عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس (الأحد) جلسة مباحثات ثنائية مع سلطان عمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد، في قصر الصافرية، بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وأعرب جلالة الملك عن ترحيبه الحار بجلالة السلطان قابوس في بلده البحرين، مشيداً بما حققته علاقات البلدين من تطور ونمو في العديد من المجالات، منوهاً جلالته إلى أن «هذه الزيارة الأخوية ستضيف بعون الله تعالى دعماً وتعزيزاً للتعاون الثنائي بين البلدين».

وأشاد جلالة الملك بحرص جلالة السلطان قابوس على تعزيز علاقات البلدين وتنميتها. كما أكد العاهلان خلال المباحثات أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين. وبعد جلسة المباحثات أقام عاهل البلاد مأدبة عشاء تكريماً لجلالة السلطان قابوس بمناسبة زيارته لمملكة البحرين، حضرها رئيس الوزراء والوزراء والوفد المرافق لضيف البلاد الكبير. وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي السلطان قابوس لدى وصوله إلى البلاد صباح أمس بقاعدة الصخير الجوية.

جلالة الملك: الزيارة الأخوية ستضيف دعماً وتعزيزاً للتعاون الثنائي بين البلدين

عاهل البلاد والسلطان قابوس يعقدان جلسة مباحثات لتطوير العلاقات بين البحرين وعُمان

المنامة - بنا

عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس جلسة مباحثات ثنائية مع أخيه سلطان عمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد، في قصر الصافرية، بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وأعرب جلالة الملك عن ترحيبه الحار بجلالة السلطان قابوس في بلده البحرين مشيدا بما حققته علاقات البلدين من تطور ونمو في العديد من المجالات، منوها جلالته بأن «هذه الزيارة الأخوية ستضيف بعون الله تعالى دعما وتعزيزا للتعاون الثنائي بين البلدين».

وعبر العاهلان عن ارتياحهما التام لما تشهده العلاقات بين البلدين من تقدم وازدهار تحقيقا لطموحات شعبيهما الشقيقين، وتطلعاتهما الدائمة نحو المزيد من التكامل والتنسيق لما يخدم مصالحهما المشتركة.

وأشاد جلالة الملك بحرص جلالة السلطان قابوس على تعزيز علاقات البلدين وتنميتها. وأكد العاهلان خلال المباحثات أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين معربين عن ارتياحهما لما حققته مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تقدم وخطوات ومشروعات مشتركة لخدمة دول المنطقة وشعوبها.

وبعد جلسة المباحثات أقام عاهل البلاد مأدبة عشاء تكريما لجلالة السلطان قابوس بمناسبة زيارته لمملكة البحرين، حضرها رئيس الوزراء والوزراء والوفد المرافق لضيف البلاد الكبير.

وكان جلالة الملك في مقدمة مستقبلي السلطان قابوس لدى وصوله إلى البلاد صباح أمس بقاعدة الصخير الجوية، في زيارة أخوية يجري خلالها العاهلان مباحثات تتناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين في المجالات كافة، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الراهنة إقليميا ودوليا. كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى والوزراء ومحافظ الجنوبية وسفير سلطنة عمان. وأدى صفان من حرس الشرف التحية لجلالة الملك وضيف البلاد الكبير.

ويرافق جلالة السلطان قابوس وفد مكون من: وزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي، وزير المكتب السلطاني الفريق أول علي بن ماجد المعمري، أمين عام شئون البلاط السلطاني الفريق سلطان بن محمد النعماني، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية احمد بن عبدالنبي مكي، مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية عبدالعزيز بن محمد الرواس، نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني رئيس مجلس المناقصات علي بن محمد بن موسى، وزير التجارة والصناعة مقبول بن علي بن سلطان، وزير النفط والغاز محمد بن حمد الرمحي، وزير النقل والاتصالات خميس بن مبارك العلوي.

طلال بن محمد يهدي السلطان قابوس كتاب «الأكاديمية العسكرية الملكية»

تقبل سلطان عمان الشقيقة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الإهداء الذي قدمه إلى جلالته الشيخ طلال بن محمد آل خليفة بمناسبة زيارة جلالته مملكة البحرين، وهو كتاب من إعداده وتأليفه بعنوان: «ساند هيرست الأكاديمية العسكرية الملكية البحرين – بريطانيا علاقة عسكرية عمرها نصف قرن من الزمن»، ويتناول الكتاب الشخصيات التي تخرجت في هذه الأكاديمية.

وعبر جلالة السلطان قابوس بن سعيد عن شكره وتقديره للشيخ طلال على هذا الجهد الطيب الذي بذله في إعداد هذا الكتاب التوثيقي، متمنياً له كل التوفيق والنجاح.

