ظاهرة تستحق التوقف عندها طويلاً، للنظر فيها ومعالجتها بحق، إذ إنها تعدت أن تكون مجرد سلوك فردي إلى ظاهرة تجتاح المجتمع الطلابي والأدهى من ذلك أن يبرر لها ويساق خلفها أوهن الأعذار لتصبح مسألة اعتيادية مرتبطة بموقف اضطراري يخرج منها الممتحن بصفة شطارة أو حسن تصرف أو ربما شقاوة صغار، دون حراك من المجتمع أو من يمتلك رحى التغيير أو أصحاب القرار.
الغش في الامتحان ظاهرة عالمية اختلف التعاطي معها خاصة في بعض الدول العربية ففي المغرب جاءت الطبعة الثانية من دليل المترشحين لاجتياز امتحان الثانوية العامة والتي أصدرته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المغربية بتوعد صريح لطلاب الغشاشين بعقوبات مالية يدفعها أولياء الأمور وعقوبات بالسجن تتراوح بين ثلاثة شهور وثلاث سنوات، بينما نرى تونس اعتمدت خطة الــتشويش على الشبكة الهاتفية لعزل محيط مراكز الامتحانات وجعلها خارج التغطية طيلة أيام الامتحان، بالاتفاق مع شركة الاتصالات المزودة للخدمة، بينما موريتانيا أوقفت قوات الأمن على أبواب مراكز الامتحانات لتجـــريد الطلبة الممتحنين من هـــواتفــهم المحمولة وأجهزتهم الإلكـــترونية الأخرى.
لكن هل من الضروري تصعيد خطاب التهديد والتلويح بالقوة وتحويل حرم المؤسسات التعليمية إلى ساحة للمواجهات العسكرية فكما يقال إن العلاج بالصدمة ربــما علاج يُتفق على فاعليته، ولكن ليس بالضرورة على وجاهته. كذلك لا يمكن اتخاذ الأمر بالطرافة على حد ما يجري في مصر وفقاً لما أوردته صحيفة «الحياة» العدد «17230» الصادر بتاريخ السابع من يونيو/ حزيران، إذ انتشرت في مصر خدمة الرسائل النصية «شكراً غششني» أو ما يتداوله الطلية في هذه الأيام على مواقع الإنترنت من «فيــس بوك» و«يوتيوب» إعلاناً لتلميذ يستعد لامتحان الرياضيات، بأن كتب جدول الضرب داخـــل كم القميص. وأثناء جلوسه في الامتحان، نظر حوله ليتأكد من أن المراقب لا ينظر إليه، ثم أمسك بكم القميص واستعد لنقل جدول الضرب، ليجد بدلاً منه عبارة «حظ سعيد في الامتحان» التوقيع: ماما. ثم تظهر صورة مسحوق الغسيل الفعال الذي استخدمته ماما ليلاً.
لماذا يلجأ طلابنا للغش؟ ولِمَ يجدون له مبرراً؟ في هذا الصدد تشير فتون خرنوب أستاذة علم النفس العام في كلية التربية في جامعة دمشق «أن الامتحان يشكل نوعاً من التحدي لدى الطلاب على الأخص ممن لديهم دافع قوي للإنجاز، وأن الدافع نحو الإنجاز يتضمن الرغبة في النجاح للحصول على القيمة الاجتماعية المضافة التي يكتـــسبها الفرد من اجتيازه الامتحان، لكن في المـــقابل فإن الرغبة في الإنجاز تنطوي على دافع آخر هو الخوف من الفشل، الأمر الذي يفـــسر محاولات الطلاب للــــغش بمختلف أنواعه» . أما بالنسبة لتبرير ارتكابهم الغش فتصفه خرنوب بأنه «نوع من التنافر المعرفي بين معـــتقدات الطالب وسلوكه، يحدث عندما يتناقض سلوك الفرد مع معتقداته، فيسبب حالة من عدم التوازن يلجأ الفرد نتيجتها إلى إيجاد مبررات لسلوكيات يعرف أنها خاطئة» قد يكون لأولياء أمور التلاميذ دور معين في هذا الفهم، إذ تأخذ الظاهرة معنى آخر لدى هؤلاء الآباء، فيقول أحدهم: «إننا ندرس من أجل نيل الشهادة وليس من أجل التعلم، لذا يلجأ أبناؤنا إلى جميع وسائل الغش للحصول على الشهادة، فلا أحد يسأله فيما بعد عن علومه التي اكتسبها أثناء دراسته، وخاصة في مراحلها الإعدادية والثانوية، بل يسألونه عن شهادته الجامعية أو العليا فحسب. فكيف عليه أن يحفظ وينتبه لكل تلك الدروس الفلسفية أو التاريخ أو الجغرافيا، وهو الذي سيحتاج في ما بعد للوظيفة إلى علوم الكمبيوتر أو التسويق فالحل إذاً هو الغش للحصول على نقاط تفيد لمجموع يمكنه من ولوج أكبر المعاهد أو الكليات».
