كشف وزير العمل مجيد العلوي، خلال افتتاحه معرض الوظائف الثامن الذي تنظمه وزارة العمل في قاعة مجمع الريف بالمنقطة الغربية، عن افتتاح الوزارة الأسبوع المقبل مكتب توظيف في مدينة حمد يخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة.

وأكد العلوي أنه في حال وجدت الوزارة أن الحاجة ملحة إلى أن يكون هناك مكتب توظيف خاص في قرى المنطقة الغربية فإن الوزارة ستعمل على إنشاء مكتب خاص بذلك.

وقد افتتح العلوي صباح أمس بحضور عدد من مسئولي الوزارة ونواب المنطقة معرض الوظائف الثامن الذي تنظمه الوزارة برعاية شركة ريف الجزيرة ومركز سلطان، والتي سيستمر حتى اليوم الخميس.

وأشار العلوي في كلمته الافتتاحية إلى مشاركة أكثر من 40 منشأة في المعرض، مع وجود 8644 فرصة توظيف أمام الباحثين عن عمل من الجنسين في تخصصات مختلفة وحيوية في مؤسسات القطاع الخاص، و7578 فرصة تدريب عبارة عن برامج تدريب وتوظيف يمكن احتسابها ضمن فرص العمل.

وقال العلوي: «مع كل الجهود التي تقوم بها وزارة العمل من اجل خلق الوظائف وتوظيف العاطلين، فإن قضية البطالة متجددة»، مشبهاً إياها بـ «الموج» الذي يأتي على دفعات وبشكل مستمر لا يتوقف.

وأشار العلوي إلي أن الوزارة استطاعت خلال 12 شهراً الماضيين توظيف نحو 10 ألاف بحريني، إلا أنه مع انتهاء العام الدراسي فأن مخرجات التعليم أدخلت إلي سوق العمل نحو 9 ألاف شخص يبحثون حالياً عن فرص عمل.

وأكد وزير العمل أن الوزارة وبالتنسيق مع القطاع الخاص يعملون بشكل مستمر من اجل توفير فرص عمل جيدة تتناسب ومؤهلات الخريجين، داعياً جميع العاطلين في البحرين وبالخصوص عاطلي قرى المنطقة الغربية إلى الاستفادة من معرض التوظيف والاطلاع على الوظائف والشواغر الموجودة لدى الوزارة.

وجدد العلوي تأكيده أن القطاع الخاص هو المستقبل نحو النجاح والتقدم، وان القطاع العام أصبح غير قادر على خلق وظائف جديدة، ولا يمكن أن يكون النمو فيه كما هو النمو المتسارع الذي يشهده القطاع الخاص.

من جانبه، شكر النائب الشيخ حسن سلطان وزير العمل ومسئولي الوزارة على الجهود التي يقومون بها في إقامة المعارض والسعي إلى الوصول إلى العاطلين في أماكنهم وتوفير الشواغر الوظيفية.

وقال سلطان: «بلاشك فإن فكرة معارض التوظيف فكرة متقدمة ورائدة ومطلوب أن تستمر على مستوى جميع مناطق البحرين للوصول إلى جميع العاطلين»، داعياً شركات القطاع الخاص إلى استثمار العنصر البشري.

كما دعا سلطان الشباب البحريني العاطل عن العمل إلى استثمار الفرصة المتاحة من قبل معارض التوظيف والإقبال على الشواغر المعروضة، مؤكداً أن الترقي والوصول إلي المناصب العليا يبدأ دائماً من الصفر.

فيما رأى نائب رئيس اللجنة الأهلية في دمستان الشيخ ماجد الماجد استجابة وزير العمل للمطالب بإقامة المعرض جاءت سريعة، لتعكس رحابة الصدر التي يتمتع بها الوزير والوزارة في تقبل أفكار المواطنين.

وتمنى الماجد أن تشهد قرى المنطقة الغربية إقبالا من قبل أصحاب الأعمال في تبني مشاريع تجارية وتنموية لإحياء هذه القرى وخلق وظائف لأهلها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة.

فيما تحدث النائب جواد فيروز عن الفوائد التي خلقتها معارض التوظيف والتي جعلت من الوزارة تنتقل إلى معاقل العاطلين ولم تعتمد على قدوم العاطلين لها في مراكز للحصول على خدماتها.

ودعا فيروز مختلف المؤسسات الأهلية في المنطقة إلى ترويج معارض التوظيف وحث الشباب على زيارتها للاستفادة منها والاطلاع على ما تقدمه من شواغر وفرص تدريب.

وأشاد فيروز بجهود وزارة العمل بشأن وضع حد 400 دينار كأجر للعاطل الجامعي، متمنياً في الوقت ذاته أن يتم رفع الحد الأدنى غير الفعلي لمن هم دون الجامعيين إلى أكثر من 250 دينارا.

ويتيح معرض الوظائف الثامن فرصة الالتقاء بالمعنيين عن التوظيف في الشركات وتقديم طلبات توظيفهم وإجراء المقابلات الأولية لشغل الوظائف الشاغرة في الكثير من التخصصات، كما سيتمكن الزوار من التواصل مباشرة مع عدد من معاهد التدريب المتخصصة التي ستعرض أكثر من 7500 فرصة تدريب لتأهيل الباحثين عن عمل إلى سوق العمل.

وتقدم الشركات المشاركة الفرص الوظيفية المناسبة والجاذبة لخريجي شهادة البكالوريوس وأقل وكذلك الوظائف الموجهة خصيصاً للإناث وربات البيوت.

يذكر أنه سيتم توفير الباصات لنقل الباحثين عن عمل من مراكز التوظيف التابعة للوزارة إلى المعرض ذهاباً وإياباً بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً، وهذه المراكز هي: مركز سترة للتوظيف والتدريب ومركز المحرق للتوظيف والتدريب ومركز المحافظة الشمالية للتوظيف والتدريب ومركز العاصمة للتوظيف والتدريب.

وأكدت وزارة العمل أهمية اصطحاب الباحثين عن عمل المسجلين لدى الوزارة لبطاقة المراجعة الخاصة بهم عند زيارتهم المعرض، إذ تتطلب عملية الترشيح لشغل الوظيفة وإتمام إجراءات التسجيل إبراز البطاقة أمام مرشدي التوظيف، وبالنسبة إلى غير المسجلين إحضار نسخة من السيرة الذاتية ونسخة من آخر مؤهل علمي وصورة شخصية ونسخة من البطاقة السكانية أو الذكية.