التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وزارة الإسكان، حول المشروعات الإسكانية الخاصة بمحافظة المحرّق، تجعلنا ننتظر بتوجّس التخطيطات الزمنية لهذه المشروعات غير القليلة.
فالتصريحات تحتاج إلى بعض الآليات حتى يقتنع المواطن تمام الاقتناع بوجودها واقعاً ملموساً، عن طريق اهتمام الوزارة بتطبيق التصريحات التي تعرضها على الرأي العام، فنحن مازلنا على سبيل المثال نحتفظ بتصريحات وزير الإسكان السابق حول مخطط الحد الشرقي والغربي منذ العام 2002، الذي لم يُنفّذ إلى يومنا هذا، ولكأن التصريحات كانت لتهدئة المواطنين، وليس لتحقيق أحلامهم في بيت العمر!
إننا اليوم نستعد لانتخابات 2010 وجاءت هذه التصريحات في وقتها الصحيح للعام 2014، حتى يتحرّك النوّاب الجدد الذين ستطأ أقدامهم المجلس الثالث للنوّاب، ونتمنى أن تكبر صلاحياتهم أكثر من زملائهم النوّاب الحاليين، ليتابعوا ويفعّلوا ما جاء من تصريحات ألقتها وزارة الإسكان على شعب البحرين.
ولقد أعجبنا جدّاً حديث الناشط السياسي والاجتماعي عبدالله بن خلف السادة، عندما تكلّم عن حكومة البحرين في 1975، حيث وضعت خطّة لإنشاء 200 مدرسة، لتتخلّص من المدارس الآيلة للسقوط، أو حتى لتبتعد عن تأجير بعض الأماكن لجعلها مدارس، وقد نفّذت الحكومة بإصرار هذا التوجّه وفعّلت تصريحاتها حول المخطط، وما أن هلّ علينا العام 1990 حتى انتهت الحكومة من بناء الـ 200 مدرسة، ومازالت إلى يومنا هذا تحاول بناء أبنية جديدة للمدارس في شتّى مناطق المملكة.
لابد لوزارة الإسكان أن تُرينا خططها المرسومة، ولتبتعد عن التصريحات المهزومة، التي لا تُفيد المواطن، بل نريدها اليوم ونشد على يدها، بل ونضع يدنا في يدها، حتى تقوم بهذه المشاريع الرائدة في الطلبات الإسكانية، إذ إنه ليس من الصالح العام تعطيل مشاريع إسكانية إلى ما يقارب 10 سنوات، كمثال مشروع صغير لإسكان الحد، الذي شبعنا ونحن نكتب عنه، ولم تشبع أرواحنا لرؤية الحلم يتحقّق مرّة أخرى، ومازال واقفاً لمدّة 8 سنوات عجاف!
هناك الكثير من الأسر البحرينية التي تنتظر حصولها على بيت الإسكان، ولقد قارب الانتظار 30 سنة من أعمارهم، مات من مات وتطلّق من تطلّق وتزوّج مِن الأبناء مَن تزوّج، ومازالت وزارة الإسكان غائبة عن تحقيق أحلامهم!
فهل تقوم الوزارة اليوم بتفعيل التصريحات، وطرح التخطيطات على الرأي العام، حتى نجد السنة التي يحصل فيها المواطن على مفاتيح بيته؟ أم إننا سننتظر 10 سنوات أخرى لتفعيل المخطّطات المذكورة في تصريحات الوزير.
ولتأخذ الوزارة في اعتبارها تصريحات الحكومة في 1975، عندما وعدت بتحقيق الأمن الاجتماعي والحق في التعليم المجّاني والأمن الصحّي، وقد حقّقته ومازالت تحقّقه إلى يومنا هذا، وعليه فإنّ مشي السلحفاة الذي تتّخذها الوزارة منهجاً للأسف الشديد لا ينفع في أيّامنا هذه، فأعداد السكان في تزايد، والناس فقدوا الأمل، ولابد من إرجاع حقوق بيت العمر مرّة أخرى إلى المواطن المُنتظر بصبر غير متناهٍ.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ
الكلام الفارغ !!!!
عذرأ اختنا الكريمة : بما انّ الطائفية تنخر جسد الشعب المظلوم المكلم،بما انّ التجنيس المشئوم مستمر لاخوف ولاضمير،بما انّ الفساد مستشري والمحاسبة مكتفة مغيبة،بما انّ السيف مسلط على الرقاب والرقا بة (ابشر يامدلل بالشقاء) عذراً
عذراً ،والله والله الكثير ممن حصلوا على بيت اسكان ما هي الاسنتين اوثلاث فيموت!! طبعاً الأعمار بيدالله سبحانه لاكن(تقدم ياموت قال تقدم ياسبب!!!!!!!.
الى متى
ماذا ننتظر بربك من النواب وغيرهم ومن أي شيء إلا ترين أحوالنا إلى أين بلغت وهل ترك لنا التجنيس السياسي إلا الفتات وما يسد الرمق فقط وأي نمو وازدهار في ظل التميز والطائفية والكراهية