الأمر لا يختلف عندنا هنا في البحرين، إذ يلجأ الكثير من طلابنا إلى الغش في الامتحان، فهناك كم من الطرق المتعددة التي يستعين بها الطلبة داخل قاعات الامتحان، فإن لم يلجأ إليها استعان بزملائه عبر حركات متفقه، إذاً هناك ثقافة مفادها أن الغش من الكتاب يمكن اعتباره سلوكاً مشيناً لكن الغش عن طريق الزملاء هو نوع من المساعدة، نحن بحاجة إلى زرع ثقافة بين المجتمع الطلابي في مؤسساتنا التعليمية أكثر من البحث عن قوانين رادعة أو الإيهام بالالتفاف حولها، ربما الأمر يطول لكنه حتماً سنلقي بالنتيجة إذ أديرت الحملة بشكلها العلمي والإعلامي الصحيح والقوي ليصبح من يغش منبوذاً وصاحب سابقة وبالفعل يكون ليس منا.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 2843 - الجمعة 18 يونيو 2010م الموافق 05 رجب 1431هـ
الغش جريمة يقترفها الطالب في حق نفسه ......... 2 _ ام محمود
الخصلة التي ستكون من ضمن الصفات والعادات التي من الصعب علاجها عندما يكبر الانسان ويمكن ان يكون موظف غشاش أو مختلس وهنا أشير الى دور الاشراف الاجتماعي في التصدي لحالات الغش الهائلة في المدارس وهي ظاهرة عالمية.النقطة الثانية التي أود ذكرها هناك الغش الغبي أي الطالب يعمل براشيم ويغش ولكن السؤال في وادي واللي كتبه في وادي ثاني وهذا مضحك. ثالثا : الحديث الشريف الذي نقوله "من غشنا فليس منا" أي ليس من خصال شيعة أهل البيت عليهم السلام وهم بريئون من هذه التصرفات الدخيلة على الدين وشكراً للكاتبة
الغش جريمة يرتكبها الطالب في حق نفسه .......... ام محمود
انتشر الغش بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين الطلبة والطالبات وفي جميع المراحل الدراسية بما فيها الجامعات واستخدموا أحدث الوسائل والتقنيات وسمعنا ان هناك بعض المكتبات تقوم بعمل براشيم باستخدام الحواسيب بخط صغير جدا ليسهل حمله واخفائه .. واذا الطالب تعلم على الغش من سن الابتدائي فانه سيستمر على هذه العادة السيئة الى أن يكبر فهو لا يذاكر ولا يتعب نفسه وانما يعتمد على الزملاء أو الكتاب المخبيء في الدرج والدين الاسلامي يحرم هذه العادة وأنا دائما أنصح طالباتي بعدم الغش لأن يوم القيامة سوف تحاسب على
مدرس ثانوي 2
بكثير و وضعت لطلبة أكبر من سنهم ، لذلك يشعر الطلبة بصعوبة كبيرة في فهم هذه المناهج و يلجأون إلى الغش .
و بالنسبة لطلبة الثانوية أقولها لك بصراحة لولا المراعاة و زيادة الدرجات و التغاضي عن أشياء كثيرة أثناء التصحيح و وضع نصب أعيننا مصلحة الطالب قبل كل شيىء ، يعني لو طبقنا القانون بحذافيره بدون أي مراعاة للطلبة لكانت نسبة الرسوب تفوق 80 في المئة في جميع المواد . تخيلي يا استاذة رملة يوجد طلبة عندنا في الثانوية لا يعرفون القراءة ولا الكتابة بشكل صحيح ، من يتحمل هذا الوزر .
تحياتي .
مدرس ثانوي
أصبت بهذا المقال إستاذة رملة ، الغش له عدة أسباب و مسببات ، وزارة التربية تتحمل جزء كبير من المسئولية ، المناهج الجديدة لطلاب الابتدائية و الاعدادية صعبة و معقدة و مأخوذه من دول سبقتنا كثيراً في التعليم مثل سنغافورة و غيرها ، البيئة و التربية تختلفان عندنا كلياً عن تلك الدول ، المناهج هذه وضعت للطلبة المتميزيين و أغفلت الطلبة متوسطي الذكاء و ذو الذكاء المنخفض ، لو لا متابعة الأهل مع الطالب و الدروس الخصوصية و المعاهد لما إستطاع الطالب النجاح فضلاً عن التفوق ، المناهج الحالية تفوق مستوى الطلبة
وانتي وش محرق طباخج
خليهم يغشون ويغششون علشان بعدين في ذاك اللي يسمونه المستقبل وصاروا مسئولين وكل واحد مسك منصب يكون على وعي كامل وخبره بالغش والخداع ... خليهم ياخذون راحتهم علشان يلقون وظايف بعديييين .. والله انا ضد الغش جملةً وتفصيلاً بس بحر الوظايف والمناصب يتطلب ذلك .. والله الموفق ,,,
مـــــلآكـــــ
و الـلـه الــواحـد ما يضطــر يغـــش إلا مـــن امتحانات الــوزارهــ المعقــده و المنــاهــج الأكثــر تعقيــد
بصراحه كتــــاب العلــوم أبســطــ مثــال اقــد أتكلـم عنـه هــو 99% منــه يعتمـــد على الحفظــ و ليـس الفهـــم مـع أنه منهج جديد لطلبـة الاعــداديــة و عــدد صفحاته 182 صفحـة تقــدر تقــول تقريبـاً 200صفحة
يعني البني آدم يحس ما يقدر يدرس هـذا كله بيوم واحد هذا غير الملخصات و الامر كذلك بالنسبة للرياضيات
و القهر انه الكتاب مطلوب كامل ما يحذفون ولا صفحة والامتحان يكون خارج مواضيع الكتاب
تذكرت ايام الجامعة
هل يغش البعض لان مناهجنا تعتمد على الحفظ بدل الفهم ؟ تذكرت ايام الجامعة حيث ان استاذ مادة التصميم الانشائي كان يقول لنا : اكتبوا جميع القوانين الواردة في المقرر على ورقة وادخلوا بها الامتحان فانا اختبركم في فهمكم لمقرر التصميم لا في حفظ القوانين