حياكم الله هذه حلقة جديدة من الوسط لايف الذي يبث على الوسط أون لاين وموضوع حلقة هذا الاسبوع تدور حول انهيار مهنة الصيد في البحرين، الصيادون البحرينيون يتحدثون عن بدايات انهيار هذه المهنة التي اشتهرت بها البحرين على مر الزمن من عاش وظل يعيش من رزقها ومنهم من احب البحر وصيده في رحلات تحيي تراث اجداده وتاريخ بحر لا يمكن لاي بحريني ان يتجنبه لان البحر يحيطه من كل جانب، ولتسليط الضوء حول هذا الموضوع معنا اليوم في الاستيديو أمين سر جمعية الصيادين المحترفين الاستاذ عبدالأمير المغني...

* بداية نريد ان نسأل هل صحيح ان مهنة الصيد في طريقها إلى الزوال هنا في البحرين؟

- بداية احب ان اشكركم على التغطية وعلى الاهتمام بالشيء الوطني، نعم ان قضية البحر أوشكت على الانتهاء والاندثار بسبب تجاهل المسؤولين. بسبب تجاهل المسئولين لان لم نرى تحرك واحنا كجمع كصيادين وكجمعيات صيادين نادينة وفعلنا امورنا منذ رأينا الحملة الشرسة على هذا القطاع من جميع النواحي، والان قطاع الصيد يعتبر كالانسان الجريح ينزف من جميع جسده، إذا بنجي من خلال تدمير البيئة فالبيئة بيئة الاسماك دمرت بالكامل من جراء الدفانات الذي جرت على السواحل وقضت على مأول الاسماك ما يقارب حوالي 85 إلى 90 في المئة إذا ما كنت مبالغ قضت على جميع السواحل وفي ارض البحر مراكب شفط الرمال تعمل ليلا ونهار بدون ضوابط ومن خلال استراتيجية الثروة السمكية لا توجد استراتيجية إلى الثروة السمكية.

* نعم، انت ذكرت ان هناك تدمير ممنهج للبيئة البحرية في البحرين من خلال تجريف قاع البحر والردم المستمر طبعا بحجة انه هناك مستثمرين يودون تنمية ثروتهم على حساب بيئة البحرين البحرية، كيف انتم ككيان كجمعية وكمهنة اصحاب مهنة معروفة هنا في البحرين تريدون ان تنقلو مطالبكم إلى الجهات المعنية بدولة؟

- والله احنا الصراحة قبل ان ننظر إلى انفسنا نظرنا إلى الثروة هذه التي تعتبر ثاني ثروة قبل النفط والامن الغدائي إلى البلاد لما رأينه يتهاوى وفي طريقه إلى الاندثار عملنا اعتصامات وندوات وعن طريق صحيفتكم بعد الينا لقاءات موجودة عندكم في الارشيف بأن نادينا إلى الاخذ الحيطة والحد إلى تجنب اندثار هذه الثروة على اساس ما يكون هذه البلد بعد ما كانت بلد مصدر إلى الاسماك والاسماك كان في متناول يد الفقراء اليوم يصعب حتى على الاغنياء متناوله وفي طريقه إلى الاندثار فعملنا ندوات وعملنا الاعتصامات ووجهنا الصرخة الاخيرة وطلبنا من خلال ندواتنا المثقفين والدكاتره والمجلسين بشقيه انيابي والشورى ان يحضرون ويستمعون إلى هموم الصيادين وان يضعون يدهم بيدنا إلى انقاذ ثروة البلد من الضياع ولكن للاسف التحرك بدأ يعمل ضعيفا.

- انت وصفته بالضعيف يبدو وقراءتنا للمشهد البحريني في هذا الموضوع انهو موقف خجول من أكثر من جهة رسمية وحتى التحركات النيابية لا نرى ذات تأثير عدا من قبل الصحافة ومن قبل الحراك المجتمعي المتمثل بجمعيتكم، هل هناك خطة أخرى تحاولون ان تطرحون الموضوع خصوصا في غياب حزب خظر لنقول هنا في البحرين يدافع عن قضايا البيئة؟

