العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ

الشيخة مي خلال حفل التأبين: الاحتفاء بالأمل هو الشعلة التي أوقدها البنكي

«الثقافة والإعلام» تحتفي بوكيلها السابق

الشيخة مي تلقي كلمتها في حفل تأبين وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق محمد البنكي
الشيخة مي تلقي كلمتها في حفل تأبين وكيل وزارة الثقافة والإعلام السابق محمد البنكي

أكدت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الحفل الذي أقيم لتأبين وكيل وزارة الثقافة السابق الراحل محمد أحمد البنكي أنها حين تقف لتأبين البنكي فإنها تؤبن صديقاً، هو صديق لكل المثقفين، وأضافت أن الاحتفاء بالأمل هو الشعلة التي أطلقها البنكي، فقد حمل على عاتقه عملاً كبيراً جداً، وأخلص لمشروعه الثقافي، ودافع عن الشباب ووقف في صفهم وانحاز لإنجازاتهم واستطاع من خلال المراهنة عليهم أن يقدم نماذج شبابية كثيرة تعد إضافة للعمل الشبابي الذي تفخر به المملكة.

أقامت وزارة الثقافة والإعلام حفلاً تأبينياً لوكيل الوزارة السابق الراحل محمد أحمد البنكي مساء أمس (الخميس) في تمام الثامنة مساءً، بحضور وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام عيسى أمين وعدد من أسرة الفقيد والمثقفين والمسئولين والأصدقاء, في الصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني. وتم خلال الاحتفالية التي أطلق عليها عنوان «احتفاء بالأمل» تدشين كتابين عن الفقيد, الأول بعنوان «البنكي مفككاً» ويضم مجموعة من دراسات ومقالات الراحل. أما الكتاب الثاني فقد تعنون بـ «احتفاء بالأمل» ويضم مجموعة صور تذكارية ونصوصاً للراحل كتبها أو كُتبت في رحيله. وعرض خلال الحفل فيلم قصير عن رحيله. وخلال الحفل ألقت رئيسة جامعة الخليج العربي السابقة رفيعة غبّاش كلمة أشادت فيها بالبنكي وجهوده الثقافية ومحاربته أوجه التخلف خلال مقالاته المختلفة، وما وقوفه بصلابة أمام المرض إلا امتداد لموقفه الفكري والثقافي.

أما المسرحي عبدالله السعداوي فقد أخذته الذكريات للحظات تأسيس مسرح الصواري ولحظات العودة للبحرين واحتضان البنكي ومشاكساته المسرحية التي لم ينقطع صداها حتى هذه اللحظات، حيث كان البنكي محرضاً على المزيد من المسرح والتجريب. وأضاف «محمد صديق ولا يمكن نسيانه، حيث يحتفي بالتجربة وزرع وردة في كل محطة»، وأضاف السعداوي ربما يكون السر في ابتسامة البنكي أو في عيونه التي تبعث على الأمل دائماً.

أما الشاعر علي الشرقاوي فقد أشار إلى أن البنكي زرع بدوراً مازالت تكبر وتكبر، ومر بالذاكرة على مجموعة من المحطات أبرزها هندسة البنكي للصفحات الثقافية في الصحافة المحلية مثل صفحة رؤى ومجلة أوان في جامعة البحرين، وختم كلمته «يا محمد لا تخش على مشاريعك فهي تتشكل في الواقع وتنمو ولا تخش على أحلامك فهي تتفرع في كل مكان».

فيما قدم جعفر العلوي كلمة أشار فيها إلى الحلم الذي تحقق في آخر محطات البنكي وهو مشروع تاء الشباب منتقلاً من محطة الحلم والمغايرة إلى الرهان على تحقيق الذات بعيداً عن كل رؤية سابقة إلى رؤية تعبر عن الشباب أنفسهم.

ويعتبر الراحل أحد أبرز رموز الكتابة الصحافية والفكرية والفلسفية في البحرين, وساهم في تحقيق العديد من المشاريع الثقافية طوال فترة من اشتغاله في الصحافة أو إدارة الإعلام والعلاقات العامة في جامعة البحرين أو من خلال منصبه في وزارة الثقافة والإعلام, وأطلق في صيف العام الماضي مشروع «تاء الشباب» الذي يواصل عطاءه هذا العام انطلاقاً من أهداف الراحل في وضع لبنات هذا المشروع الثقافي الشبابي.

العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:45 ص

      حفل التأبين

      وانا لفراقك لمحزنون لقد رحلت عنا وترك ارثا لا يستهان بها لقد واجهت المرض بشجاعة دون ان يشعر بك احدا لقد كنت قريبا من الثقافة والكل بشهد بذلك انت فى القلب وستبقى فى القلب الى جنة الخلد ايها الاخ العزيز

اقرأ ايضاً