العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ

جمعية الوفاق والرأي العام

سلمان ناصر comments [at] alwasatnews.com

.

عند الحديث عن الرأي العام من المفترض أن يشكل قوة معنوية كبيرة ضاغطة على الحكومات أو الجمعيات السياسية أو القادة السياسيين... إلخ، تدفعهم أما إلى التصرف على نحو ما أو الإقلاع عن أعمال وممارسات معينة أو ينوون القيام بها.

والسؤال هل المواطن البحريني المثقف أو الواعي كما يوصف يحمل هذا الرأي؟

عند طرح هذا التساؤل ليس المقصود به جمعية الوفاق بعينها ولكننا أخذنا هذه الجمعية كنموذج بما حققت من تناغم أو عدمه مع ناخبيها، وكيفية تعاملها مع استحقاقات المرحلة القادمة. فكثير ما نسمع بأن الحكومة هي صاحبة اليد الطولى في توجيه الرأي العام في حين يتم غض النظر عمن أوصلهم المواطن (الواعي) لقبة البرلمان لأسباب أيديولوجية أو دينية ومدى تأثيرهم على الرأي العام في المرحلة السابقة.

إن جمعية الوفاق قد وعت التجربة البرلمانية وكيفية التعامل مع الرأي العام وأخذت بالتحرك السريع باختيار مجموعة من النخبة منهم النقابي والقانوني والدكتور لاستحقاقات المرحلة القادمة، ففي وجهة نظري ستكون المرحلة القادمة مرحلة التشريع بما يتواءم مع أهدافها السياسية وهذا حق مشروع طالما ارتضينا التغيير من خلال العمل السياسي انطلاقاً من السلطة التشريعية.

إن الأسماء التي تم طرحها للمرحلة الانتخابية القادمة من قبل الصحافة وبعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على جمعية الوفاق، لم تأكدها أو تنفيها، بل وعلى لسان النائب المتغوي قد صرحت بأن الجمعية لديها لجنة خاصة برئاسة الأمين العام لإعداد قوائم المرشحين البلدية والنيابية للمرحلة القادمة، ولم تبين أن كان هؤلاء من ضمنهم أم لا.

لهذا يحق لنا القول إن جمعية الوفاق وغيرها من الجمعيات السياسية الإسلامية التي تنتهج مثل هذا النهج، لا توحي بأن تجربتهم البرلمانية وخبرتهم بالتعامل مع الرأي العام محدودة، بل من المفترض أن نجد أنفسنا محل احترام الغير بهذا العمل على الرغم من أوجه القصور هنا وهناك، ولكن ورغم ذلك ترى الجمعيات السياسية في الوقت الراهن أن تجعل من صاحب الرأي يمارس السياسة ليعيش، بدلاً من أن يعيش ليمارس السياسة، وهذا ما ينطبق على جميع الجمعيات الإسلامية السياسية، ولنأخذ نموذج يدلل على هذا القول «قضية البحارة» التي تعد قضية إنسانية في المقام الأول، إلا أن موقف جمعية الوفاق من قضية البحارة يدعو للحيرة، نعم لدينا مشكلة المصائد مما يضطر البحارة الذهاب إلى المياه الإقليمية المجاورة حسب ما يردده البعض، ونعم يجب حل مشكلة المصائد وهذا مطلب يجب الوقوف عنده، ولكن يجب علينا أيضاً الابتعاد عن التسييس والنظر إلى هذه القضية بنظرة أعمق وأشمل، بحيث لا نغفل عن التفاوت في استصدار تراخيص الصيد أو التعويضات التي منحت من بعض الشركات وآلية توزيعها، والبحث عن سبب عدم تناغم رغبات أصحاب البوانيش مع أصحاب الطراريد! وهل تم تعويض جزء من منتسبي جمعية الصيادين على حساب الغير؟

إن كل هذه التساؤلات ليست من نسج الخيال أو التخمين ولكني استسغتها من حواري مع أحد البحارة المفرج عنهم من دولة قطر الشقيقة يوم 12 يونيو/ حزيران 2010.

إذن لماذا غض الطرف عن ما يدور بجمعية الصيادين وأصحاب اليد الطولى من النواخذة؟

انطلاقاً مما تسعى له جمعية الوفاق وهو الإصغاء للرأي العام الذي من ضمنه البحارة، وغيرها من الجمعيات أن نعمل على توفير الظروف الموضوعية، لأنها تشكل عنصراً أساسياً للنجاح في التعامل مع الرأي العام وفي طليعة هذه العناصر النظر إلى قضايا الرأي العام بعيد عن التسييس غير الموضوعي، والعمل على ما من شأنه أن يخلق الأرضية اللازمة لتحسين نشاطنا داخل البيت الديمقراطي لنستطيع أن نحقق المزيد من النجاح لصالح قضايا الفرد.

