في «حوسة» الناس بهمومها، وفي ظل تسارع الأخبار السيئة علينا، وفي وسط زحمة المصائب من حولنا، أرى أننا نسينا أو لم يعد عندنا الوقت لأن نساهم في تفريخ الفنانين والمبدعين أو التفكير بهم في الوقت الذي يساهم غيرنا في تفريخ (...)!
فقد صار من النادر جداً أن أسمع عن دورة لتعليم الرسم هنا أو دورة لتعليم فنون تشكيلية أخرى هناك، في الوقت الذي أرى كثرة الإعلانات عن دورات الدفاع عن النفس ودورات فنون القتال!
لربما المجتمع فرض علينا أن نضع أولويات لم تكن موجودة من قبل، فرضها الواقع والمطلوب لتأمين الأمان بعد أن كان موجوداً وخفّت وتيرته... لربما!
مازلت أبحث عن دورة صيفية أصقل فيها ابني فواز لحرفية عالية من الفن غير تلك التي نراها من توفيرهم بدفتر رسم وألوان خشب وشمع ومائية، تارة يلونون رسومات جاهزة وتارة يرسمون ما يحلو لهم، غير مختلفة عما أراه في حصص الرسم بالمدرسة التي لا أتوقع لها أن تخرّج فنانين كما خرّجت غيرهم من قبل... وتوقفت!
آمل أن يُفكر المُبدعون من الجيل السابق والممسكون بأماكن القرار بتوفير آليات تفريخ لفنانين يحملون الراية من بعدهم... وبعدنا. وهذه الآليات طبعاً تحتاج إلى تمويل، وأن لا يواجهوا دوامة «والعروس تبغي رجل والرجل يبغي أولاد والأولاد يبغون حليب الخ الخ الخ من هذه الدوامة الحزينة»!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ
بهلول
iهذه هي العطلة أمامك ، و طلبة المدارس و الجامعات من ورائك ! مارأيك أن تأخذ بزمام المبادرة و تنشىء أنت و بعض من زملائك دورات لصقل المواهب في الرسم الكاريكاتوري ؟
5 أو 10 دينار من كل مشترك ستغطي المصاريف و لن تعدموا المكان إذا لم تتبعوا نشيدة و الأولاد يبغون حليب و الحليب عند البقر .....
عموماً ، في المدينة الشبابية المزمعة في مركز المعارض هناك دورة لتعليم رسم الكاريكاتير إلى جانب دورات أخرى يقيمها مركز العلوم ، بس نظراً للسوابق الله يستر راح تتوزع على مين !