فخرو: زيارة سلطان عُمان للبحرين تفتح باباً جديداً للتعاون المثمر

المنامة - غرفة تجارة وصناعة البحرين

قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو: «إن زيارة سلطان عمان الشقيقة قابوس بن سعيد سلطان للبحرين وما ستتمخض عنه من نتائج إيجابية ستفتح باباً جديداً من أبواب التعاون المثمر بين البلدين في كل المجالات وستعطي دفعة قوية في مسار العلاقات بين البحرين وعمان على مختلف الأصعدة والمستويات وفي مقدمتها العلاقات التجارية والاقتصادية».

وأعربت الغرفة في بيان لها أمس (الأحد)عن ترحيبها بزيارة سلطان عمان الشقيقة قابوس بن سعيد سلطان لمملكة البحرين ليحل ضيفاً عزيزاً على عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى شعب البحرين.

وأوضح فخرو أن هذه الزيارة تعكس العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتؤكد الحرص المتبادل من جانب قيادتي البلدين على تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات وتعزيز العمل الخليجي المشترك والانطلاق به إلى آفاق أرحب، ليكون التعاون بين البلدين دعامة قوية لمسار التكامل والترابط بين دول مجلس التعاون». وأضاف أننا في الغرفة ننظر بكثير من التقدير والاعتزاز لهذه الزيارة التي تأتي في وقت وظرف يفرضان تطوير وتنمية آليات التعاون المشترك بين قطاعات التجارة والأعمال البحرينية العمانية، عبر شركات مشتركة وشراكات وتحالفات وثيقة بين أصحاب الأعمال في البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن قطاعات الأعمال البحرينية تسعى إلى استثمار هذا التطور الايجابي والذي تعكسه الرغبة الحقيقية الجادة في نقل العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون، والتي توجت بزيارة جلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى مملكة البحرين، وما سبقتها من زيارات متبادلة على كل المستويات، من أجل اتخاذ ترتيبات مشتركة جديدة بين قطاعات الأعمال البحرينية والعمانية في مجالات العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري.

السلطان قابوس بن سعيد

استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس (الأحد)، سلطان عُمان الشقيقة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، لدى وصول جلالته إلى البلاد أمس، في زيارة أخوية يجري خلالها العاهلان مباحثات تتناول العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في المجالات كافة، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الراهنة إقليمياً ودولياً.

- ولد جلالته في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1940، في مدينة صلالة بمحافظة ظفار.

- ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) العام 1744م، وتعد هذه الأسرة من أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة في عالمنا العربي.

- تولى مقاليد الحكم في سلطنة عمان في العام 1970.

- تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة والهند.

- في العام 1958 أرسله والده إلى إنجلترا حيث واصل تعليمه لمدة عامين في مؤسسة تعليمية خاصة هناك، ثم التحق في العام 1960 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية كضابط مرشح، حيث أمضى فيها عامين درس خـلالهما العلوم العسكرية وتلقى فنون الجندية، وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ.

- انضم جلالته بعدها إلى إحدى الكتائب البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية - قبل الوحدة الألمانية - حيث أمضى ستة أشهر كمتدرب في القيادة العسكرية.

- بعدها عاد إلى بريطانيا حيث درس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شئون الإدارة وتنظيم الدولة.

- ثم هيّأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد العام 1964.

- بعد عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، وكـل ما يتصل بتاريخ وحضارة عُمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عمان، كان له الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسئولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً.

- كما خصص جزءاً كبيراً من وقته لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم.

- تسلم جلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عمان في 23 يوليو/ تموز العام 1970.

- بعد توليه السلطنة، سعى إلى إخراج اسم عمان إلى الصعيد الخارجي، ورغم ما تركته السياسة القديمة من أعباء زادت من مشقة هذا الكاهل من عدم وجود وزارة للخارجية وإنما وجدت المؤسسة الصغيرة غير التخصصية في هذا المجال إلا أن السلطان قابوس ومنذ بداياته قام بزيارة معظم العواصم العربية.

- كما اهتم بدفع عمان إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا تفقد عمان هويتها، وفي إطار ذلك يكون اهتمامه بالثقافة هو الشيء الأبرز، والذي ترك آثاره الواضحة في عمان، فبفضل قراره أصبح لدى السلطنة أوركسترا سلطانية من عازفين وعازفات على مستوى عالٍ من التدريب. كما رعت مؤسسات الدولة مشروعاً ضخماً لتوثيق تاريخ عُمان منذ فجر التاريخ، ومشاريع ثقافية أخرى كثيرة.

- له اهتمامات واسعة بالدين واللغة الأدب والتاريخ والفلك وشئون البيئة، حيث يظهر ذلك جلياً في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية، وبشكل شخصي، محلياً وعربياً ودولياً، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية.

- ومن أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي والمها العربي وغيرها.