كما أننا نؤكد بأن عند طرح هذا التناقض لسنا بصدد التبرير لهذا الطرف على حساب ذاك الطرف، ولكن هذه قراءة لما يعيشه ألبحار في الوقت الراهن ويتعاطاه الرأي العام الذي يعد عامل مؤثر بالسلب إذا ما تم تسييسه ليخدم هذه الجمعية أو تلك.

لذلك نقول حين يكون الطريق مسدود ويتعذر على الطرفين التفاهم والتنسيق (الرأي العام والجمعيات السياسية)، تأتي نقطة النظام التي يجب الوقوف عندها بالسؤال أي نوع من الرأي العام المطلوب؟

إن ما يميز الجمعيات السياسية البحرينية والعمل السياسي على مدى هذا التاريخ القصير هو تسييس حياة المواطن، حتى بات المواطنون في البحرين يعرفون الديمقراطية بالأزمات، حيث أصبحت لدينا ظاهرة مريضة تتناقض مع العملية الديمقراطية، وهي استخدام التسييس لحياة المواطن من أجل تحقيق مصالح فئوية أو أيديولوجية بعيدة كل البعد عن الاستحقاقات التي تفرضها المصلحة الوطنية.

فالتسييس غير الموضوعي يعد بمثابة فاتورة سياسية باهظة الثمن. ولذلك نقول إذا ما سلمنا جدلاً إن الرأي العام يعد تعبيراً عن إرادة المواطنين، وإنه لم يبقَ في إطار الأفكار المجردة أو الاتجاهات الغائمة، ويتجسد في مؤسسات تعبر عن إرادتها وتعمل على وضع هذه الإرادة موضع الفعل والتأثير.

فالمواطنون والجمعيات السياسية لهم أمثلة على هذا الحراك الذي يظهر من خلال تأثر الرأي العام وفاعليته.

إقرأ أيضا لـ "سلمان ناصر"

العدد 2847 - الثلثاء 22 يونيو 2010م الموافق 09 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 1:12 م

      انا معك زائر 18

      انا اوافقك الرائ زائر 18 خصوصا مع جلال.... لانه خادم لايران

    • زائر 18 | 7:59 ص

      إلى جمعية الوفاق (أحد أهالي الدائرة الثالثة في الوسطى)

      النائب جلال فيروز يستحق الترشيح مرة اخرى
      رجل مثقف لديه خبرة في الحياة العملية والإجتماعية
      نتمنى له التوفيق

    • زائر 17 | 6:26 ص

      تابع ولــــــــــــ المحرق ــــــــــد ضد التجنيس ضمير الشعب

      من يعطي الاجنبي السلاح لكي يقمع الشعب المسالم ويضرب النساء والاطفال والشيوخ تماما كما يفعل بني صهيون . يعتبر هو الامين على الشعب اما احد المغفلين وهو يتكلم عن وزير البلديات ويجزم بارتباط الموضوع بالحرس الثوري مع ان الحكومه نفسها نفت هذا الشي ولكن الحاقدين يعيشون وتنتفخ جماجمهم على الاكاذيب شعبنا واعي وصاحب ضمير ف &ضمير الشعب& كل الشعب الوفي هو من سيقرر وسيقير
      وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون

    • زائر 16 | 6:20 ص

      كيف ؟

      السؤال : هل المطلوب ممن ينتمي الى جمعية سياسية الا يكون سياسي ؟!

    • زائر 15 | 6:20 ص

      تابع ولــــــــــــ المحرق ــــــــــد ضد التجنيس ضمير الشعب

      فقاموا بمهاجمة الوفاق ومن خلال جرائدهم الصفراء واقلامهم المسمومه والمؤجوره ونشروا اكاذيبهم وصبوا حقدهم الدفين على الوفاق الا ان الشعب الواعي لم ينطلي عليه كذب وزور المنافقين فالشعب اصبح اليوم واعيا اكثر من اي وقت مضى وهو الان يطالب بحقوقه المسلوبه خلف الوفاق وبالاساليب السلميه نقولها صراحه نريد حــــــقوقــــــنا ارجعوها لنا ولكن الحاقدين يعتبرون كل من يطالب بحقوقه بانه خائن وعميل لدوله اخرى اما من يسرق اموال الدوله والتى كشفتها الوفاق ايضا فانه يعتبر من الشرفاء وهو من يؤمن على الوطن من يعطي

