسى

      الإبنة العزيزة والمربية الفاضلة: لقد أعدتيني إلى أحلى مرحلة في حياتي بمدرسة الهداية، وذكرتيني بفرحة نجاحي قبل 40 عاماً في المرحلة الثانوية،كانت نتائج الثانوية العامة وأسماء الناجحين تذاع عبر الإذاعة، ولا تتصورين فرحتي وفرحة من اعز عليهم عندما أذيع إسمي. وعندما إنتهت إذاعة الأسماء مباشرة أذيعت أغنية العندليب( وحياة ألبي وفراحو) التي إرتبطت بمناسبات النجاح. لن انسى تلك اللحظة حيث كانت اسعد لحظة في حياتي./ محرقي أصيل

    • زائر 19 | 1:12 م

      الكاتبة مريم الشروقي مافهمت شي !

      المعروف ان ما ناسب مجالس اللهو سواء في اللحن او في الكلام فهو ما يحرم استماعه

      لماذا لم تستخدمي كلمة أناشيد ؟

      وهل عندما يكون أحد اكثر التزاما مني اصفه بالتشدد؟

    • زائر 18 | 1:00 م

      لا

      الفرح مشروع و مطلوب..و لكن هناك من الفرح ما يخرجنا عن طور العبودية وهذا مرفوض.. من قال أن من لا يسمع المحرمات لا يفرح..و من قال أننا لا نقيم لأبنائنا الحفلات و نعطيهم الهدايا و نفرح لتخرجهم..و لكن تبقى حشرجة في الروح بعد كل هذه الأعداد المتفوقة و المتخرجة..هل هناك من يحتضنها بصدق و يهيؤها لخدمة الإسلام و وطن الإسلام؟؟ بكل بساطة لا

    • زائر 17 | 7:26 ص

      الاغاني حراام

      لا اوافقك في رايك وبما بادرتي فيه في هذه الصفحة فالاغاني حراااام... حراااام

    • زائر 15 | 5:37 ص

      افرح يا بحريني

      أولا نبارك لكل المتفوقين من أبناء هذا الوطن الغالي (الغير مجنسين)،
      ونتمنى استمراركم على درب التفوق، فإنكم في بداية المشوار.
      وأضيف:
      يا مواطن يا مسكين .. إفرح .. إفرح ...
      حاول أن تتناسى المآسي التي حلت بك وافرح.
      تناسى : التجنيس والتوطين.
      تناسى: تدمير البحاروالسواحل
      تناسى تدمير الزراعة والنخيل
      تناسى سرقة الاراضي والبحار
      اضحك على نفسك وافرح .. زيف الفرح
      والله معاك.

    • زائر 14 | 4:21 ص

      " ونتمنى لكم حياة أفضل من حياتنا "

      أختي الفاضلة ... امنيتك ليسى لها محل في الاعراب ، ستظل حياتكم وحياة اجدادي واجدادكم هي الافضل فأنا ارى بعد سنوات قليلة اعيش في وطني غريبة حتى لو كنت احمل اعلى الشهادات!! اشكرك واشكر وطني الغالي الذي لملم جميع الاجناس من جميع المستويات تحت خط واحد وساوى الامي بالنابغ والاعمى بزرقاء اليمامة!!!

    • زائر 11 | 3:15 ص

      الفرح والحزن من الفطرة 2

      نحن الان فرحين بنجاح اخواننا وابنائنا لكن في نفس الوقت يغمرنا الحزن من الخوف على مستقبلهم لان مانشاهده امامنا ان البعثات تذهب للمجنسين وان فرص الحصول على العمل بعد التخرج قليلة حيث يأخذ نصيب الاسد في الوظائف المجنسين وهذه حقيقة واضحة وجلية امام اعيننا ..لذا لانملك هنا الا الدعاء وهو حقنا والذي لايستطيع احدا من البشر منعه او مصادرته لانه بينا وبين الله تعالى مباشرة ، قال تعالى( ادعوني استجب لكم) فلنردد اللهم احرم المجنسين الجنة كما حرمونا من خيرات بلادنا اللهم البسهم لباس الدل امين رب العالمين

    • زائر 10 | 3:11 ص

      الفرح والحزن من الفطرة 1

      الفرح والحزن من الفطرة ولا بينكرها الا جاهل اومتعصب فالرسل عليهم السلام يفرحون ويحزنون النبي يعقوب حزن على فراق ابنه يوسف وفرح عند اللقاء النبي محمد يفرح عند النصر وحزن على فراق الحمزة وجعفر ، فنحن البشر نفرح في مناسبات الفرح النجاح والزواج ومواقف كثيرة تفرحنا الحصول على منزل وسيارة.. الخ وكدلك نحزن لفراق حبيب او خسارة في صفقة تجارية ... الخ ، لكن هناك مواقف محزنة تطغي على الفرح مثال العيد فرحة لكن لو فقد الانسان عزيز عليه في نفس اليوم هل سيفرح ام يحزن طبيعيا سيحزن دون ارادته

    • Jeff | 2:26 ص

      نفرح والوطن للمجنس؟

      كيف نفرح واحنا نشوف وطنا يروح للمجنسين ؟
      كيف نفرح والبعثات تروح للمجنسين ؟
      كيف نفرح واحنا ..... ما لاتعد ولا تحصى هالمشاكل في هالبلد !!

    • زائر 7 | 1:23 ص

      من حقهم ان يحتفلوا و يغنوا اغاني الفرح البحريني.

      من حق اي انسان الفرح بعد ان اعطى تعبه وجهوده لتعطيه الحياة مقابل ذلك النجاح و الفرح و السعادة .. كلماتك رائعة استاذه مـريم .. جمعة مباركة.

    • زائر 6 | 12:54 ص

      والله حاله

      ماتصير الفرحه الا بالاغاني؟؟!!

    • زائر 4 | 12:27 ص

      مبتكر المكيف ومبتكر الحشيش

      هناك جدل كبير ،، هل من ابتكر المكيف سيدخل الجنة؟ رغم أنه كافر؟ لكن ما لا يختلف عليه اثنين حول أن هذا الرجل فعل خير والكثير منا يكرر "رحم الله والديك" لكن ماذا سنقول عن مبتكر الحشيش، وأول من روج له؟ وماذا سنقول عن من روج للمعصية؟

    • زائر 3 | 12:25 ص

      الى متى

      الفرح يكون عندما يكون الوطن لأهل الوطن وعندما يكون الطلاب من أهل البلد لا من البوادي ومن وراء البحار وعندما تخصص البعثات لأهل البلد لا للمجنسين وعندما تصرف الأموال على المواطنين لا الأجانب لن تكون هناك فرحة أبدا طالما استمر هذا الحال إن الأموال والنجاح والبعثات والسكن والعمل والأرض من حق مواطنيها الذين عاشوا على ترابها الحلوة والمرة فقط ولا حق لأي احد سواهم ولا احد يملك الحق لمنحهم هذا الحق

اقرأ ايضاً