العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ

«مجلس الوزراء» وافق على خط الدفان النهائي لخليج توبلي

في برنامج «شئون بلدية» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم... محفوظ:

المنطقة القريبة من مصب مياه المجاري المزمع تنظيفها قريباً
المنطقة القريبة من مصب مياه المجاري المزمع تنظيفها قريباً

أفصح نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى، عباس محفوظ، عن أن مجلس الوزراء وافق مؤخراً على مقترح خط الدفان المرفوع من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة لخليج توبلي.

وذكر في حديثه إلى برنامج «شئون بلدية» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم (الأربعاء)، أن «وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي أفاد بأن الوزارة ستسلم المجلس البلدي خلال الأيام المقبلة مساحة السواحل العامة المقرر إنشاؤها على سواحل الخليج»، مشيراً إلى أن «إقرار خط الدفان سيحرك الكثير من الملفات والمشروعات التي كانت متوقفة طوال الفترة الماضية».

وعلى صعيد متصل، قال نائب رئيس بلدي الوسطى، إن «البقع السوداء والروائح النتنة وانتشار الحشرات، عاودت الظهور في الخليج والمنطقة المحيطة به خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك تزامناً مع ارتفاع درجة حرارة الجو وارتفاع مستوى الرطوبة النسبية في الجو مساءً تحديداً».وشدد محفوظ على ضرورة إعادة النظر من قبل الوزارات المعنية في مقترح تنفيذ أعمال تنظيف قاع الخليج بالتزامن مع أعمال تطوير محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي. مبيناً أن ما هو متراكم من مخلفات وترسبات حاليّاً يعود إلى نحو 25 عاماً ماضية»، منوهاً إلى أن «وجهة نظر الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية تفيد بالانتهاء من أعمال تطوير المحطة أولاً للبدء بالتالي في أعمال التنظيف».

وفيما يأتي نص الحوار الذي أجرته «الوسط» مع نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الوسطى عباس محفوظ:

وردت بعض المكالمات والرسائل لـ «الوسط» تشير إلى ظهور بقع سوداء وروائح نتنة من خليج توبلي، إلى جانب انتشار ملحوظ للحشرات خلال الأيام القليلة الماضية، كيف تعلق لو سمحت؟.

- طبعاً الروائح في خليج توبلي في فترة الصيف ستعاود البروز والظهور بشكل اعتيادي لكون المنطقة لم يتم تنظيفها بعد، وحركة المياه فيها مازالت بطيئة نظراً إلى عدم اكتمال أعمال توسعة القنوات من جهة المعامير وبين جسري سترة والقريبة من أم الحصم، فمن الطبيعي أن تستمر مثل هذه الروائح لكون المنطقة مازالت غير منظفة وحرارة الصيف تساعد على التفاعلات وبروز الغازات الكريهة.

ما صحة المعلومات عن انتشار البقع السوداء على سطح مناطق مختلفة من الخليج نفسه؟.

- صحيحة، فالبقع السوداء مازالت موجودة وستستمر أيضاً حتى تنظيف المنطقة، أي ما لم تبادر الوزارات المعنية بعملية تنظيف قاع الخليج عاجلاً وتوقف عملية ضخ مياه محطة الصرف الصحي لتوبلي، فإن المشاكل ستستمر وستعاود الظهور بين فترة وأخرى لأن أصل المشكلة مازال موجوداً.

هناك مشروع بإعادة تأهيل الخليج يتضمن أعمال التنظيف وأعمال التوسعة، إلى أين وصل هذا المشروع على الصعيد التنفيذي حاليّاً؟.

- مشروع إعادة تأهيل خليج توبلي يتضمن عملية تنظيفه وتأهيله على عدة مراحل. المرحلة الأولى تتمثل في توسعة القنوات لزيادة حركة انسياب المياه إلى الخليج بالقرب من جزيرة النبيه صالح، والأخرى عبر معبري المعامير. والمرحلة الثانية تتضمن توسعة هذه القنوات والمعابر، فوزارة «البلديات» قامت باستملاك بعض الأراضي الواقعة على ساحل الخليج لغرض التوسعة إلا أنها لم تبادر حتى الآن إلى إزالة الرمال من أجل التوسعة، وهذا طبعاً له تأثير مازال باقياً.

الأمر الآخر هو العمل على تحسين كفاءة أداء محطة معالجة مياه الصرف الصحي والتوقف عن ضخ المياه غير المعالجة في الخليج، علماً بأن الشركة الاستشارية أعطيت وكالة العمل ووقعت الاتفاقية لتحسين المحطة، إلا أنها لم تنته بعد، ولذلك فإن المحطة مستمرة في ضخ بعض مخلفات المياه في خليج توبلي.

