السبت المقبل (26 يونيو/ حزيران) يصادف اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، وهو اليوم الذي اختارته الأمم المتحدة لكل ضحية تعذيب ولكل ضحية تحتاج إلى دعم وتأهيل من واقع الممارسات اللاإنسانية التي تعرضت إليها شريحة ضحايا التعذيب في مختلف دول العالم.
وقد اعتمد ميثاق الأمم المتحدة التزامات الدول الأعضاء لتعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان، والأمم المتحدة تحيي جميع الذين عملوا بتفان لتخفيف المعاناة ومساعدة ضحايا التعذيب في جميع أنحاء العالم. وهذه الجهود بحاجة إلى مساندة الحكومات والمنظمات والأفراد، ومن يشارك فيها فإنه يستحق كل احترام وامتنان من الأمم المتحدة.
لذلك فإن تشكيل هيئة أهلية للمصالحة هي واحدة من المطالب الشعبية التي نادى ومازال ينادي بها البحرينيون منذ بدايات الانفتاح السياسي في العام 2001 وهي تعد بمثابة مطلب مهم وحيوي لا يمكن أن تتجاهله مؤسسات المجتمع المدني سواء في المرحلة التي غابت عنها ممارسات انتهاك حقوق الإنسان في الفترة (2001 - 2006) وحتى من بعد صدور تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في فبراير/ شباط 2010 يتحدث فيه بعودة الممارسات في العامين 2007 و2008.
لقد نظمت ورش العدالة الانتقالية أكثر من مرة في البحرين بالتعاون مع الجمعيات السياسية والحقوقية وهي في الغالب كانت تتحدث عن تجارب الدول الأخرى، منها تجربة المغرب مع ضحايا التعذيب التي كان لها الأثر والصدى الطيب داخل المغرب وخارجه الذي ساهم بشكل كبير في الانتقال إلى مرحلة أكثر نضجاً وتطوراً فيما يتعلق بإنهاء حقبة كان المغربيون يمقتونها.
وفي البحرين نأمل من الذين شكّلوا جمعيات بمسميات وهمية وهم يسترزقون من هذه التسميات أن يبتعدوا مع جمعياتهم عن الناس لكي تتم المصالحة بين كل الأطراف المعنية. فكما ذكر كثيرون أنه لا يخلو أي بيت بحريني من ضحية عانى من التعذيب يعيش بينها، أو شهيد تبقى ذكراه نابضة في عقولنا وأحاسيسنا. وفي المقابل لم نجد حتى هذه اللحظة رد اعتبار لإنسانيتهم التي سحقت بشواذ من معذبي سجون البحرين.
إن وضع النقاط على الحروف لأهم الملفات والقضايا التي مازالت مطروحة من قبل الشارع البحريني هو أمر لا يمكن نسيانه وطي صفحاته بسهولة من دون محاسبة واعتراف بحقيقة الممارسات التي كانت قائمة ليس فقط في حقبة التسعينيات بل وصولاً إلى الحقب السابقة.
كل ذلك يحتاج إلى مساندة بشكل فعّال من جميع أطراف المجتمع وعلى رأسها مساندة وزارة التنمية الاجتماعية التي عليها - بكل تقدير - أن تعلن بأنها لن تعرقل الجهود. لذلك دعونا نغتنم فرصة هذا اليوم لنحوّله انتصاراً لكرامة الإنسان في كل مكان، وهذا لن يتم إلا بمشاركة الجميع ومصالحة لا تهضم حق أحد.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ
وتر
وأخيراً: إن سنحة الفرصة لوزارة التنمية أو الثقافة لغلق صحيفتكم فسيفعلون بها كما فعلوا بصحيفة الوقت قبلكم.. وإن كانت الجهود ستتظافر فستتظافر قطعاً على إخراس ألسنتكم وتشميع صحيفتكم.. فهذا جزاء كل منظمة أو تجمع يعصي ويستكبر ولا يركع أو يسجد خاشعٍ متذلل للرغبات الرسمية في البلد.. فالبقاء للصفحات الصفراء فقط وصفحاتكم يُشم منها بياضاً
شكر للكاتبة
مجرد دقّك وتطرقّك لهذا الأمر هو جهد تشكري عليه
كل الشكر. رغم أننا فاقدي الأمل في حكومتنا بالمرة فحكومة تصمّ الآذان وتتعامل بالخداع مع مواطنيها لا يترقب ولا يأمل منها الشعب الخير
كل ما نتوقعه مبني على ما لمسناه ونلمسه يوميا
من تنكر لكل العهود واللعب على هذا الشعب بالكلمات والمصطلحات حتى دبّ الإحباط في النفوس وصار الناس لا يعبهون لكلام الحكومة
لأنهم يرون ما يطبخ لهم في الخفاء عكس من يقال
حتى لم يعد للثقة مكان في النفوس
أول امتحان للهيئة الوطنية
هذا أول امتحان للهيئة الوطنية لحقوق الانسان يجب أن تثبت مصداقيتها والا شأنها شأن غيرها من الجمعيات والهيئات المصطنعة والأيام بيننا ويقال (( حبل الكذب قصير )) ...