- نعم احنا في اخر تحرك الذي عملناه هو اللقاء التشاوري ودعينا جميع الجمعيات السياسية والكتاب في البلاد وجميع النشطاء البيئيين وسلطنا الضوء وعطيناهم انذار اخير بان إذا لم تجشن عريضة ترتفع إلى جلالة الملك ليتخذ قرار لان القضية الويم باتت متفق عليها من جميع الاطراف بان مهنة الصيد تمر بكارثة ولايكفي ولا بقى الا اتخاذ القرار إلى توجيه امر حتمي من القيادة السياسية بوضع الحلول لانقاذ هذه الثروة وانقاذ الصيادين لان اصيادين في معظمهم يعتمدون في مصدر رزقهم وعلى عوائلهم على هذه المهنة فإذا انثرت المهنة اندثرت عوائل كثيرة واحنا عانينا ما عنينا بسبب هذا الدمار البيئي الذي حدث علينا منا من بعنا قواربنا لتسديد الغرامات إلى دول الجوار كنا نطر إلى الخروج إلى المياه الاقليمية فتقبظ علينا السلاح الحدود لدول المجاورة وتحكم علينا احكام ندفع غرامات باهضة إلى 10 آلاف دينار و5 آلاف دينار بالاضافة إلى اطررنا إلى بيع بعض املاكنا إلى سداد هذه الغرامات.

* السبب هو هروب الاسماك؟

- السبب هو تدمير البيئية وهروب الاسماك من امكن احنا كما تعلمين ان حوض الخليج حوض مشترك وحنا في هذه البلد البحرين عبارة عن ارخبيل فأحنا لنا حصة الاسد كانت، كانت دول الجوار تبحر في البحرين، السعودية بخاصة وقطر نفسهم صيادينهم ينعمون بخيرات البحرين لكن لما احنا هذه الثروة لم نحافظ عليها ولم نضع استراتيجية لحمايتها للاسف فقدناها والان نطر وبعد ترسيم الحدود مع دول الجوار خسرنا مناطق كبيرة غنية بالاسماك فحنا اليوم اصبحنا نفس الانسان الذي في الحرب تطلق عليه القنابل من الاعلى وتطلق عليه الصواريخ من البر فإذا رجعنا إلى السواحل نرى سواحلنا دمرت بالكامل ولا توجد سواحل ونرى ان من يتقرب تحت هذه المنشآت وهذه الجزر يهدد بحرق طراريده وحرق... صيده ويمنع من مقاربة هذه الجزر.

* استاذ عبدالأمير انت تتكلم بنبرة صوتك فيها حسرة وألم على بحر البحرين هل صحيح ان البحريني الان اصبح بلا بحر بلا سمك لا ربيان؟

- نعم اصبح بلا سمك ولا ربيان واصبحو الصيادين للاسف انضمو بعضهم إلى ركب العاطلين وبعضهم توجهو غلى الشئون الاجتماعية لاخذ المساعدات الزهيدة وتمو بين السندان والمطرقة، يعرض عليهم من قبل الشئون الاجتماعية ان يتخلو على رخص الصيد مقابل مبلغ زهيد أو يحرم من المبلغ ويبقى على ترخيصه، فتم بين السندان والمطرقة أما يتنازل عن الترخيص مقابل مبلغ زهيد فتم الصياد محتار بعض الصيادين خصوصا كبار السن يتحير يقول لك انا هل اترك الترخيص وابقى في البحر، البحر ما قاعد يغطي واخذ هذا المبلغ الزهيد فبعضهم مطر إلى الاسف وهذه الثروة السمكية على علم وفي من ترك رخصهم موجودين والان بعد ما كان هذا القطاع وهؤلاء الذين يعملون في هذا القطاع هم عليهم المعتمد قبل إنشاء الصناديق الخيرية كانت يدهم مبسوطة في أعمال الخير وكان يعتمد عليهم في إنشاء المآتم والمساجد والأعمال الخيرية، الآن وجدوا أنفسهم يستعطون وصرخوا ولكن لم يروا من يعطف عليهم.

