نظّمت جمعية ونقابة الصيادين صباح أمس، لقاءً تشاورياً أطلقت فيه الصرخة الأخيرة لإنقاذ مهنة الصيد وحماية ما تبقى من ثروةٍ سمكيةٍ هزيلةٍ تتجه سريعاً نحو التلاشي والانقراض.
الصيّادون اهتموا بتوجيه الدعوة إلى أكبر عددٍ من الجمعيات السياسية والحقوقية، وشاركتهم «جمعية أصدقاء البيئة»، و»التكتل البيئي»، بالإضافة إلى الاهتمام بدعوة عددٍ من الصحافيين للتغطية وللمشاركة في حمل هذا الهم الوطني الكبير.
اللقاء يضعك في آخر المستجدات المتعلقة بقطاع الصيد، وتكتشف أنهم من أكثر الفئات الاجتماعية اهتماماً بمتابعة ما يُكتب عنهم في الصحافة، ربما لأن مهنتهم وأرزاقهم باتت في مهبّ الريح. فكثيرٌ منهم ورثوا المهنة من آبائهم وأجدادهم، وهم لا يُخفون مخاوفهم من احتمال أن يجدوا أنفسهم قريباً يتسوّلون المعونات من وزارة التنمية الاجتماعية، بعد أن كانوا أرباب أسر «مستورة الحال». وحين اضطر بعضهم لطلب مثل هذه المساعدة بعدما تدهور دخلهم، فرضت عليهم الوزارة التخلّي عن رخص الصيد التي يمتلكونها لقاء معوناتٍ زهيدةٍ لا تحقّق لهم حدّ الكفاف.
اللقاء أطلق صرخة استغاثة، وليس فقط جرس إنذار، فجرس الإنذار أطلقه الصيادون قبل سنوات، ووصلت الرسالة منذ أمدٍ بعيدٍ إلى الجهات الرسمية التي لا تملك أو لا تهتم بالحل، هذا إن كانت تملك الحل أصلاً. فالبيئة البحرية تعرّضت لتدميرٍ متمادٍ، رغم وجود هذه المؤسسات المسئولة رسمياً عن حماية البيئة والثروة السمكية، دون أن تحرّك ساكناً، أو يُسمح لها بتحريك ساكن.
قطاع الصيد لا يخص مجموعةً صغيرةً من الصيادين البسطاء كما يبدو للوهلة الأولى، وإنّما يمثل مصدر رزقٍ لأكثر من ألفي صياد بحريني، وخمسة أضعاف هذا العدد -كحدٍ أدنى- إذا احتسبنا أفراد أسرهم ومن يعولونهم. وعلى المستوى الأكبر، يهمّ كل الأسر البحرينية التي مازال أكثرها يعتمد في ثلث غذائه على الأسماك، بعدما كانت الأسماك تمثل قبل عقدين الوجبة الرئيسية في النهار وربما بالليل. وسرّ هذا التراجع يعود إلى تدمير البيئة البحرية ما أدى إلى شح الأسماك وارتفاع أسعارها بحيث لم تعد في متناول الكثيرين.
أحد المتحدّثين في اللقاء (جاسم الجيران- المحرّق)، تطرّق في كلامه عن «المصائد البحرية»، وإلى حياته الطويلة في البحر منذ ثلاثين عاماً، وقال إنه كان يصطاد خمسمئة «كنعدة» في اليوم في موسم الصيد (يناير وفبراير)، بينما لا يعود إلى منزله هذه الأيام بأكثر من خمس كنعدات. وفي حديث عبد الأمير المغني (قرية العكر): «ماذا يريد الصيادون؟»، أشار إلى ما نشرته «الوسط» على صفحتها الأخيرة في اليوم نفسه (السبت) بعنوان: «هل يصبح أكل (الهوامير) حكراً على (الهوامير)»؟ ... بعدما وصل سعره إلى ستة دنانير. ولفت إلى أن سمك الهامور الشهير كان سابقاً في متناول أفقر الفقراء، ولكنه لم يعد الآن بمقدور حتى الأغنياء.
