صرحت مصادر أمنية وشهود عيان أن قوات الأمن المصرية منعت أمس (الخميس) تظاهرة كان نشطاء سياسيون أعلنوا عن تنظيمها أمام مجلس الشورى (الغرفة الأعلى في البرلمان) احتجاجاً على ما وصفوه بـ «تزوير» انتخابات الشورى التي جرت أخيراً. إلا أن حوالي 20 من أعضاء مجلس الشعب (الغرفة الأدنى في البرلمان) من الإخوان المسلمين والمعارضة نظموا وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب، فيما تم منع أي من النشطاء السياسيين الراغبين في الانضمام إليهم من دخول شارع مجلس الشعب من الأساس.
وكان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قد فاز بثمانين مقعداً من بين 88 مقعداً يجري التصويت عليها في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، فيما فاز أربعة من أحزاب المعارضة وأربعة مستقلين. ووجه المنسق السابق للحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» جورج إسحاق والقيادية في الحركة المعارضة كريمة الحفناوي انتقادات شديدة لقوات الأمن لمنعهما من التظاهر.
وأكدا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قوات الأمن اعترضتهما وحاصرتهما لمدة 45 دقيقة إلى أن عادا أدراجهما، ووصفا هذا التصرف بأنه «رسالة واضحة من الحكومة بعدم السماح للمعارضة بالتعبير بحرية أو تنظيم مظاهرات أو وقفات احتجاجية». ودعيا جماهير الشعب المصري للمشاركة في تظاهرة اليوم في الإسكندرية المقرر أن يشارك فيها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ورموز المعارضة أمام مسجد سيدي جابر.
العدد 2849 - الخميس 24 يونيو 2010م الموافق 11 رجب 1431هـ
الي اين
اهكدا و صل الامر بالسلطه من استهتار و جبروت حتي اصبح الشعب لاقيمته له ......