    • زائر 14 | 6:11 ص

      تابع ولــــــــــــ المحرق ــــــــــد ضد التجنيس ضمير الشعب

      هناك قضية شعب قضية وطن يراد له ان يعيش في ظلام التجنيس والتميز والفساد الاداري وان هناك ملفات متدهوره كالبطاله والصحه والتعليم وتدني الرواتب وانتشار الخمور وبتشريع من مجلس الشورى وزد على ذلك مشاكل المجنسين والتى لا تعد ولاتحصى كل هذا والوفاق تكشف زيف من يظلم ويتسلط على رقاب العباد وتحاول جاهده لحلحلة الملفات ولكن بما ان المجلس عقيم الوفاق كشفت كل هذه الملفات للمنظمات الدوليه وبصفتها جمعية رسميه ومسؤله عن كل ما تقوله ولديها الدلائل الموضوعيه الا ان هذا الفعل لم يعجب الخونه والعملاء للوطن فقاموا

    • زائر 13 | 6:07 ص

      سالة الى جمعية الوفاق

      سماحة الشي علي سلمان المحترم
      الرسالة فيها بعض الاخطاء بسبب السرعة0
      نقول ان السيد مكي الوداعي هوب لانه صريح و يعمل من اجل القرية و باقي القى باخلاص0
      لا تاخذكم العواطف 00 لو علمت ماذا حدث في عام 2006 اسال و نتبه يا سماحة الشيخ نعلم ان حولك اناس يتملقون لك لكي ترشح من يرضونه انتبه انتبه لكي تلام في المستقبل و الحمل ثقيل عليك انت
      و السلام عليكم وفقتم

    • زائر 12 | 6:02 ص

      تابع ولــــــــــــ المحرق ــــــــــد ضد التجنيس ضمير الشعب

      وبعد دراسة الوضع وهناك خياران اما المقاطعه او المشاركه فشاركة اكبر جمعيه بحرينيه وصاحبة الشعبيه الكبيره والقويه وصاحبة الحضور القوي في كل الميادين ولا ينكر ذلك الا من عمى قلبه الحقد والحسد نعم شاركة من اجل مصلحة الوطن والمواطنين وبالرغم من التوزيع الغير عادل للدوائر الانتخابيه والمراكز العامة التى رجحت كفة نواب الموالاه والدستور المنقلب عليه الا ان الوفاق ومن منطلق المصلحة العامة شاركة وثبتت للشعب بل للعالم كله ان هناك قضيه عادله في البحرين الدوله النفطيه الغنيه اثبت ومن داخل قبة البرلمان ان

    • زائر 11 | 5:56 ص

      جمعية الوفاق

      الاخ الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق
      نصيحة نصيحة انتبهوا الى دائرة كرانة لان الوضع فيها حساس جدا و عتقد ان النائب السيد كي هو الرجل المناسب و المتكلم و الجرء و ممكن ان لمان ستفيد منه لا تسمع من بعض من حولك من اهالي القرية انت تجهل وضع كرانة الاجتماعي و لقبلي ارجو ن الوفاق ان لا تقحم نفسها في هذه القرية اطلقوا المستقليين افضل لكي لا تكون الوفاق تحت طائل المسؤلية عليكم ان الا توصوا باي شخصية لترشح لكي تصبحوا ديمقراطيين
      راسلة مهمة لشيخ علي سلمانه انتبه

    • زائر 10 | 4:52 ص

      كريزمه الوفاق

      الوفاق جمعية لها راي و لكن نريد منها بذل الكثير و الكثير و البعد عن التسيس لبناء الوطن في ظل المشروع الاصلاحي ونرجوا من الوفاق تغير منهجها لتتواكب مع تغيرات العصر فهل ستغير الوفاق هذه الكزيمة و تستفيد هذا السؤال اجابته عند القارئ العزيز
      شاكرا لراعي المقال هذا الطرح الجيد

    • زائر 9 | 4:24 ص

      الوفاق المسيسه أم المؤمنه 5

      هل الأن الناخب سينظر للوفاق و غيرها من الجمعيات السته بنفس النظرة السابقة أم أصبح أكثر وعي و خصوصا عندما وجدنا أبناء هذه الطائفة تتجة للكتل الأخرى لحل مشاكلها و قد حضرت الكثير لمثل هذه القضايا و تم حلها مباشرة لان هؤلاء المواطنون فقدوا الثقة بفئة عباد للدينار و عاشوا في أبراج عالية و تركوا ابناء الوطن يدفعون توجهم الضال المضل

    • زائر 8 | 4:16 ص

      أهداف الكتل ؟

      \\r\\nأخي العزيز بوخالد ان الكتل التي تكونت قبل أو بعد المشروع الاصلاحي لجلالة الملك إذا لم يكون هدفها الارتقاء بالوطن والمواطن وتحسس ولمس احتياجات الوطن والمواطن فلابارك الله فيها ولا في القائمين عليها ،ولك جزيل الشكر \\r\\n\\r\\n\\r\\n

