مرت أيام على انطلاق العرس العالمي مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا، فالإثارة بذاتها بدأت منذ لقاء الافتتاح ومروراً بلقاءات يوم أمس، إثارة، ندية وحماس ومتعة كروية شاهدناها في أكثر المباريات التي لعبت حتى الآن ومازال هناك الكثير والكثير سيأتي في المباريات المقبلة.
أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة أن هناك تطورات كثيرة شاهدناها في 2010 وافتقدناها في المونديالات السابقة أبرزها وأهمها أنه لا توجد فروقات بين المنتخبات الآسيوية والعالمية، ففي السابق عندما تلعب المنتخبات الآسيوية أو الإفريقية مع إحدى الفرق الأوروبية والعالمية كنا نعرف المنتخب الفائز قبل انطلاق المباريات، فكان هناك فرق شاسع في الإمكانات، أما الآن فالوضع اختلف تماماً عن السابق، مستويات رائعة تقدمها المنتخبات الآسيوية والإفريقية أمام عمالقة الدول على المستوى العالمي، وتؤكد أنها منتخبات متطورة عن السابق وليس مشاركتها من أجل الحضور فقط بل أصبح طموحها الوصول للأدوار النهائية والذي افتقدنا تواجد المنتخبات الآسيوية والإفريقية في المونديالات السابقة.
إن أجمل ما يحدث في المونديال تلك النقطة التي تطرقت لها، فما وصلت إليه هذه الدول من مقومات وإمكانات عالية تؤكد علو كعبها، وأتمنى أن تواصل المنتخبات الإفريقية والآسيوية مواصلة المشوار وتقديم كرة رائعة تدل على مكانتها في الخارطة العالمية.
سأعرج في حديثي عن منتخبي المفضل «السامبا البرازيلية»، فمن أراد أن يشاهد المتعة والإثارة عليه بمتابعة الكرة البرازيلية التي تعتبر الأفضل على المستوى العالمي، فاللقاء الذي جمع بين البرازيل وكوريا الشمالية كنت على ثقة بأن البرازيل ستخرج فائزة بغض النظر عن النتيجة وعلى رغم أن هناك نجوما بارزين ويعتبرون الأفضل في العالم غائبون عن المونديال لكن الحاليين لديهم إمكانات عالية تؤكد أن البرازيل الدولة التي بإمكانها إخراج مواهب في كل مونديال.
وبعيداً عن الحديث السابق، هناك منتخبات قدمت أداء رائعا يدل على قوتها، وأبرز تلك المنتخبات هو منتخب الماكينات الألمانية التي قدمت أداء باهرا في مباراتها أمام استراليا وأكدت أنها قادمة بقوة من أجل خطف اللقب العالمي وعكس ذلك حصل مع حاملة اللقب إيطاليا التي عانت من أجل إحراز هدف التعادل مع منتخب الباراغواي، فمن شاهد أداءها «الممل» يؤكد بأنها جاءت من أجل تسجيل اسمها فقط، فأتمنى مواصلة هذا التعثر لأنني من أكثر المشجعين الذين يؤازرون ضدها.
وهناك منتخب آخر عجز عن فك الشفرة وخرج خاسراً على رغم الترشيحات الكبيرة التي كانت تتجه نحوه والجميع كان يبرهن بأنه سيقدم كرة خيالية وسيكون رقما صعبا في المونديال لكنه خرج خاسراً يوم أمس، إنه المنتخب الإسباني «الغريب» الذي خسر من سويسرا بهدف نظيف على رغم النجوم البارزين الذين يلعبون في صفوفه، فعلى رغم الخسارة لكن المنتخب الإسباني يبقى مرشحاً للوصول للمباراة النهائية فقط من دون الحصول على اللقب لأن البطولة ستكون صعبة ما دام «السامبا» موجودا، وتمنياتي أن تستمر الرقصة البرازيلية طوال المونديال لأنها تمتع الصغير قبل الكبير.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ
البرازيل!
لا أعتقد أن البرازيل بقدرتها أن تصل إلى دور الثمانية .. وكادت كوريا الشمالية أن تخطف منها فوز أو تعادل ما بالك بباقي الفرق!
متعة العك الكروي!
من يقرأ هذا المقال يظن انه يعود لعقد الثمانينات عندما كان المنتخب البرازيلي مصدرا للمتعة والفرجة!
أما المنتخب الحالي فهو لا يتجاوز في اداءه الجمالي , واكرر - اداءه الجمالي - مستوى المنتخبات المملة الاخرى كالايطالي والسويسري وغيرهم من ابطال (العك الكروي)!
واضحكتني كثيرا فقرتك الاخيرة , فلا اعرف قانونا في كرة القدم يمنع منتخبا يصل للنهائي من الظفر باللقب حتى ولو كان الخصم البرازيل, ومافعلته فرنسا من تمريغ انف البرازيل في تراب السان دوني خير دليل على ما اقول
كلامك صح
كلامك صحيح ولا عليه غبار . ولا يصح الا الصحيح والف مبروك للسامبا مقدماً