العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ

هدوء يسبق عاصفة الانتخابات

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بينما تستعد القوى السياسية للانتخابات المقبلة فإن هناك حالياً حالة من الغموض بسبب امتناع الجهات الرسمية عن الإفصاح عن المعلومات الأساسية التي تتطلبها أية حملة انتخابية في أيِّ مكان في العالم، وهناك نوع من الترقب في الساحة لما سيقوم بتنفيذه «مطبخ الانتخابات الرسمي» خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، ولاسيما أن هذا المطبخ هو الوحيد الذي يمتلك كل المعلومات عن كل منطقة، وهو يرفض أن يشارك المواطنين والجمعيات في المعلومات التي يمتلكها.

هناك توقعات أيضاً بأن الدوائر ربما يتم تغييرها، وأن تغيير مسميات المناطق حالياً لا يُقصد منه فقط تنفيذ السياسة التي رأيناها في تضييع إسكان القرى الأربع، وإنما أيضاً ربما استعداد لإحداث تمزقات أخرى ولتشتيت الأصوات بما يخدم أهداف مطبخ الانتخابات الرسمي، الذي يبدو أنه قرر مسبقاً أنه يجب أن تخسر «الوفاق» خمسة إلى ستة مقاعد، وأن تُفسح كلٌ من «الأصالة» و «المنبر الإسلامي» المجال لمترشحين تكنوقراط.

المشهد الانتخابي المقبل سيشهد تنافساً كبيراً بين مختلف القوى، والهدوء الحالي ربما أنه هدوء يسبق العاصفة الانتخابية التي يُتوقع أن تشهد أجواء محمومة من كل جانب، فليس كل ما يبتغيه مطبخ الانتخابات الرسمي سيتحقق حتى لو دخلت المراكز العامة (الاختراع الذي ينفرد به المطبخ الرسمي) على الخط بشكل مباشر، كما أنه ليس كل ما تبتغيه القوى الأخرى سيتحقق، سواء كانت دينية معارضة، أم دينية مؤيدة للاتجاه الرسمي، أم مستقلة. فجمعيتا الأصالة والمنبر تتعرضان لإرهاصات عديدة لفك اندماج قائمتيهما، وإفساح المجال لليبراليين مؤيدين للاتجاه الرسمي للفوز في الانتخابات.

أما جمعية الوفاق فتعترض طريقها مراكز قوى «مناطقية»، إذ إن هناك عدة مناطق في البحرين تصوت للفرد أكثر مما تصوت للجمعية، وفيما لو اختلفت الجمعية مع إحدى الشخصيات المناطقية، فإن «الوفاق» قد تخسر، تماماً كما حصل مع مرشح بلدي «الوفاق» في منطقة الدير وسماهيج العام 2006، إذ فاز المرشح من الدير (رغم أنه ليس من الوفاق)؛ لأن الأصوات هناك تتجه إلى المناطقية أكثر. هناك أيضاً مخاطر من الحركات المقاطعة التي قد تنهك «الوفاق» في منطقة تعتبر مأمونة، ولكن قد لا يكون الوضع سهلاً كما كان في 2006، إذ إن «الوفاق» استفادت بشكل مباشر وكبير من انتشار أخبار «التقرير المثير» قبيل انتخابات 2006؛ ما حدا بكل المناطق الشيعية التوحد خلف الجمعية بشكل أذهل المراقبين، وذلك لاستشعار أهالي تلك المناطق بالخطر عليهم بصورة جماعية.

هناك أيضاً الجمعيات المعارضة التي قد تأتي انتخابات 2010 على نهايتها كتحالف رمزي، ويبدو أن مطبخ الانتخابات الرسمي قد سبق «الوفاق» إلى ترتيبات واختراقات، هذا في الوقت الذي مازالت «الوفاق» لم تحسم كيف ستتعامل مع حلفائها... مهما يكن الأمر، فإن الجميع استعد لانتخابات 2010، وما ذكر أعلاه لم يكشف سرّاً؛ لأننا نعيش في زمن اختفت فيه الأسرار.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 12:44 م

      إلى الزائر رقم 13

      لهذا السبب نحن بحاجه لرجوع قوي للتار القوي الذي يجمعنا كلنا تحت لوائه. أيام كان التيار القويم هو السائد كلنا وقفنا مع بعض في وجهه المستعمر و في وجهه الظلم. أما اليوم و بسبب الجمعيات الدينيه الطائفيه ( أنا لا أستثني أحد منهم كلهم يركظون وراء الفلوس و تفريق الشعب) تفرق الشعب و أصبحنا ضد بعض. الله يلعن إلي كان السبب في الدنيا و الآخره....

    • زائر 26 | 12:35 م

      بو يعقوووووب

      اتفق تماما مع الدكتور الفاضل باننا نعيش فى زمن اختفت فيه الاسرار والجميع بما فيهم عامة البسطاء فى هذا البلد يعرفون ما يدور فى مطبخ الانتخابات لكن لا احد يجرؤ ان يكشف شىء من هذه الاسرار حتى نلزم ان نتعامل معها كواقع مفروض على الجميع

    • زائر 25 | 9:18 ص

      لا بلرمان و لا هم يحزون

      المستفيد من هذا البرلمان هم النواب فقط ، كله هذا تلميم لوجه الحكومة ن و السلام ، الأوضاع يا دكتور الى الأسوأ ، مذا استفذنا منه ؟؟؟؟؟ كفى هرار و ضحك على الذقون.

    • زائر 24 | 7:47 ص

      سواد الليل

      اتفق مع زائر2 و3 فلم نجني شيئا واتفق كذلك مع زائر 4 غلطه الوفاق موافقه اقتطاع1فى المئه من الفقراء والقبول بمشروع التقاعد وهو حرام وان قال احد الحكومه ملزمه بدفع الاموال تعود لشعب فلمسأله واضحه تماما..
      واحسنت زائر6 فهم ينشغلوا ولا يشتغلوا وليت الناس تعى لذلك وكما قال زائر7 برلمان كسيح وعقيم ايضا..ورايك صواب زائر8 لا تضيع وقتك بدون فائده..
      بنسبه لزائر10 اقول لك اتقى الله اي حقد وحسد على ماذا!!!
      رحم الله الجمري لم يخضع لظالم

    • زائر 23 | 7:01 ص

      أسرار

      المطبخ الرسمي أعد من والوجبات ما هو بإعتقاده العدل أو المساواة بين كل القوى السياسية فأعد الى الأصالة والمبر والوفاق عشرة كراسي والمتبقي خمسة الى المستقبل ومثلها المستقلين ووضع هذه الطبخة على نار هادئة لتتطبخ بدون معاناة فمثلا يهدئها بالوعود الرسمية مثل إقامة إسكان للقرى الاربع على أرض تنتمي إليهم ومنهم وثم تغلي الطبخة وتحترق لتوزيعها على غيرهم وتبديل حتى إسم المنطقة

    • زائر 22 | 6:28 ص

      اقتراح عسى ان يكون مفيد للجميع

      اقتراحي هو ان جميع النواب يكونون 20 امراة و20 من هم في سن 21 سنة من الشباب -يمكن لهولاء الاربعين مابين النساء وشباب 21 سنة ان يفعلو او يقدمو شي جديد -لان النساء كثيرات الكلام ووجع الراس يمكن يكون لهم تاثير على اصحاب القرار والوزراء-والشباب مابين 21 سنة الى الان لم يفهمو معنى ومصطلح اسمة الطائفية والفئوية والمدهبية -لمادا لانجرب يمكن خير -والدنيا تجارب-واللة تعبنا او ملئنا من الكلام والتصريحات -كل كلام في كلام

    • زائر 21 | 5:59 ص

      موطني

      من خلال الوضع الحالي يتضح ان الحكومة هي المستففيد الاكبر فالبرلمان صوري ليحسن صورت الحكومة في الخارج فلا انتخابات نزية ولاديمقراطية حقيقية بل در للرماد في العيون بعتقادي الشخصي ان الحكومة الان هي اكثر ظلما من عهد امن الدولة فلاسكن ولا سواحل ولابحار ولابراري ولازرايع... فقط التجنيس وطمس هوية البلد .... والمشاريع السياحية التي لا يستفيد منها المواطن البسيط انما هي لنشر الرديلة في المجتمع والانحدار بالمستوى الاخلاقي سؤال يطرح نفسة بقوة هل ذهبت تضحيات التسعينيات هبا منثورا ؟مامردود تلك الاحداث؟؟؟

    • زائر 20 | 4:37 ص

      نصيحة للوفاق

      يا وفاق...
      كلنا يعلم أن تغيير الدوائر القادم سوف تجعله الحكومة في صالحها 100% وذلك بخلق مناطق جديدة وضخ آلاف المجنسين فيها لكي تكون دوائر خضراء للحكومة .......... ونصيحتي للوفاق اذا لم تحصل على 18 مقعداً نيابياً حسب الدراسة الاولية للانتخابات القادمة فعليها مقاطعة الانتخابات مسيقاً وتأليف صفوفها من جديد مع قوى الممانعة.

