العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ

نساء الدول الصناعية يتجهن لترك العمل

تيتو دراغو - وكالة إنتر بريس سيرفس 

17 يونيو 2010

تتوجه النساء في الدول الصناعية إلى التوقف عن العمل خارج المنزل للتفرغ لرعاية الأسرة، وذلك بفضل الاستحقاقات والمنافع الاجتماعية التي يحظين بها، وعلى عكس ما يحدث في بلدان الجنوب؛ إذ تتزايد عمالة المرأة غالباً بدافع الحاجة للبقاء على قيد الحياة.

هكذا أفادت المسئولة عن شئون المرأة في الإتحاد النقابي «كوميسونيس أوبريراس»، إحدى أكبر نقابتين عماليتين في إسبانيا، كارمن برافو، في حديث مع وكالة إنتر بريس سيرفس. وشرحت أن «المرأة الأوروبية ترغب في ترك الوظيفة خارج المنزل والعودة إلى الشئون العائلية في أقرب وقت ممكن».

وأشارت برافو إلى أن المرأة في البلدان الناشئة، على عكس الدول الصناعية، تضطر للالتحاق بأسواق العمالة أكثرا فأكثر، وذلك على رغم وقوعها ضحية مختلف أشكال التمييز والتفرقة والاضطرار إلى العمل في أنشطة الاقتصاد غير الرسمية، والحرمان بالتالي من منافع نظم الحماية الاجتماعية وفوائدها.

وأفادت المسئولة النقابية الإسبانية بأن النساء في الدول الصناعية يعملن كثيراً أيضاً لكنهن يتمتعن بنظم الحماية الاجتماعية، وإن الكثيرات منهن يتوجهن مؤخراً لترك الوظيفة لدى الإنجاب، لرعاية الأسرة.

وفي هذه الحال، تتمتع المرأة الأوروبية بمزايا مهمة كتقاضي معونات حكومية وتعويضات مالية من أرباب العمل لدى ترك الوظيفة. وتتوقف فترة معونات البطالة وكميتها على العمر والأقدمية في الوظيفة والدخل الإضافي المحتمل وحجم الأسرة.

كما تحصل المرأة في أوروبا على عطلات أمومة تصل في حال إسبانيا لفترة 16 أسبوعاً، وفي سويسرا 96 أسبوعاً، وتتلقى خلالها راتبها بنسبة مئة في المئة.

وللمقارنة، تتراوح عطلات الأمومة في أميركا اللاتينية بحسب قوانين كل دولة، لتبلغ 12 أسبوعاً في إكوادور وأروغواي والسلفادور والأرجنتين، و 16 أسبوعاً في كوستا ريكا، وفقاً لمعلومات رابطة حقوق المرأة والتنمية.

وأفادت المسئولة النقابية كارمن برافو أن حكومة رئيس الوزراء، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، التي بدأت في العام 2004 وتحكم حالياً للولاية الثانية، قد أنجزت الكثير من التقدم على مسار حماية حقوق المرأة العاملة والسياسات الرامية إلى ضمان توظيفها وعمالتها بأحوال لائقة ودعم تأهيلها مهنياً.

ومع ذلك، فقد تضررت المرأة أكثر من الرجال من تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي تسببت في فقدان 18,4 في المئة من الإسبانيات الناشطات اقتصادياً لوظائفهن، ما يعادل مليونين ونصف مليون امرأة عاطلة عن العمل.

يذكر أن إسبانيا تتزعم حالياً قائمة معدلات البطالة العامة وللمرأة خصوصاً في الإتحاد الأوروبي، تليها ليتوانيا واليونان وأستونيا وليتوانيا والبرتغال، وفقاً للمعهد الإسباني للدراسات الاقتصادية.

العدد 2842 - الخميس 17 يونيو 2010م الموافق 04 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:09 ص

      هل نقلدهم ايضاً كما في السابق ؟!!

      وايد من بناتنا يقلدون الأجنبيات و اشتغلوا في الشركات و المؤسسات ليس لأجل المال بل فقط و فقط تقليداً للغرب و تدعي بأنها مستقلة و ما تحتاج الى الآخرين و من هذه الخزعبلات .. الحين الغرب يتجه الى الأسرة اكثر من السابق و يرى بأن الأسرة هي الأولى في الحياة .. فهل عوائلنا تفكر مثلهم كما في السابق ؟!!

اقرأ ايضاً