قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إن مؤسسة الشباب والرياضة ستنظم فعاليات النشاط الصيفي للعام 2010 وتستهدف حشد طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم وتزويدهم بالمعارف اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجهها هذه الشريحة الكبرى من شرائح المجتمع البحريني.
وأشار الشيخ فواز محمد إلى أن النشاط الصيفي يأتي في سياق التزام المؤسسة في التفاعل الإيجابي مع مقررات الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين (البحرين 2030) مؤكداً أن إدارات المؤسسة العامة ستعمل على تفعيل دور الشباب في المجالات الحياتية كافة وخلق كوادر شابة متميزة في المجالات كافة تسهم في عملية التنمية التي تشهدها البحرين.
وذكر رئيس المؤسسة أن «صيف المؤسسة العامة للشباب والرياضة» يراعي التنوع في الفعاليات التي تركز على تنمية الجوانب الرياضية والثقافية والذهنية لدى الشباب ولعل ذلك التنوع في الفعاليات يجعلنا نتفاءل بمشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب في هذا الصيف وهو الهدف الذي نرجو تحقيقه على اعتبار أن المشاركة الواسعة تسهم في توسيع قاعدة المستفيدين من الفوائد الإيجابية المترتبة على إقامة المهرجان.
وأوضح أن الشراكة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة والجهات الداعمة في هذا العام يشكل نقطة الارتكاز للنشاط الصيفي والذي نأمل أن يرقى إلى حدود تطلعاتنا المشتركة بتنفيذ رؤى وأفكار القيادة برعاية الشباب مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ستتعاون هذا العام مع العديد من الجهات أبرزها: وزارة الداخلية و«تمكين» ومجلس التنمية الاقتصادية و«انجاز» وشركة «زين للاتصالات».
كشف رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن مشروع غير مسبوق على صعيد الفعاليات والأنشطة الصيفية يتمثل في مشروع مدينة الشباب بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) ومجلس التنمية الاقتصادية إذ يشتمل هذا البرنامج على حزمة من الفعاليات التعليمية والتدريبية المتنوعة التي ترتكز بمجملها على تمكين الشباب وتلبية ميولهم واهتماماتهم المختلفة من خلال إقامة ورش عمل متخصصة تنمي المهارات الحياتية والسمات القيادية لدى الشباب وتبرز إبداعاتهم في المجالات العلمية والاجتماعية والرياضية، ومن المتوقع أن تستقطب المدينة أكثر من 800 شاب وشابة في الفئة العمرية ما بين 10 سنوات و25 سنة.
والمدينة الشبابية التي تقام في مركز البحرين الدولي للمعارض على مساحة 6 آلاف متر مربع تضم 14 قرية موزعة كالآتي: قرية الرواد للمهارات القيادية وقرية ستوديو ماستر للإنتاج الفني وقرية جسم الإنسان للعلوم الأحيائية وقرية الفلك لعلوم الفضاء وقرية محطة الإبداع للحلول الإبداعية وقرية الحاسب الآلي لمهارات التصميم الجرافيكي وقرية خطوة لحياتك للعمل التطوعي وقرية إنجاز للمشاريع الصغيرة وقرية الفنون للرسم والنحت وقرية غلوبل للغة الإنجليزية وقرية التصوير لتعلم التصوير الفوتوغرافي.
وأشار الشيخ فواز إلى أن مركز سلمان الثقافي ومركز الإبداع الشبابي أعدا خطة طموحة لاستقبال رواد المراكز تتميز بشمولها على العديد من الأنشطة والفعاليات التي تلبي اهتمامات وميول الرواد من النواحي المعرفية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية تستهدف أكثر من 300 مشارك من الجنسين في الفئة العمرية ما بين 10 أعوام و 18 عاماً وتشمل خطة المركز إقامة دورات في العلوم الدينية وتعليمهم البرامج الحديثة في الكمبيوتر إلى جانب دورات تعليم الرسم والخط العربي والمسرح البشري إضافة إلى الأنشطة الرياضية المختلفة كما تقام بعض الدورات التخصصية في الإنقاذ البحري والتقديم والأعمال التطوعية واللغتين الإنجليزية والفرنسية والرحلات الترفيهية والتثقيفية إلى خارج البحرين.
المراكز الشبابية تنظم 535 نشاطاً منوعاً
وأضاف رئيس المؤسسة أن المراكز الشبابية المنتشرة في مختلف محافظات المملكة ستقدم خلال النشاط الصيفي أكثر من 535 برنامجاً إذ ستشتمل على 80 برنامجاً ثقافيّاً و61 دورة تعليمية و57 برنامجاً اجتماعيا و43 برنامجاً صحيّاً و44 فنيّاً و48 برنامجاً في القيادة، كما ستقدم المراكز 103 برامج رياضية و25 برنامجاً دينيّاً و74 برنامجاً ترفيهيّاً، بزيادة بلغت أربعة أضعاف عن السنة الماضية والتي قدمت فيها المراكز ما يقارب 135 برنامجاً.