إن ما دعا إلى زيادة الاهتمام الإعلامي بمعاناة الصيادين وبهذه القوة على المستوين الرسمي والأهلي، ما تعرّض له عشرات البحارة من معاملةٍ جرحت الشعور الوطني العام، من قبل بعض دول الجوار. فالصيّاد البحريني بعدما ضاقت عليه سبل الرزق، اضطر للخروج إلى المياه العميقة، «ما جعله طعمةً لرصاص الأشقاء» كما قال أحد الصيادين.
إنها الصرخة الأخيرة... مهنةٌ تقليديةٌ تواجه خطر الاختفاء، وما يعنيه ذلك من بؤس اقتصادي لمئات الأسر البحرينية، وإخراج آلاف الصيادين للتسكع على أرصفة البطالة، في نظامٍ اقتصادي طبقي مريض
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
ليس الصيادون وحدهم يطلقون الصرخة الاخيرة بل الشعب بكامله أصبح وكأنه في سجن كبير وتحولت بلد المليون نخله إلى مليون إشارة ضوئية وإسم البحرين إلى نحرين؛نحر مصائد الاسماك ومن ثم نحر الصيادون بقطع أرزاقهم!! فإنا لله وإنا اليه راجعون وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
كل يوم أزداد حباً و تقديراً لك !!
أنك كاتب الشعب عامة و كاتب الفقراء خاصة أنك تذكرني بالكتاب الكبار ( اليساريين ) في فترة ما ليس لهم هم الا الشعب و قضاياه العادلة التي ينساها من هم و ضعموا أنفسهم في مكان حلها و الاهتمام بها ، و لكن هؤلاء لا يهمهم الا أنفسهم و تكديس الأموال و هم حماة الشعب و هم قتلته ، فئة من الناس يطلق عليها ( المسؤولون ) هم خربة الديار و قصاف الأعمار هم من يقتل الشعب و يمشي في جنازته ، لا أستطيع أن أوفيك حقك من الشكر و التقدير أيها الكاتب العظيم ، ألله يحرسك !!التوقيع : الدر المكنون .
يوم الدشة وايام الخيرات
قبل 20سنة ونحن صغار في 20 من ربيع العمر عندما كنا ندش البحر من البداية عندما نبداء باالدشة وترمي باالدرية اي الخيط الكبير لصيد الهوامير وانت رايح الى المحدق او البحر الدي تنوي ان تبحر فية على الاقل تتوفق بكم هامور وانت في طريقك او في وسط البحر وبعد دلك السماري وتتوفق بكم هامور وبعد دلك الحداق طول الليل تتوفق بالصيد الوفير من الشعرية والفسكر والسبيطة وادا صادف وكان ليلة النصف والقمر كامل وغزرت بحر وتركت الطراد سماري اللة اللة اللة حد جميع انواع الاسماك تتعب من الحداق والسمك-وين راحت الاسماك وين
بحار أصلي
أعتقد ان أفضل رد على الزائر رقم 5 كلام الكاتب: ووصلت الرسالة منذ أمدٍ بعيدٍ إلى الجهات الرسمية التي لا تهتم بالحل، هذا إن كانت تملك الحل أصلاً. فالبيئة البحرية تعرّضت لتدميرٍ متمادٍ، رغم وجود هذه المؤسسات المسئولة رسمياً عن حماية البيئة والثروة السمكية، دون أن تحرّك ساكناً، أو يُسمح لها بتحريك ساكن.
كلام معقول وفي الصميم
انا احب أعلق على كلام الزائر رقم 5 بشان الموضوع من شقين، الجانب الحكومي هو الاهم والاخطر لانه اهمل هذا الموضوع وترك البيئة تتعرض لكل هذا الدمار من 30 سنة. فالحكومة تملك القوة وفرض القانون ولكن إذا كان القاضي هو خصمك فإلى من تلجأ.