والنقطة الأخرى، هي عملية التأهيل والتنظيف، إذ إن هيئة حماية البيئة ترى وجوب أن تتوقف المحطة أولاً عن ضخ المياه غير المعالجة لتبدأ التنظيف، في حين أننا عرضنا وجهة نظر مغايرة مضمونها أن تتم عملية التنظيف بالتزامن مع عملية تطوير المحطة، لأن ما هو متراكم من مخلفات ناتج عن 20 إلى 25 عاماً، ما يعني أنه لن يؤثر استمرار ضخ المياه بالتزامن مع التنظيف خلال الفترة الانتقالية هذه.

كما أن عملية التأهيل مرتبطة أيضاً بإقرار خط الدفان وتحديد مساحة السواحل التي يجب أن تجرى لها عملية التأهيل.

لكن ألم يقر خط الدفان حاليّاً؟.

- المجلس البلدي تسلم قبل عدة أيام قراراً من وزير «البلديات» مفاده موافقة مجلس الوزراء على خط الدفان، وهو الذي تمت مناقشته بين بلدي الوسطى والعاصمة.

وقبل يومين كنا على اتصال مع وزير «البلديات» بشأن مساحات السواحل التي أفاد بأنها جاهزة أيضاً، ونحن بانتظار تسلمها خلال الأيام المقبلة وسنناقشها بين المجلسين ووزارة شئون البلديات والزراعة من أجل تحديد هذه السواحل ومساحتها والبدء في تطويرها. وتتبع هذه الخطوة عملية السماح لأصحاب الأملاك الواقعة بالقرب من خليج توبلي بتطوير أملاكهم، فهذه الخطوة إذا تمت خلال الأيام المقبلة ستكتمل مراحل البدء في عملية التطوير، ويبقى البدء المتزامن في عملية تنظيف الخليج مع تطوير المحطة.

لكن في هذا الجانب وخصوصاً مع انتشار أنواع من الحشرات والروائح النتنة، ألا يوجد هناك تنسيق بين وزارة «البلديات» أو الصحة لإيجاد حل ولو استثنائي خلال فترة الصيف فقط؟

- هذا التواصل موجود مع وزارة الصحة حاليّاً، وفعلاً نحن يوم أمس الأول (الإثنين) وردتنا عدة شكاوى تفيد بوجود بعض الحشرات نتيجة زيادة الحرارة وزيادة الرطوبة وركود المياه الموجودة، ففي هذه البيئة تتكاثر هذه الحشرات وخصوصاً خلال المساء.

وكان لنا أمس (الثلثاء) تنسيق مع وزارة الصحة للوقوف على المشكلة والتأكد من مصدر لهذه الحشرات، وما إذا كان المصدر السواحل أم المنطقة القريبة منها أم محطة المجاري نفسها.

العدد 2840 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 02 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • سواح | 1:47 م

      و من يوفي عهده لله؟؟؟

      نتمنى أن تكون هذه التصريحات و الوعود لها على أرض الواقع وجود و أن لا تكون كلمات للصحف و يأتي الليل و تنمحي....

    • زائر 2 | 2:46 ص

      وين بتودون الوصخ إللي بتشيلونه؟؟؟؟؟؟؟؟

      سؤالي بسيط و واضح .. وين بتودون الوصخ إللي بتشيلونه .. أوساخ متجمعه على مدى 20 إلى 25 سنة يعني أكيد كميات مهولة وين بتودونها؟؟؟ إذا بتدفنونها فالله يساعد إللى بتندفن صوبهم لأن حتى لو إندفنت في الصخير بتوصل ريحتها و نتائج تحللها و الحشرات و القوارض إللي بتتجمع عليها لديار المحرق .. و إذا حرقتونها فمصيبة أكبر أكيد بطلع منها سموم أشكال و ألوان من ديوكسين و فيوران و غيرها .. مثل ما تلوث الدجاج ما أعرف في أي بلد قبل كم سنة بهذه المواد شكلنا هالمرة كل الشعب بيتلوث

    • زائر 1 | 1:34 ص

      منطقة خطيرة

      نحن أهالي منطقة خليج توبلي نعاني كثيرا من الروائح النتنة والغازات السامة ولا نرى أي تغيير في ايجاد حل جزري لمشكلتنا وهناك ظاهرة خلل وتسرب دائم من مكيفات المنزل وثقوب في انابيب المكيف فمن يدفع تكاليف التصليح؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً