تابعت أحد البرامج الإذاعية التي تحدثت عن مستوى منتخبنا الوطني لكرة القدم والتوقيت المتأخر في الاتفاق مع المدرب الجديد، وكانت هناك مداخلات في البرنامج من عدد من اللاعبين القدامى وخبراء الكرة البحرينية، ولعل الحديث في النهاية تركز على مستوى المنتخب الوطني الذي لم يصل لمستوى قيادة المنتخب الأول. لست أعارض التعاقد مع المدربين الأوروبيين، فبصراحة هم يملكون خبرة أكبر من مدربينا الوطنيين والسبب يعود في كل هذا للبنية التحتية للرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً، المدرب الوطني يمتلك المهارات والطموح والمؤهلات لكن في الوقت نفسه ليس مطلعا بقدر تجارب المدرب الأجنبي الذي قاد أندية مختلفة ومنتخبات ووصل بها لأعلى المستويات، الرياضة في الدول العربية لا تحصل عليه ما تحصل عليه في دول أوروبا، أولاً القطاع الحكومي لا يستطيع وحده تحمل تطوير الرياضة ودعمها، فالقطاع الخاص يساهم هناك بشكل كبير، ولا أنكر مساهمة القطاع الخاص لدينا فهو لم يقصر أيضاً ويقدم ما يمكنه تقديمه، وفي هذه الأيام نعيش أجواء مونديالية ساخنة كنا نتمنى وجود منتخبنا فيها مع أن الفرصة الأقرب كانت لنا، ولكن مازلنا بصراحة متأخرين وكأس العالم بعيد عنا كثيراً، فبطولة الخليج لم نحظ بها حتى الآن رغم أننا أول من نظمها، فلا يعقل أن نصل لكأس العالم ونحن بطولة واحدة لم نحققها حتى الآن، الكل يتمنى مع المدرب الجديد والادارة الكروية الجديدة تطور الوضع، ومن أجل أن يصل مدرب وطني لقيادة المنتخب فإنه يحتاج إلى الفرصة، والفرصة تعني مشاركته في دورات تدريبية مختلفة على مستوى عالمي حتى يحصد الخبرة اللازمة.
جميل ما يقوم به اتحاد ألعاب القوى من برامج لاكتشاف الموهوبين وتستحق هذه الجهود وقفة احترام، لأن المجموعة التي تخرجت من هذا البرنامج والتي ضمت إلى المنتخبات الوطنية جاءت بنتائجها والدليل على ذلك المشاركة الأخير في البطولة العربية بالقاهرة التي تلألأ فيها نجوم البحرين بتحقيقهم مختلف الميداليات الملونة، وهذا يؤكد على وجود المواهب والخامات البحرينية القادرة على تشريف البلاد، ولا أنسى أن الاتحاد ماضٍ في تطوير هؤلاء النخبة من خلال مختلف المشاركات التي يقوم بها من أجل الارتقاء بمستوى لاعبيه سواء المشاركة في البطولات الدولية المختلفة واللقاءات والمعسكرات
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