أكد الشيخ فواز بن محمد أهمية دور الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية في تنظيم الفعاليات والبرامج المتنوعة خلال فترة الصيف، مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحرص على تقديم مختلف أشكال الدعم لتلك الفعاليات بما يسهم في استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الشباب في هذه النشاطات.
وأضاف أن إدارة الشئون الرياضية ستنظم برنامج اللياقة البدنية للسيدات فيما ستنظم الاتحادات الرياضية العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.
وسلط رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الضوء على الأنشطة والبرامج التي ستقدمها الأندية الوطنية خلال فترة النشاط الصيفي وهي أنشطة رياضية وثقافية وترفيهية مشيراً إلى أن الأندية التي ستقدم هذه الأنشطة، هي: اتحاد الريف، بني جمرة، العكر، البحرين للتنس، سترة، المحرق، الاتفاق، توبلي، البسيتين، النصر، سار، الشباب، الاتحاد، البديع، مقابة، الحالة، الرفاع الشرقي، الرفاع، باربار، وذلك في ظل تواصل وتعاون مستمرين مع إدارة شئون الأندية والمراكز الشبابية في المؤسسة.
واشار الشيخ فواز الى استمرارية التعاون القائم بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشركة «زين البحرين» في إقامة برنامج اكتشاف المواهب الرياضية الذي يهدف إلى العناية بالمواهب الرياضية بوصفها ثروة حقيقية للحركة الرياضية من خلال العمل على مساعدة الاتحادات الرياضية ومراكز التدريب على اكتشاف المواهب في وقت مبكر واختيار العناصر الواعدة في مختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية والاهتمام بهذه المواهب وصقلها فنيّاً لتكوين نواة المنتخبات الوطنية في المستقبل.
وأضاف أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة تبنت مشروع نجم زين الصاعد في حلة جديدة مكملة لبرنامج زين البحرين لاكتشاف المواهب الرياضية الذي تم إنجازه على مرحلتين الأولى في 2008 والثانية في 2009 والذي بدأ باختيار 2075 لاعباً ولاعبة على مستوى مدارس المرحلة الابتدائية للمحافظات الخمس في 2008 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إذ يهدف هذا المشروع إلى تبني واحتضان وتطوير المواهب الرياضية الواعدة في مختلف الألعاب الرياضية ومنحهم فرصاً للتدريب في معسكرات تدريبية مكثفة داخلية ودورات رياضية خلال فترة الصيف. وسيبدأ تنفيذ برنامج نجم زين الصاعد لهذا العام بـ 165 لاعباً ولاعبة متميزين اعتباراً من 6 يوليو/ تموز حتى 8 أغسطس/ آب 2010 بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية المشاركة في برنامج زين البحرين للمواهب الرياضية للعامين 2008 و 2009 من خلال ترشيح أفضل وأكفأ المدربين للقيام بمهمة التدريب والتطوير واختيار النجم الصاعد في نهاية تنفيذ البرنامج.
ذكر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن المؤسسة تتبنى فكرة إقامة البرنامج الشبابي «إي شباب» ويتضمن دورات تدريبية ومسابقات في مجال الإبداع والمحتوى الالكتروني بما يمثله من برنامج مبتكر يعمل على استقطاب الشباب المميزين في مجال الألكترونيات وتطوير مهاراتهم في هذا الجانب وتأصيل ثقافة الابتكار لديهم وخلق حالة من التنافس الجميل فيما بينهم وخصوصا في ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي جعلت من استثمار منجزاتها وسيلة جاذبة لاهتمامات الشباب.
وأضاف «إننا نسعى خلال الدورة الثانية من برنامج إي شباب للبناء على النجاح المميز الذي حققه البرنامج في دورته الأولى والتي شهدت مشاركة واسعة من الشباب البحريني، كما ساهمت في إبراز إبداعات الشباب البحريني في المجال الالكتروني»، مبيناً «نحن واثقون من أن هذه الإبداعات ستتواصل في هذا العام لما لمسناه من روح الحماس والتصميم من الشباب في ترك بصماتهم المميزة في هذا المجال».
وأوضح «لقد أتيحت الفرصة أمام الشباب لتقديم مشاريعهم المبتكرة في ثلاث فئات، هي: فئة مشاريع المواقع الإلكترونية، وفئة مشاريع الهاتف النقال، وفئة مشاريع الحكومة الإلكترونية، على أن تبدأ فترة تنمية المشروعات في يونيو/ حزيران الجاري مستمرة لستة أشهر».
ويهدف البرنامج الذي يستقطب 300 طالب وطالبة وبزيادة تقدر بنسبة 240 في المئة عن الدورة السابقة، إلى التدريب والإرشاد وتنمية المهارات وترجمة الأفكار إلى مشاريع تنصب في خدمة المجتمع وتنمية القطاع العام والخاص، إذ سيحظى المشاركون بفرصة الاستماع وتعلم آخر المستجدات في مجالات التكنولوجيا والابتكار والإبداع على أيدي نخبة من خبراء التكنولوجيا من مختلف دول العالم، الذين سيقدمون خبراتهم للمشاركين في البرنامج، علما بأنه سيتم توزيعهم على 60 مجموعة للمشاركة في المسابقة النهائية للإبداع التكنولوجي.
العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ
