تفوقت قناة الجزيرة الرياضية على الحالة الفنية التي تصاحب مباريات كأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب إفريقيا من خلال الحشد الإعلامي الكبير الذي ذهبت به إلى جنوب إفريقيا وبالتقنية الحديثة ما أعطت الانطباع المعجب به خلال الأيام الماضية من عمر المونديال والجهاز الفني الذي اختارته الجزيرة الرياضية ليكون محللاً للمباريات على قدر كبير من الكفاءة ما جعل المشاهدين والمتابعين يتفاعلون مع هذا الحدث العالمي وكأنها مقامة في إحدى الدول العربية ولا أقصد هنا الإمكانات في المنشآت وإنما التقنية في الدبلجة بدلاً من الترجمة المؤجلة. المستويات الفنية في البطولة العالمية مازالت غير مستقرة وغير متوازنة وفيها الكثير من المفاجآت المثيرة. ولكن ما قدمته الجزيرة حتى يوم أمس (الأحد) يفوق ما قدمته الفرق من كل النواحي الإعلامية بدءا من شكل استوديو التحليل من قلب الحدث باستضافة الكثير من القدرات التحليلية العربية والأجنبية. والاستديو الخاص باللغة الإنجليزية أعطى الانطباع الواسع لمن لا يعرف اللغة العربية ليتابع الجزيرة وبالتالي كسبت الجزيرة ود العرب والأجانب من الدول الكثيرة غير العربية.
أسلوب التحليل هذه المرة كان مغايراً عن سابقاته وخصوصاً أنه تم إعطاء الاستديو الزمن الكافي بعد المباراة لتحليلها الدقيق في إحدى القناتين 10+ و9+ بالتبادل مع وجود اختصاصي في مجال التحكيم للإجابة عن بعض الإشكالات القانونية التي قد تحدث في المباريات من ركلات جزاء وبطاقات حمراء وصفراء وغيرها من تلك الأمور وبالتالي يعيش المتابع الحدث وكأنه قريب من تلك الملاعب في جنوب إفريقيا بالإضافة إلى كل أخبار المنتخبات المشاركة أولاً بأول.
قد يكون ما حدث يوم الافتتاح من القرصنة قد أربك المسئولين في قناة الجزيرة الرياضية الذين دخلوا على الخط بسرعة وأعادوا المياه إلى مجاريها من دون أن يخسر الزبون والمشاهد الرياضي لدى القناة.
في ظل هذا التفوق التكنولوجي والتقني في المعدات والعقول الموجودة هناك نأمل من القائمين على القناة العزيزة في الدولة الشقيقة النظر بعين الاعتبار في أسعار البطاقات الخاصة بكأس العالم وخصوصاً أن هناك أشخاصاً في بعض الدول العربية ومنها البحرين لا يستطيعون شراء البطاقة لمشاهدة ومتابعة المونديال العالمي بهذه الأسعار وبالتالي نأمل من القناة العزيزة أن تجد البديل إما في تخفيض الأسعار أو زيادة نقل المباريات على القناة المفتوحة في المباريات التي تلعبها المنتخبات الكبيرة خصوصاً ليتسنى لعدد كبير من الناس المتابعة التي هي حلم هؤلاء بدلاً من الذهاب إلى المقاهي وأماكن الترفيه التي فيها أيضاً صرف الأموال بطريقة أخرى ما يوقع هؤلاء بين نارين بين شراء البطاقة أو الذهاب إلى هذه الأماكن وأحلاهم مر!
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2845 - الأحد 20 يونيو 2010م الموافق 07 رجب 1431هـ
ABU ZINAB
I,M WITH YOU WE DO NOT HAVE TOO MUCH MONY THANK YOU.