    • زائر 19 | 4:16 ص

      اداء البرلمان الحالي و القادم صفر على الشمال

      الى العالم رسالة.....ليس هذا البرلمان الذي ناضل الشعب و قدم ما قدم من شهداء و اسرى و جرحى.. هذا البرلمان لا يساوي الا صفر على الشمال و اتحدى هذا البرلمان ان يستجوب سائق الوزير و ليس الوزير نفسه.. اقسم انه عاجز

    • زائر 18 | 3:58 ص

      مطبخ درجة أولى !!

      ياريت يا دكتور تعرف الناس بأسم هذا المطبخ
      الحقيقي ؟! ومن هم الطباخين ؟ طبعا أحنا
      الجوعا ألي بناكل الطبخة كانت لذيذة أم
      ناقصة بعض البهارات !!!

    • زائر 17 | 3:48 ص

      من يعمل مثقال ذرة يره

      أنا يا أخي من نفس طائفة الوفاق مذهبا" (نفس الطائفة التي وصفتها بالكريمة)- ولست تكفيريا" كما أطلقت هذه اللقب- أسمع قول الله تعالي (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا).
      ولكن هنا أنتقد الإنجاز في البرلمان. ومن قال هذه المواضيع أكل عليها الدهر وشرب (هل أنتهى الضرر أم لا زال الضرر والألم يعتصره الكثيرون). وإذا قلنا لكل ماض أكل الدهر وشرب - نقول أملاك الدولة والتجنيس والدوائر الانتخابية أكل الدهر عليها وشرب.

    • زائر 16 | 3:34 ص

      لك الاختيار

      اتخذ القرار ، إما الوقاق أو السعيدي أو المجنسين وهما ( السعيدي والمجنسين ) وجهان لعملة واحدة، فمن تختار ؟؟؟

    • زائر 15 | 3:16 ص

      مسرحية اسمها الانتخابات

      البرلمان والنواب مسرحية كبيرة من الحكومة لتسكت الرأي العام الخارجي قبل الداخلي .. الحكومة تفعل ماتشاء والكلاب تنبح بكل الاحوال .. بلا ديمقراطية بلا بطيخ

    • زائر 14 | 2:46 ص

      دكتور

      المراكز العامة حالها حال التصويت في السفارات بالخارج فإذا شكتت بها فيجب أن تشك في تلك وهكذا آعتقد بأنك غلطان يا دكتور وهذا حسب معلوماتي الشخصية والله أعلم.

    • زائر 13 | 2:31 ص

      الطائفية فوق كل إعتبار

      الناخب البحريني يركض وراء الإصطفاف الطائفي بغض النظر عن الكفاءة والخبرة وووو فلا مطبخ يفيد ولا تنظير ولا تكريس لنظرية المؤامرة الإنتخابات على البركة ماشية لاقياس رأي عام ولاتوجهات للأسف الشديد طائفية في طائفية والطائفية فوق كل إعتبار.

    • زائر 12 | 2:25 ص

      نظرية المؤامرة

      نظرية المؤامرة والمطابخ والمطاعم مسيطرة على الدكتور اليوم ليش؟

    • زائر 11 | 2:22 ص

      السياسة في البحرين

      السياسة وسيلة وليس غاية.هي طريق الى الرخاء الاقتصادي و العدالة والامن، في البحرين السياسة غاية لذا تكون مكلفة جدا علىالاقصادي البحريني، ومكلفة نفسيا وذهنيا ووضع غير مريح مطلقا للشعب و الحكومة كلنا ندفع ثمن غالي

    • زائر 10 | 2:17 ص

      إلى زائر رقم 4

      ما الذي يفرق عنك وعن التكفيريين الذين دائما ما يدخلون موضوع عبادة القبور وسب أمهات المؤمنين والتوسل بغير الله في أي موضوع فقهي أو عقائدي بين المسلمين وذلك من أجل
      (( تبريد الغليل وصب الحقد على طائفه كريمه من المسلمين ))
      الموضوع هو عن مطبخ الانتخابات وتكتيكات الحكومه والموالاة والمعارضه ،
      وأنت تدخل مواضيع أكل الدهر عليها وشرب وأشبعت نقاشا وتحليلا
      وكل شخص يعرف الحقيقه ،
      ولكن هناك أشخاص لا يفقهون سوى إسطوانه واحده والهدف هو: ضرب الوفاق وتبريد الغليل بسبب الحقد والحسد !