وتر
ولمَ تردين ممن شكلوا جمعيات بمسميات وهمية الإبتعاد؟! ولمَ تردين قطع أرزاقهم؟! هذا أولاً.. وثانياً: هل تعتقدين عزيزتي بأن أولئك المرتزقة -كما تُسمينهم- شكلوا تلك الجمعيات من تلقاء أنفسم؟! أتصدقينهم لو قالوا لكِ بأنهم ليسوا عبد المأمور؟! وليس هنالك من يدعمهم ويقف خلف ظهورهم! أتعلمين ماذا يعني إسناد الظهر سيما إن الظهر جبلاً! فحتى لو تراجع البعض القهقرة أو أرغمهم البعض على التراجع أو أرجعهم بالقوة.. فما عساه فاعلاً حينما تلتصق ظهورهم بالجبال التي هي من خلفهم!!
وتر
لن نناقشكِ في مسمى اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ولا الأمم المتحدة التي إختارته.. فالمواثيق والمعاهدات والإتفاقيات شيء والواقع شيئاً آخر كما تعلمين سيدتي.. ولكنا ننازعكِ في مفردة "مطلب" وكان الأجدر بكِ إستخدام مفردة "حلم" تشكيل هيئة أهلية للمصالحة.. ليكون التعبير أدق والتشبيه أبلغ فتأملي.. فالخطب والبيانات والندوات والإستعراضات الخطابية والورش والإعتصامات والمسيرات والتودد والإستجداء والمطالبات الخجولة لن تسمن ولن تغني من جوع في بلد "قد أسمعت لو ناديت حياً (فيه)
تحريض على التفكير
مقال جميل يُحرضنا على التفكير، ويستفز ذاكرتنا الوطنية، ولكن يا أخت ريم أن حمل الأفكار الجميلة سهل، غير أنه ينبغي أن نجد وسائل لتحقيقها.. فالعدالة الانتقالية تحتاج إلى جادين في هذا البلد لتحقيقها وإنصاف الضحايا..
شكراً ريم على هذا العمود الرائع.
قبل المصالحة هل الحكومة جادة في الإصلاح
هل القشور هذه تسمى إصلاحا وهل ينطلي هذا على احد الحكومة لم تكن جادة في كلمة الإصلاح
فلقد سنّت قانون يحمي المعذبين_ بكسر الذال_ فكيف تنصف ضحايا التعذيب أنت تناشدين من لا يسمع ولا يستمع ولا أريد القول أكثر وسيظهر علينا
من المعلقين من ينكر أن هناك تعذيب أو من يرى شرعية التعذيب ويشرعن له ولا أريد ذكر الأسماء لأنهم معروفون وربما يكونون ممن مارسوا التعذيب لذلك يدافعون عنه
تحياتنا للكاتبة وشكرنا لها
لكي الشكر الجزيل
لكي الشكر الجزيل على صراحتك الطيبه واسلوبك القوي ونحن نساندك وانتي فخر للصحفيات ونعتز بك والى الأمام انشاء الله بتقدمك الى ونحن نشكر سعيك بكتاباتك وصرحتك في مايخص الموطن وهموه والى التقدم