    • زائر 7 | 4:10 ص

      الوفاق المسيسه أم المؤمنه 4

      نعم وجدنا الكثير من الأزمات و تعطيل المجلس بسبب هؤلاء الذين لبسوا عبائة أكبرمن حجمهم و تاجروا في قضايا مصيرية و تسيسها لخدمة مصالحهم و أهدفهم المفضوحة و لكن هيهات هيهات و نحن تحت راية آل خليفة الكرام و بفضل و منه من المولى عز وجل وجدنا مليك وائق الخطوة يمشي ملكا وجدنا صاحب السمو الملكي بو علي حفظه الله ورعاه يكرم في الأمم المتحدة بشهادة زعماء و رؤساء و هيئات فعلى اسم البحرين في المحافل الدولية و أصبح العالم ينظر للبحرين نظرة أكثر عمقا و إحتراما عكس المؤمنيين الذين ينفضحون يوما بعد يوم

    • زائر 6 | 4:01 ص

      الوفاق المسيسه أم المؤمنه 3

      نعم هذه التحديات التي اتت بفئة ضالة و مضلة لترويع الأمنيين و تخريب العباد و الممتلكات فوجدنا المنابر قامت بتمجيد هؤلاء و توزيع النياشين و الأوسمة و منهم من وضع في قافلة الشهداء و قافلة الأبطال و قافلة الأحرار و مسميات عديدة و أجندات جديدة و بمباركة من نواب كتلة الوفاق و عمائمها وجدنا الوفاق قد وقفت في خندق للدفاع عن وزير فاسد في البلديات ثم انفضح امره بقيادة شبكة للحرس الثوري تحت مسمى غسيل أموال أليس هذا فضيحة أيضا لهؤلاء أصحاب الخطوط الحمراءالمؤمنة أين فعليات هؤلاء عندما اعلنت ايران حق البحرين

    • زائر 5 | 3:52 ص

      الوفاق المسيسه أم المؤمنه 2

      فاليوم وقد جاء المشروع الإصلاحي بثماراه المتعدده بتحريك ملفات كبيرة منها البطالة و الإسكان و الصحة و لا ينكر ذلك إلا جاحد في ظل عدم مشاركة حقيقية لاطراف لبست عباية المعارضة بدون تفصيل حقيقي لحجمها الطبيعي فجهزت أوراقها الصفراء و أقلامها المسمومه من خلال وسائل اعلامية مشبوهة لتشوية صورة البحرين و من خلال دغدرة المشاعر بخطب جوفاء صماء معادة ومتكرره باستخدام ميدانها الخارجي و الداخلي فجاء المؤمنون بفتاوة غير شرعية و نصبوا انفسهم بالمعصوميين ووضعوا خطوط حمر وكلما ذادت الخطوط وصلوا لمرحلة القدسية

    • زائر 4 | 3:47 ص

      ABU ZINAB

      AWEFAQ SUCIETY IS COME LETEL STRONG BY LETEL MONY FROM GOVERMENT THAT MEAN IT IS COME WEAK IF NOT ACHIEVEMENT WHAT PROMISE THE PEOPL THANK YOU..

    • زائر 3 | 3:35 ص

      الوفاق المسيسه أم المؤمنه 1

      عندما جاء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله ورعاة جاء لبناء المواطن الصالح و ليس الطالح جاء من أجل بناء دولة القانون و الديمقراطية فخرجت أفروعه الأقتصادية لتصب في صالح الوطن و المواطن فوجدنا البنية التحيتية تتحرك و بوتيرة سريعة وجدنا ملفات عالقة من البطالة و الاسكان و الصحة بدأت تتحرك فحصد المواطن الذي يدعي غير ذلك على امتداد القرى و الذي استفاده منه هؤلاء المحسوبين و المعروفين جملة و تفصيلا و بدون أي توجهات أو إنزلاقات تعكر الصفو المدني فوجدنا استثمارات جديدة قد ضخت و فتحت أفاق جمه

    • زائر 2 | 3:10 ص

      اين جمعياتنا ممن يمارس المحابات

      يا اخي الفاضل كلام جميل جدا ولكن اين الجمعيات لاسلامية واقصد الاصالة والاصلاح عن بعض ممارسات الوزراء وخصوصا وزراء الخدماتية كوزارة البلديات عن محابات والعمل على ارضاء جماعات الوفاق خوفا من المحاسبة. ولكن في نهاية المطاف فقد انت اصبت الهدف.

    • زائر 1 | 1:31 ص

      سبايس تي

      كلام دقيق وفي الصميم .

اقرأ ايضاً