اما الشق الآخر بشأن العمالة الاجنبية فهم يعملون عند اشخاص اغلبهم اصحاب واسطة، وتمنح لهم الرخص على حساب الصيادين المحترفين الذين يعتمدون على الصيد في رزقهم. والسؤال: من يعطيهم الرخصة؟ أليست الحكومة؟
..
البحرين يوم بعد يوم تتقلص الوظائف لا زراعين لا بحارين لا وظائف بالفنادق خصوصاً بعد منع الخمور لا مصانع بشتى أنواعها لمواد البناء او للصناعات الخفيفه او الثقيله ولا مصانع للالبان والدواجن الا واحد من كل صنف لا يغطى احتياجات الوطن . ازدياد للصرف المال العام للبرلمانات ومصاريفهم وتقاعدهم و..و .
اذا انقطع رزق الانسان من الانسان فانشاء الله لا ينقطع من الله عز شأنه .
كلام فاضي
سيد الموضوع ذو شقين جانب تتحملة الحكومة بالدفان غير المدروس وتدمير الشعب المرجانية والمصائد وآخر يتحمله الصيادون بتدمير للمصائد من خلال عمليات الصيد الجائرة وتصدير الأسماك للخارج وتطور وسائل الصيد وإستغلالهم للعمالة الأسيوية والكل يعلم بأنهم لايصرفون رواتب للعامل الأسيوي وإنما يعطى "قلاطة" أي يمنح كمية من السمك أو نسبة من مبلغ بيع السمك مما يحتم عليه الصيد الجائر أو سرقة الأسماك من القراقير وسط البحر.
بعد ان كانت الاسماك والفواكة والخضرة في متناول الجميع
ياعجب اللة في هدة الارض والبلد بعد ان كانت الخيرات والارزاق مقسمة على العباد والكل ياكل من كد يدة ومن عرقة وتعبة -جميع الخيرات انقرضت وانعدمت اين العيون والمياة التي كانت منتشرة في جميع المزارع واين جميع الفواكة والخضرة التي كانت فائضة في جميع المزارع حتى اصبح الفلاح يقسم ويهب هدة المحاصيل الى الناس -ايام زمان عندما تقف بقرب البحر وترى جميع انواع الاسماك في حركة وتجوال مع مد وجزر البحر وين راحت كل هدة الخيرات -كل مازاد طلم الناس زاد الطمع والجشع والسلب والنهب -قبل 20سنة لااحد يشتري الهامور
البحر ملك خاص
أستاذي العزيز..... ماذا يريد الصيادون الفقراء من الدولة ألا يكفي هذا الطمع والجشع . ألاتعلمون أن هناك مجنسين يريدون مساكن والكل يعلم أن مساحة البحرين صغيرة والصغار يريدون أراضي مثل الكبار ليس هناك سو البحر والفقارة لايهشون ولاينشون........حسبي الله ونعم الوكيل على الظالمين.
الى متى
الصرخة لا يطلقها الصيادون فقط إنما تطلقها الأمة بأسرها وصلت الطعنة إلى الأعماق فحملة التطهير وصلت إلى مستوى فوق تحمل البشر فما يسمح المواطنون اليوم هو القدرة على العيش الغريزي فقط الذي يعيش عليها الإنسان والحيوان وتعتمد على الأشياء الضرورية للعيش كالخبز والماء فقط وما عدى ذلك فليس لهم الحق فيه فلا عمل ولا سكن والاهم لا مستقبل فهم مترصدون لكم في كل مكان لسد كل المنافذ والإبقاء على ما يسد الرمق فقط
الرزق على الله
البحرين بعد ان كانت جنة وام الخير يقصدها اخواننا الخليجيون لطلب الرزق .. الآن انقلب الوضع اصبح اهل البحرين يجوبون بحار الدول الشقيقة طلبا للرزق ولا يسلمون من خطر الاعتقال والرصاص .. الله كريم