ناشدت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر في بيان لها أمس (الجمعة) عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تمثيل مرضى السكلر في تشريع القرار بمجلس الشورى.

وقالت الجمعية: «إن ما ننعم فيه اليوم من استقرار وتنوع في العمل الأهلي يهدف إلى رفع مستوى شعب البحرين حاضرها ومستقبلها لم يكن ليحصل لولا دعم جلالة الملك له وتوجيه المسئولين الأمناء لتحقيقه، فصحة الفرد وأمنه وتعليمه ومعيشته عوامل أربعة لا جدال فيها لدى جلالة الملك، لهم الأهمية نفسها في الترتيب وهم مصدر فخر واعتزاز، إن مملكة البحرين متقدمة فيه، وعكست ذلك تمثيل المعوقين في مجلس الشورى، ونحن نتمنى أن يكون لنا مثل ما كان لهم بأن يمثل مرضانا وأن يكون قريباً من تشريع القرار، أملنا كبير وإيماننا أكبر في رؤية جلالتكم».

وخاطب الجمعية ولي العهد سمو الأمير الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة موضحة «كنا وأبدأ نطمح في لقائك ومازلنا ننتظر هذا اللقاء ببالغ الصبر». فيما قالت لرئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «لك كل تحية إجلال واحترام، وشكر يعجزه الوصف عن اهتمام سموكم ومتابعته بشكل دقيق على رغم ما أحاطه سموكم من انشغالات كثيرة وأولويات متعددة ألا أن سموكم لا يغفل عن الصغير، فأمرك السامي بما يخص معاملة مريض السكلر في المعاش أو الإجازات أو التوظيف أمر لم ينفذه من أمرتهم بتنفيذه وهو ما قد مر عليه عامان دون تغيير، لسموكم التقدير من أبناء صغار يتشرفون بلقائك ويطمحون بتوجهات سموكم في تطبيق ما تم إقراره».

ووجهت الجمعية رسالة لوزير الصحة فيصل الحمر قالت فيها: «لك كل تحية وشكر ومحبة، تعز الكلمات عن شكرك فاهتمامك مشهود ولا أحتاج إلى إخفائه، همسة في إذنك بأن كثيراً مما نتفق عليه لا يطبق أو يضيع أو يصور لك أننا لا نثق في برنامجك المتميز ويصور لك أننا لا نقدر أي جهد تقوم به، بل العكس تماماً فأنت بقعة الضوء التي نرى فيها الأمل ونشد على يدك من أننا شركاء في المسئولية قد جاهدت وقدمت، كما وأطلب منك أن نهدم حاجز الجليد بيننا، فبالأمس كنت الأب الذي يلاحق أبناءه بمحبته ومازلت وفي قلبنا الكثير لم نقله».

وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن اليوم العالمي الثاني للسكلر في البحرين «يوم نقول فيه كلمتنا إلى أحبتنا ونرسل عبق الود من قلوبنا إلى قلوبهم، يوم اتفق فيه كل العاملين والقائمين والمصابين وأهاليهم، بأن مرضى السكلر أبطال يستحقون الوقوف معهم في ألمهم ومعاناتهم، واخترنا في هذا اليوم أن نرسل إلى أحبتنا رسائل ومحبة وعتاب كريم لرجال كرماء يستحقون كل الشكر والثناء والتقدير وهي: للقيادة، المريض، الأهل والأصدقاء، الطاقم التمريضي والطبي، (الوسط)».

ووجهت الجمعية رسالة إلى المريض قالت فيها: «نتقدم إليك بالاعتذار والإقرار بالتقصير في حقك، فأنت تستحق أكثر مما قدمنا، وما قدمناه لك لا يرتقي ومستوى الطموح، كم أجد فيكم القوي على رغم ألمكم ضاحك ومبتسم، لكن أعني بقليل من صبرك وكثير من سعة صدرك وأرسل للآخرين رسائل محبتك وأرسم لهم معاناتك بأوراق الورد والأمل، وأعكس ضوءك على كل نجاحك، ففي ضعفك قوة حاول البحث عنها ستجدها،

هناك من يزعجه سماع خبر وفاة مريض سكلر، في الوقت الذي يزعجني أنا أيضاً، لكن لقضيتنا العادلة سنستمر بإعلان وفاة كل مريض سكلر ليبقى ملفنا مصدر اهتمام للمرضى وأهاليهم والمسئولين على حد سواء».

كما وجهت الجمعية رسالة شكر بالمناسبة إلى الأهل والأصدقاء، والطاقم التمريضي والطبي وخصت بالاسم شبر السيد محمد، محمد أمين العوضي، جاسم المهزع، نبيل الانصاري، عبدالله العجمي، إسماعيل جهرمي، غازي المحروس، شيخه العريض، مريم الجلاهمة.

وشكرت الجمعية وزارة الصحة قائلة: «ما يميز وزارتكم عن سواكم من الوزارات، اجتماعات ومباحثات وسعة صدر منقطعة النظير فيما يخص مرض السكلر وأنتم لا تملون ولا تكترثون بالحجارة تعملون بجد وتفاني». موجهة في الوقت نفسه عدة تساؤلات: «لماذا لم تحتفل الوزارة باحتفالنا في العام الماضي ولم يقوم أي مسئول فيها بالمشاركة فيه، على رغم أنه كان يوم شكر وعرفان، لماذا هذا العام أسبوع حافل بالسكلر وجمعية السكلر مغيبة ومقصية عنه، لماذا مؤتمر للسكلر في شهر مايو/ أيار 2010 وجمعية السكلر مغيبة عنه وغيرنا حاضر، لماذا ورشة استراتيجية ووزارة الصحة للستة أعوام مغيبون عنه، لماذا حينما يقوم مريض بالاعتداء على الطاقم الطبي يصرح بالصحافة، مريض يعتدي على طبيب من دون ذكر مرضه، في حين إن كان المريض بالسكلر فمصيره التشهير، لماذا الفريق الطبي المباشر بالإشراف على علاج مريض السكلر معطل، لماذا البرتوكول المتفق عليه لم يفعل، لماذا طوال السنوات الماضية نجتمع ونجتمع ولليوم لا وجود لشيء على أرض الواقع فالصبر شارف على الانتهاء».

وخاطبت الجمعية الوكيل عبدالحي العوضي قائلة: « منذ أن اتفقنا ومازلنا ملتزمين باتفاقنا بأننا شركاء لكن هناك من لا يريد لنا أن نبقى شركاء، فلماذا وقفت اجتماعات بيننا كانت توصف بالنموذجية، وأنت صاحب فكرة الشريك، فالأولى تعزيزها لا نسيانها».