أعربت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا التابعة إلى الأمم المتحدة (الأسكوا)، ومقرها بيروت، عن قلقها البالغ إزاء القضايا المتعلقة بالأرض في العالم العربي، مشيرة إلى أن الدول العربية لا تستخدم سوى 5 في المئة فقط من أراضيها لإنتاج المحاصيل.

وقال تقرير وزعته (الأسكوا) أمس الأول (الأربعاء) بمناسبة اليوم العالمي للتصحر إن «15 في المئة فقط من إجمالي مساحة الأراضي العربية مناسبة للأغراض الزراعية»، وإن «الدول العربية لا تستخدم سوى 5 في المئة فقط من أراضيها لإنتاج المحاصيل».

وأضاف التقرير أن الأراضي القابلة للزراعة «تتوزع بشكل غير متكافئ بين الدول العربية؛ إذ تشكل نحو 60 في المئة في فلسطين و30 في المئة في لبنان والجمهورية العربية السورية لتصل إلى أدنى مستوياتها في بلدان مثل مصر وسلطنة عمان والسعودية؛ إذ تشكل أقل من 3 في المئة».

وقال التقرير إن نحو 90 في المئة من أراضي المنطقة قاحلة أو شديدة القحل وتعتبر بالتالي أراض صحراوية، ووصف ما تبقى من أراض؛ أي 10 في المئة، بأنها جافة وتخضع أكثر من 70 في المئة منها لشكل من أشكال التدهور.

وأظهر التقرير أن الاستغلال المفرط للمياه الجوفية والإدارة السيئة للموارد المائية والممارسات الزراعية غير الملائمة وتدمير الغطاء النباتي، بالإضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ كلها عوامل متسببة في تفاقم عملية تدهور الأراضي.