عيناك تفتعلان النظر إلى النافذة

تقيسان الأبعاد في حدائق قلبي

المطل على شرفة عينيك

تدعواني إلى مائدة دافئة...

وأنت تصففين

الأمل بعد الأمل

تعانقين الانسجام...

ولهفة الحياة

تزرعين الذوبان

وأبقى محتاراً

ما بين الشفتين اللاهبتين

والأرنبين الأبيضين

نبضات القلب المجنون

تدور حواليك

تخطف شفتيك

تمسك بالشعر المسدول على كتفيك

يا أملي... وخلاصة أقوالي

يا أملي... ونهاية أفعالي

تعالي... فتلاشت ما بينك كل الأطوال...

***

كنت أغازل جزءاً منك

وكنت كثير الشغف

سريع الوصل بجزء منك

يفوح برائحة الشعر

كخيوط الشمس حواليك

***

فجنيت وداداً

ودلالاً و«ثباتْ»

والتقينا في ظلال الكلماتْ

مثل يوم غائم

وسحاب آخر يطلق صوتاً

من أعالي الشرفاتْ

فنما قلبي

وأنبتُّ جمالا

وإذا بالريح هبَّتْ

وانتهى ذاك السحاب

تلكم البئر التي بالأمس عجّتْ

بسمو الكلمات

جفتِ الآن

وما عاد على أوتارها...

حس تلك النغماتْ...