* برأيك، لماذا هناك تجاهل حكومي، فنحن نلاحظ هناك حرب شعواء على كل مصدر للغذاء، سواء كان في البر أو في البحر، لا ندري، وهناك تصريحات رسمية تتحدث عن أهمية الأمن الغذائي وفي منطقة الخليج، والبحث عن بدائل وحلول لضمان مستقبل الأمن الغذائي لمجتمعات هذه المنطقة، ما رأيك في مثل هذا الكلام؟

- حينما وقفنا في 15 فبراير 1982 الوقفة التي شلينا فيها السوق وهدفنا من الوقفة هذه – أكرر – لا نريد أن نضع ضرراً على الصيادين، نحن طبعاً خدم للوطن ونفديه بأنفسنا وقدمنا شهداء في هذا القطاع، منا من غرق ومنا من ابتلي بأمراض لشدة البرد والحر كما تعلمون، وخدمنا هذا البلد أباً عن جد، لكن للأسف. وقفنا نريد أن نعطي للناس جرس إنذار إلى الناس ترى ثروتكم لأمانة التاريخ فإنه مستقبلاً الصيادون لا يتحملون ما يجري على ثروة البلاد من ضياع، فنحن نقول لكم ما لم تتدارك هذه الثروة وتضع الآليات.

وزارنا صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان مشكوراً إلى جمعية الصيادين، وحقيقة شكرنا على ما قمنا به وصدر في اليوم الثاني أوامر في مجلس الوزراء وقال إن الصيادين أظهروا حساً وموقفاً راقياً في إيصال صوتهم، وقال فعلاً إنه فعلاً جرى على البيئة البحرية أضرار ويجب تعويض الصيادين عن هذه الأضرار ووضع الاستراتيجية لحماية هذا المخزون السمكي، وصدرت توجيهات من الأمير سمو الشيخ خليفة بن سلمان لكن للأسف بعد هذه المدة لا نرى شيئاً يظهر على السطح.

فإذا لم يتدارك شعب البحرين ويضع يده، الشعب بالكامل، يداً بيد، جميع القوى السياسية، كبيئيين، كحكومة، لإنقاذ هذه الكارثة فإن شعب البحرين سوف يفقد الأمن الغذائي إلى البلاد وسوف يضطر إلى أن يستورد، والاستيراد ليس في صالح البحرين. اليوم نحن في البحرين الدجاج الذي توفره الدول الفقيرة، البرادات هنا لا توفر الدجاج، فكيف بالأسماك؟! فشعب البحرين افتخر واشتهر بصيد الأسماك، سمك سترة، سمك البديع، سمك الزلاق، مواطنو دول الخليج يأتون لأخذ الأسماك من عندنا لجودته، أما اليوم فسمكنا لا توجد فيه جودة لأن الأسماك هذه الأطنان التي انبعثت من هذه الدفانات قضت على الأعشاب وعلى المرجان، فالأسماك اليوم ترعى في أشياء متعفنة، فلا تجد طعماً في أسماك البحرين، تلك الأسماك التي لها الرائحة ولها الطعم والذوق الرفيع، اليوم لا يوجد لها ذوق بسبب هذه الأطيان، فهذه الأطيان والتسربات قضت على جميع المصائد.

• طبعاً هناك سياسات غير جادة أو صارمة بالنسبة لحماية البيئة بشكل عام، مما أدى إلى تدهور حتى في الثروة البحرية والسمكية في البحرين وفي الخليج، هناك أيضاً يقودنا هذا الكلام إلى محاولات دول الجوار إحياء مهنة صيد الأسماك سواء كانوا هواة أو محترفين، وحتى ما يتعلق بمصائد اللؤلؤ إذ نجد في الكويت الكثير من يمارس هذه المهنة بحرية وبطلاقة وأيضاً في سلطنة عمان، لا أدري هل أنتم كجمعية تنوون طرح هذا الموضوع بشكل إقليمي بحيث يكون هناك تعاون، أيضاً هناك بدائل أو كحلول مثل استزراع السمك في أحواض خاصة، ما رأيك في مثل هذا الكلام؟

- أنا رأيي في هذا الكلام، قبل أن نتطرق إلى الإخوة في مجلس التعاون لفتح الحدود علينا أولاً أن نصلح وضعنا، نصلح وضعنا ونصلح بيئتنا ونصلح قطاع الصيد وبعد التصليح نقول للإخوة في مجلس التعاون هلموا ها نحن أصلحنا بيئتنا وأصلحنا قطاع صيدنا، فلهموا إلى التعاون وترتيب الأمور القانونية والبيئية.

أما بخصوص الجهات المناط إليها حماية الثروة السمكية سواء بيئية أو ثروة سمكية لم نجد لها تصريحات، خليج توبلي حينما صارت الحملة الشرسة على هذا الخليج وهذا المخزون السمكي والذي فيه توصيات بريطانية مسبقة بحماية هذا الخليج، ودفن نحن كصياد