العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ

لن ننسى مواقف ملك البحرين تجاه حجاجنا في 2008

نائب رئيس البرلمان الفلسطيني بغزة:

الوفد البحريني في المجلس التشريعي في غزة
الوفد البحريني في المجلس التشريعي في غزة

قال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن الفلسطينيين لن ينسوا أبداً مواقف ملك البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 2008 عندما أمر بتسهيل الإجراءات على حجاج قطاع غزة بالخصوص والحجاج الفلسطينيين بشكل عام، مشيراً إلى أن تلك التسهيلات التي أمر بها عاهل البلاد أدت إلى أن يستطيع عدد كبير من الحجاج تأدية مناسك الحج في ذلك العام.

وقال بحر: «هذا التوجه من ملك البحرين السابق والتوجهات الحالية التي يقوم بها من أجل نصرة أخوانه وأشقائه في فلسطين وقطاع غزة المحاصر تؤكد عمق الاهتمام البحريني قيادة وشعباً بالتواصل الكبير والملموس من قبل الشعب الفلسطيني».

وأكد بحر خلال استقباله الوفد البحريني لدعم قطاع غزة الذي تقدمه الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد أن البحرين قيادة وشعباً استطاعت أن تثبت للجميع أن اهتمامها بالقضية الفلسطينية وفك حصار غزة أمر أصبح واضحاً وملموساً، وأثبتت للجميع أنها السباقة دائماً لنصرة فلسطين وغزة من خلال طواقم الوفود الطبية وقوافل المساعدات التي تخرج من البحرين لنصرة أشقائهم في فلسطين.

وأشار نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى أن قافلة الدعم البحرينية التي وجه بتسييرها ملك البحرين في أسرع وقت ساهمت بشكل كبير في فك الحصار عن قطاع غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني تلمس ذلك الدعم الكبير من الشعب البحريني وقيادته.

وبين بحر أنه طوال السنوات الأربع الماضية التي عاشها سكان قطاع غزة تحت وطأة الحصار الظالم وقبل ذلك الاحتلال والعدوان، لايزال القطاع متمسكاً بثوابته ومبادئه ولم يتنازل عنها أبداً، وهو ما يؤكد فشل أهداف الحصار الأميركي الإسرائيلي على القطاع الذي كان يهدف إلى زعزعة الثقة بين الناس والحكومة المنتخبة.

وقال مخاطباً الوفد البحريني: «بفضل دعمكم ودعم أخوانكم من الدول العربية والإسلامية بقي الشعب الفلسطيني صامداً مقاوماً»، مؤكداً أن الأهداف الصهيونية فشلت في تحقيق مآربها في زعزعة الثقة داخل قطاع غزة».

وأضاف بحر «بعد حرب الفرقان والعدوان الإسرائيلي الغاشم لم نر طفلاً أو شيخاً أو امرأة تريد أن ترفع الراية البيضاء، بل وجدناهم صابرين مثابرين راضين بقضاء الله وقدره، ومناضلين حتى كسر الحصار إنشاء الله».

ووصف نائب رئيس السلطة التشريعية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية بـ«الفضيحة الإسرائيلية» التي كشفت عن «الوجه القبيح للكيان الصهيوني للعالم بأسره، حتى تعالت الأصوات في مختلف العالم باستنكار هذه الهجمة الشرسة والعدوان الغاشم وقتل الأبرياء».

وأكد بحر أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بما يسعى البعض للترويج له بتخفيف أو تقنين الحصار على قطاع غزة، داعياً إلى فك كامل وشامل وفتح المعابر من دون أي شرط أو قيد، مشيراً إلى أن وفود كسر الحصار بدت تتوافد على قطاع غزة، مع وجود أكثر من 4000 أوروبي يعدون العدة للبدء في كسر الحصار بقوافل حرية ودعم.

ورأى بحر أن الإصرار الأميركي والإسرائيلي على بقاء الحصار على غزة لن يدوم، وأن الحراك العالمي أحرج الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بعد همجية الاعتداء على قافلة الحرية.

وأكد بحر أن الدعم المالي لإعمار غزة موجود بفعل القمة العربية التي بلغت حتى الآن أكثر من مليار دولار أقرها قادة العرب لإعادة إعمار غزة، إلا أن الأمر يتطلب فك الحصار والسماح بدخول مواد البناء لبدء الأعمال، مشيراً إلى وجود أكثر من 5000 أسرة فلسطينية مشردة حالياً بسبب الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي في حرب الفرقان على غزة.

ودعا بحر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لزيارة غزة وبدء العمل في إعمارها بالطريقة التي يرونها، وذلك لإزالة أية حجة بشأن أي موقف، مشيراً إلى أنه لا علاقة للإعمار ومساعدة المشردين من أبناء فلسطين بالمواقف السياسية، موضحاً أن البعض يسعى إلى تسييس عملية الأعمال وذلك من أجل ابتزاز الحكومة الحالية في قطاع غزة، ووقف المقاومة.

وقال: «سنبقى ثابتين على مواقفنا، ومبادئنا، ولن نقبل بشروط اللجنة الرباعية الدولية، والمقاومة الإسلامية حق مشروع لكل شعب محتل وفق ما نصت عليه الشرائع السماوية والأنظمة الدولية».

ومن جانبه أشاد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد بالجهود المبذولة من أجل إعمار القطاع على رغم شح الموارد وضعفها والحصار الغاشم المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.

ونقل السيد إلى السلطة التشريعية في فلسطين تحيات عاهل البلاد ونجله رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية الخيرية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.

واطلع الوفد البحريني على الدمار الذي شهده مبنى السلطة التشريعية في غزة إثر العدوان الغاشم والقصف الصهيوني، كما قدم نائب رئيس السلطة التشريعية الفلسطيني هدية تذكارية لعاهل البلاد على جهوده الكبيرة لنصرة الشعب الفلسطيني.

العدد 2841 - الأربعاء 16 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:32 ص

      دمت يابوسلمان

      عشت يا بوسلمان تاج على الراس عزنه و فخرنه و آل الخليفة الكرام .

    • سواح | 6:39 ص

      كلّنا كلمة حقّ و كلنّا خير..

      و جلالة الملك أذ قام بهذا فلأنه بحريني اولا و أخيرا، و ليس بغريب عن أهل هالأرض الطيبة الآ الخير و المساعدة في وقت الشّدة ، فكّلنا الملك و الملك كلّنا..

    • زائر 4 | 2:51 ص

      الاصيل

      بيض الله وجهك يابوسلمان سيرعلى الدرب الله يوفقك في الدنيا والأخره ويجزيك احسن الجزاء على مافعلته مع اخواننا الفلسطينيين المرابطين في سبيل الله وعاشت مملكه البحرين ملكا وشعبا

    • زائر 3 | 2:04 ص

      شيعي مخلص

      نشد على يد القياد السياسية متمثلة في ملك البلاد حفظه الله ونشكره على مايقدمه من دعم للشعب الفلسطيني المظلوم

    • زائر 2 | 1:31 ص

      بارك الله

      بارك الله بملكنا حمد وكثر من أعمال الخير وشعب البحرين في قلب القضية الفلسطية

اقرأ ايضاً