    • زائر 9 | 2:06 ص

      الدير و سماهيج

      حتى و ان لم يكن اختيارهم الصواب في 2006 الا انه قرار جماعى و يتحمل اهل القريتين هذا التصويب. كما ان النائب هو وفاقي الى النحاع حتى لو انسحب من الجمعية يبقى وفاقي الهوى.

    • زائر 8 | 2:04 ص

      الإنتخابات تحصيل حاصل

      أنا عن نفسي ليس لدي الوقت لأضيعه في سفاهة الإنتخابات لدي ما هو أهم بكثير
      من أن أضيع وقتي وأقف في طابور ليخرج
      علينا بعد هذا نواب كيسحي الأرجل وطيور بلا أجنحة وسيارة بلا إطارات وصيغ كثيرة تشبهية لهذا البر لا أمان هذه هي حقيقة المجلس الذي لدينا لا بر ولا أمان ولا بحر ولا حتى هواء

    • زائر 7 | 1:31 ص

      برلمان كسيح

      ليس هذا البرلمان الذي كنا نطمح فيه لتحقيق آمال وتطلعات المواطنين وقالها ابو الشعب من قبل الدوائر الانتخابية غير عادلة والتجنيس الظالم مازال ومستمر على حساب المواطنين

    • زائر 6 | 1:17 ص

      برلمان لن يسمن ولن يغني من جوع .( تيس قال حلبه )

      تلك المنافسة ملهاة لا طائل منها ولا فائدة وقد اثبتت الايام ذلك وقد قال أحدهم انشغلوا ولا تشتغلوا بها اذن هدفهم اشغالكم فقط واضاعة اعماركم في الهرج والمرج فابحثوا عن غيرها اذا كنتم حقا تنشدون الاصلاح والتغيير بصدق وصدقوا القول وسوف تلعن الاجيال كل من شارك في ضياع الجهد والوقت والمال والنتيجة صفر كما قال أكثرهم (( لو بتحلب حلبت )) ثمان سنوات بل أكثر من ذلك ....

    • زائر 5 | 1:16 ص

      هل سيبقى الاسم هكذا الى الابد

      متى سيتغير اسم " التقرير المثير" الى اسمه الحقيقي؟ ومتى سنعرف نتيجة التحقيق في هذا التقرير المثير؟ الى متى سيبقى النشر عن هذا التقرير ممنوع؟

    • زائر 4 | 12:54 ص

      غلطة الوفاق

      التي ستدفع ثمنها غاليا" هي الموافقة على إقتطاع 1% من ظهور الفقراء (مع إستثناء النواب أنفسهم والذي يجب أن يكونوا أولى بالكرم). قيل بأن هذه قد تكون هفوة وقعت في بداية العمل السياسي الرسمي لعدم خبرة وعدم جس نبض الشارع. أما ما قصم ظهر البعير فهو القبول بمشروع تقاعد النواب الظالم لكل الشعب سواء العاملين او المتقاعدين (نصف المتقاعدين يستلمون أقل من 200 دينار). لقد كانت ردة الشارع عندما طرحت فكرة المشروع الاعتراض الواضح. رغم ذلك وافقت الوفاق فأنتفض الناس على من فضل حب النفس على حب من أوصله للمقعد.

    • زائر 3 | 12:25 ص

      الى متى

      وبئس به من مطبخ وتعساً للمرشحين والناخبين إذا كان هذا حالهم ولا خير في هذه الطبخة المسمومة الغير صالحة للأكل وللاستهلاك الآدمي.

    • زائر 2 | 12:10 ص

      لا تعليق

      ماذا جنى المواطن من البرلمان؟ غير الصور فى الجرائد و بث تلفزيونى و عبر انترنت . لا شىء.

    • زائر 1 | 10:47 م

      اسرار

      يا دكتور انك تقول اننا نعيش في زمن اختفت فيه الاسرار ،هل اخبرتني بسر عدد سكان البحرين و الدوائر التي سوف تعتمد في بلادنا العزيزه ام انك سوف تجيب و تقول انه من اسرار الطاقه التج..
      عفوا الطاقه النوويه و الكشف عن هذا السر خط احمر و يهدد امن الدوله و قد تتعرض مملكتنا الحبيبه الى عقوبات دوليه ؟
      عجبني فيك قوة و حدة نظرك خصوصا عند ما اصبت هدف ان هناك مناطق ترشح الى من هو من قريتهم و ليس مهم ان يكون تابع للوفاق ام لا كما يقال (( سنور من القريه و لا عالم من تلك القريه))
      دام قلمك الحر يا دكتور.

اقرأ ايضاً